كنوز نت - شبكة العاصمة

القدس في رمضان.. أكثر من 32 قراراً بالإبعاد عن الأقصى وانتهاكات واسعة في الشهر الفضيل


رصدت شبكة العاصمة الإخبارية جملة انتهاكات واعتداءات مارسها الاحتلال بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك خلال شهر اذار/مارس، شملت حملة هدم وانتهاك المستوطنين للأقصى واعتقالات وأحكام متفاوتة بالسجن الفعلي والإداري، وجملة إبعادات عن الأقصى.

الشهداء

ودعت القدس المقدسي محمد حسن أبو حماد (41 عاماً) من بلدة العيزرية، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال قرب حاجز الزعيم في 25 مارس، فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه.
كما ارتقى الأسير المحرر كاظم زواهرة (32 عاماً) من بيت لحم، أحد المشاركين في تنفيذ عملية إطلاق نار على حاجز الزعيم بالقدس في فبراير 2024 والتي أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، علماً أنّه تحرر ضمن صفقة "طوفان الأحرار" في حالة صحية صعبة.
إلى جانب ذلك استشهد العاملان ماهر صرصور (59 عاماً) من سلفيت، ورأفت حماد (35 عاماً) من رام الله إثر ملاحقة قوات الاحتلال لمجموعات من العمال في القدس في حادثين منفصلين.

المسجد الأقصى

رصدت شبكة العاصمة اقتحام أكثر من 2609 مستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، حيث أدّوا فيه الطقوس التلمودية بحماية من قوات الاحتلال، بينهم 555 مستوطناً اقتحموه في عيد المساخر العبري، وهو الرقم الأعلى الذي تسجله جماعات الهيكل في اقتحامات المساخر على مدار السنوات الماضية.
ورغم تضييقات الاحتلال وإجراءاته المشددة على الأقصى في رمضان أدّى أكثر من 2.5 مليون مصل صلوات التراويح والجمعة والعيد في رحابه.

هدم وتهجير

سجلت إحصائيات العاصمة هدم وتجريف أكثر من 18 منشأة سكنية وزراعية، منها 10 منشآت هدمت بآليات الاحتلال، و8 منشآت هدمها أصحابها قسراً.
شمل الهدم 12 منشأة سكنية، و4 منشآت زراعية، وعمليتا تجريف أراضٍ واقتلاع أشجار.
وقد شمل الهدم منزل الأسير المقدسي الجريح هايل ضيف الله في بلدة رافات، وهو منفذ عملية دهس قرب رام الله أدت لمقتل جندي.

أسرى القدس

 اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 124 مقدسياً، منهم 98 رجلاً و10 نساء و16 قاصراً، إلى جانب عشرات العمال الفلسطينيين والمصلين الذين حاولوا الوصول إلى القدس من الضفة الغربية.
فيما أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 4 أحكام بالسجن الإداري، وأكثر من 8 أحكام بالسجن الفعلي، أعلاها الحكم بالسجن 12 عاماً ونصف على الأسير محمد محيسن و5 سنوات على الأسير عدي عليان.

الإبعاد والحبس المنزلي

أصدرت سلطات الاحتلال 4 قرارات بالحبس المنزلي وأكثر من 32 قراراً بالإبعاد عن الأقصى، منها 13 بحق صحفيين، وفق رصدت شبكة العاصمة.
كما أصدر الاحتلال أيضاً قراراً بالإبعاد عن القدس بحق زوجة المقدسي خالد الزير من سلوان، بزعم "الإقامة غير القانونية" لكونها تحمل هوية الضفة، علماً أنّها تعيش في القدس منذ 21 عاماً ولديها 7 أبناء.

التهويد والاستيطان

خلال شهر مارس، أصدرت سلطات الاحتلال العديد من القرارات والمشاريع التهويدية، أبرزها مشروع قانون "مدينة القدس" الذي بموجبه يتم إنشاء "مدينة القدس الكبرى" التي ستضم 14 مستوطنة، وإقرار شق طريق استيطاني بين بلدتي العيزرية والزعيم تمهيداً لضم مستوطنة "معاليه أدوميم"، ما يعزل القدس عن محيطها تماماً، كما أعلن الاحتلال شرعنة 13 مستوطنة جديدة، بينها بؤرة "ميغرون" الاستيطانية قرب مخماس شمال شرق القدس، كما أصدر الاحتلال أمراً بإخلاء منزل عائلة الباشا في شارع الواد بالقدس القديمة

مقاومة مستمرة

شهدت القدس أكثر من 16 نقطة تماس خلال شهر مارس، تركزت في مناطق حزما ومخيم شعفاط والعيزرية وعناتا والعيساوية ومخيم قلنديا.