أسرتني أهدابك الذهبية / بقلم عادل شمالي

---------------------------
يسرقك الليل مني بين ذراعيه
ويهرب في ساعات الفجر
يختبئ تحت جناحي القمر
قبل أن تبتسم الشمس
وتخرج من قلب البحر
أذهب أصلي لكِ
تعودين في الخيال لوحةً
أغمرك بشوق وجداني
أتساءل هل أنا في حلمٍ جميل؟
أم أني أهذي؟ أو أتوهم؟
أنا أحس بكِ
كم أنت غاليةٌ
لقد احتل جمال روحك حواسي
وأسرتني أهدابك الذهبية
تدغدغ مشاعري ابتسامتك البريئة
وصوتك يهمس بحنين
يطرب مسامعي
لا يبرح من أُذنيّ
كم أشعر أنا بطعم للحياة
أثناء وجودك تحتلين الموكب
فللجلسات معك مناخُ عاصف

في عناق سعيد
أحسب نفسي أملك الكون
ترتعش خلجاني من الشوق
أخاف لص الظلام
ان يعود يخبأك
بعباءته الحالكة الظلام
يطير بك إلى القمر
ترقدين تحت جناحيه تتعذبين
وأنا أعيش هنا يتيمٌ
قاومي ذاك اللص اللعين
أحتال ِعليه بكذبة بيضاء
أوثقيه بحبال الشمس
وارميه في بحر الأوهام
يغرق ...
يظهر مع زبد الموج
يشيب ...
يصحى...
يعرف أنك لي
وهو متطفل غريب
21-8-2016