كنوز نت - بيان من النيابة العامة
 
قدّمت النيابة العامة للدولة لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في الناصرة ضد (أ) (39 عامًا) من بسمة طبعون، و**(ب)** (33 عامًا) من أم الفحم، بتهم تتعلق بجرائم سلاح، ابتزاز بالتهديد، إصابة خطيرة، وغيرها. المتهمان ابتزّا وهددا واعتديا على المشتكين، وهم رجال أعمال من شمال البلاد.

وبحسب لائحة الاتهام التي قدّمتها المحامية مي صقر من نيابة لواء الشمال (جنائي)، قرّر المتهمان – رغم أنهما لا يعرفان المشتكين – ابتزازهم. أرسل المتهمان رسائل تهديد للمشتكين وطالبوهم بدفع مليون شيكل. ولاحقًا، ولزيادة الضغط، وصل المتهمان إلى محل الضحايا وأطلقا (هما أو من ينوب عنهما) 23 رصاصة باتجاه المحل ثم فرا من المكان.

نتيجة إطلاق النار، أصيب أحد المشتكين في وجهه ورأسه بشظايا ونُقل لتلقي العلاج الطبي في المستشفى. بعد إطلاق النار، أرسل المتهمان رسالة للمشتكي المصاب جاء فيها: "… بحكي معك، المرة الجاي قص روس بطلنا نبعت هدايا". وبعد أن لم يردّ المشتكي المصاب على رسائلهم، اتصل المتهمان بعدة مرات بأخيه، ولأنه لم يجب، أرسلا له رسالة جاء فيها: "شو الوضع بحكي معك... بالنسبة لقصة... الدور هسا عليك يغالي، قول لأخوك يجهز المليون ويبعتهن بالمليح المرة الجاي قص روس".

وطلبت النيابة من المحكمة توقيف المتهمين حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقهم. يُذكر أنه تم التحقيق في القضية من قبل مركز شرطة طبريا.

كما حكمت المحكمة المركزية في الناصرة مؤخراً على (ج)، وهو مرشد في مدرسة داخلية من الشمال، بالسجن الفعلي لمدة 5.5 سنوات، بعد أن اعترف وأدين في إطار اتفاق الإقرار بالذنب في الاعتداء والإساءة للطلاب في المدرسة.


ووفقاً لائحة الاتهام، قام المتهم الذي عمل كمرشد في المدرسة الداخلية، بإشعال السجائر وإطفائها على أيدي القاصرين وعلى كف قدم أحدهم في مناسبتين مختلفتين. بالإضافة إلى ذلك، حرق جلدهم الواحد تلو الآخر أمام أعين رفاقهم، الذين شاهدوا العقاب وانتظروا دورهم بخوف وتوسلوا إليه أن يتوقف. كما أمر المتهم القاصرين بعدم إخبار أي شخص عن هذه الأفعال، وبذلك زاد من شعور الخوف والرعب الذي تملكهم.

وبناءً على ما سبق، أدين المتهم بعد اعترافه بسبع جرائم إساءة لقاصر من قبل مسؤول، وسبع جرائم اعتداء على قاصر من قبل مسؤول تسبب في ضرر جسيم ومخالفة عرقلة إجراءات المحكمة.

خلال مرافعات النيابة العامة بشأن الحكم، شددت المحامية رغد شدافنة من النيابة العامة في لواء الشمال على ضرورة إعطاء وزن كبير لاعتبارات الردع، كما تم التعبير عنها في السوابق القضائية والتشريع، ويجب إرسال رسالة واضحة لا لبس فيها بأن من لم يرحم ويشفق على العاجزين، لن ينال رحمة المحكمة.

توجهت نيابة الدولة إلى نتائج التقرير الاجتماعي، التي أظهرت أن خطر تكرار جرائم مماثلة وسلوك تجاوز الحدود من قبل المتهم عالٍ، في ضوء ما ذكر طالبت النيابة بإطار عقوبة شامل يتراوح بين 7-10 سنوات، إلى جانب سجن مشروط طويل ورادع، وغرامة وتعويض كبير لكل من ضحايا الجريمة.

قررت المحكمة أن الأمر يتعلق بحادثة خطيرة اعتدى فيها المتهم وأساء معاملة قاصرين عاجزين خرجوا من بيوتهم إلى مدرسة داخلية من المفترض أن تشكل لهم مساحة تأهيلية وبيئة محمية، فأضر بأجسادهم وكرامتهم وآلمهم وأذلهم. أفعال المتهم تركت أثراً ليس فقط في الضرر الجسدي المباشر للقاصرين، بل أيضاً في الضرر النفسي الشديد الذي لحق بهم.

وفقاً لذلك، فرضت المحكمة على المتهم كما ذكر عقوبة السجن الفعلي لمدة 5.5 سنوات، والسجن المشروط لمدة 12 شهراً لمدة 3 سنوات، بألا يرتكب أي جريمة عنف من نوع الجناية، وغرامة قدرها 5,000 شيكل وتعويض قدره 10,000 لكل قاصر أصيب.حنان حداد حاج
الناطقة باسم وزارة العدل للإعلام العربي