مصر أبدت رغبتها بدحلان..

هآرتس: الجيش شكل طاقم استعداداً لانهيار سلطة عباس

فلسطين الآن - ترجمة خاصة | كنوز نت  28/10/2016 09:56 am

ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير أصدره صباح اليوم، حول الملف الفلسطيني و خلافة عباس أن الجيش بدأ بتشكيل طاقماً استعداداً لانهيار سلطة محمود عباس في الضفة الغربية.

و أضاف موقع الصحيفة: "هذه الأيام هي أيام أفول شمس محمود عباس من الضفة الغربية، العد التنازلي البطيء إيذاناً بانهيار سلطة عباس في الضفة الغربية مستمر، و تم تقبل ذلك الآن كحقيقة نهائية من قبل اغلب الحلفاء في المنطقة".

وتابع: "من الصعب معرفة الأمر الذي يقلق عباس، حفر دحلان من تحته أم رسالة ليبرمان، بأنه غير مناسب، ما حدث في العراق مناسب جداً لـ"إسرائيل" ويظهر كيف ستكون الحرب القادمة".

وكشف أن عباس يتعامل مع دعوات تمرد داخل تنظيمه فتح، و حماس، و أخيراً من تدخلات مكشوفة من جهة دول عربية، العزلة التي يعيشها عباس الآن كثفت الضغط عليه في رام الله، والتي سيكون لها تأثير على الاستقرار في الضفة الغربية وعلى العلاقة مع "إسرائيل".


وبين أن أكبر تحدي لعباس هو من داخل البيت، من طرف محمد دحلان، التحدي بدى أخيراً في مخيم جنين و بلاطة و رام الله، و تعمق الخوف لدى عباس بعد مؤتمرين نظمهما دحلان كان أخطرها في القاهرة و الذي نظمته صحيفة الأهرام و حضره أقطاب مهمة من فتح . من هؤلاء الحضور من استطاع أن يأتي بطريق غير مباشرة من الضفة الغربية و منهم من قطاع غزة بمباركة حماس و مصر.

وتابع: "بهذا التصرف أصاب دحلان عباس بنقطة حساسة، بأن الرئيس هو الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، حاول عباس إجراء انتخابات محلية، من هم حول عباس يعتقدون أن دحلان اليوم انضم إلى التحالف العربي مع السعودية و مصر و الأردن و الإمارات في محاولة من دحلان للارتقاء درجة أخرى على الأسلم .

وأوضح الموقع أن مصر لا تخفي رغبتها في أن يمسك دحلان دفة الأمور وقد قالت ذلك لـ"إسرائيل" و لرام الله و للسعودية، ودحلان يظهر اليوم نفسه قائد فتح القادر على التحاور مع حماس.

وذكر الموقع في تقريره أن التطورات في الضفة تلزم الجيش الإسرائيلي و المنظومة الأمنية بأن تعطيها اهتماماً خاصاً، لذلك شكل الجيش طاقم للتعامل مع الوضع الذي سيلي عباس، لن تتخذ إجراء عسكري و لن تتدخل بالسلطة الفلسطينية لكن الاستعداد لأي أحداث مختلفة، و منها صراع عنيف على وراثة الرئاسة، عباس اليوم يلعب في الوقت الضائع و أيامه الأخيرة بدأت بالعد التنازلي .