كنوز نت - سلطة الابتكار 

*سلطة الابتكار تقود برنامجاً لتطوير الهايتك في الضواحي:*

*افتتاح فرع لشركة الهايتك GSOC في سخنين واستيعاب أكاديميين عرب كخطوة اولية نحو سد الفجوات مع منطقة المركز*

بحضور شخصيات عديدة وأكاديميين وكبار المسؤولين في المجتمع العربي أقيم يوم أمس الثلاثاء في مركز الحداثة والابتكار "نورثميد" في مدينة سخنين حفل افتتاح فرع لشركة الهايتك GSOC المتخصصة في تصميم وإنتاج الرقائق الالكترونية محددة التطبيق( (ASIC. وشارك في الحفل كل من رئيس بلدية سخنين مازن غنايم ونائب المدير العام في سلطة الابتكار عينات مغال والمديرة العامة لمركز "نورثميد" في سخنين آني كاوفمان. 
يأتي افتتاح الفرع الجديد لشركة الهايتك في سخنين وذلك بعد ان اصدرت سلطة الابتكار مؤخرا عطاءا ضمن مسار "انطلاق" (هازنيك) لدعم وتمويل شركات الهايتك التي ترغب في تشغيل موظفين من مناطق الضواحي، حيث تدعم السلطة إنشاء فرع جديد لهذه الشركات في هذه المناطق من منطلق سعي سلطة الابتكار الى تطوير رأس المال البشري لصناعة الهايتك في إسرائيل عامة، مع التركيز على مناطق الضواحي. وسيعمل في فرع الشركة الجديد في مركز "نورثميد" في سخنين، الذي فاز في عطاء سلطة الابتكار، عدد من الأكاديميين من المجتمع العربي تم استيعابهم بعد ان اجتازوا مقابلات عمل عديدة، حيث سيتم استيعاب أكاديميين إضافيين في مراحل متقدمة من المشروع.  

وتحدث في الحفل رئيس بلدية سخنين مازن غنايم مثنيا على هذه الخطوة التي تسعى لتعزيز عدد العاملين العرب في مجال الهايتك مؤكدا انها خطوة استثمارية في الوقت وتعتبر بمثابة نقطة أمل للمجتمع العربي في ظل الظروف الحالية التي يعيشها مع تعاظم آفة العنف. 

أشارت عينات مغال، نائب مدير سلطة الابتكار، خلال حديثها في الحفل إلى السعي الدؤوب لسلطة الابتكار لسد الفجوات الكبيرة بين مركز البلاد والضواحي، على المستويين الاجتماعي والجغرافي. وأكدت أن إسرائيل، على الرغم من كونها دولة رائدة في الهايتك، إلا أن هذه الفجوات تحول دون استفادة الجميع من مزايا هذا القطاع. وتهدف مراكز الابتكار، التي تعمل بدعم سلطة الابتكار على جسر هذه الفجوات. ولتحقيق ذلك، شددت مغال على ضرورة وجود بيئة متكاملة وداعمة تشمل تأهيل الكفاءات البشرية المحلية في الضواحي، ووجود مبادرات نوعية تشمل تشغيل وتوظيف الأكاديميين من قبل شركات الهايتك الكبيرة والصغيرة في الضواحي، تنويع فرص التشغيل والاستثمارات خاصة في المجتمع العربي من خلال تبني الهندسة الحديثة (Modern Engineering) بمفاهيمها وأدواتها.

واختتمت مغال حديثها بأن هذه العناصر مجتمعة معًا توفر بيئة حاضنة ومحفزة لتطوير قطاع الهايتك في المجتمع العربي، سواء من حيث توفير فرص العمل أو تشجيع المبادرات الريادية وإنشاء شركات هايتك جديدة.


تحدثت لينا كناعنة، مديرة مركز التشغيل التكنولوجي في "نورثميد"، موضحةً أن المركز في سخنين تقدم بطلب إلى العطاء الذي أعلنته سلطة الابتكار. وأشارت إلى أن هذا يأتي من صميم عمل المركز الهادف إلى تعزيز توظيف الأكاديميين العرب في قطاع الهايتك، وذلك بالاستفادة من المناقصات التي تطرحها السلطة. وأعربت كناعنة عن فخر المركز باختياره لهذه المهمة واستضافة فرعين لشركتي هايتك في الشمال الاول هو لشركة GSOC ، ونحن بصدد مفاوضات مع شركات اخرى لافتتاح فرع اضافي لها، مما سيتيح لهم المساهمة بدورهم في توفير فرص عمل للأكاديميين العرب.

يأتي هذا المشروع من قبل سلطة الابتكار استنادا الى التقرير الذي نشرته لعام 2024 والذي قد أشار إلى أن معظم النمو في وظائف الهايتك في إسرائيل يأتي من مهن البحث والتطوير التي تتركز في معظمها في مناطق اواسط البلاد. وعلى ضوء ذلك وفي ظل الأهمية الوطنية في زيادة عرض رأس المال البشري لصناعة الهايتك، مع الرغبة في تطوير المناطق النائية في هذا المجال، دفعت سلطة الابتكار الإسرائيلية، بالتعاون مع مديرية “تكوما”، وهيئة تطوير النقب والجليل، ووزارة المساواة الاجتماعية، للتعاون في هذه العطاء لتطوير وتنويع رأس المال البشري في صناعة الهايتك وتشجيع البرامج التي تقدم حلولًا للتحديات في تطوير رأس المال البشري المهني لصناعة الهايتك في إسرائيل، مع التركيز على الحلول المبتكرة.  

وستشمل المزايا التي ستحصل عليها الشركات التي ستحظى بدعم سلطة الابتكار لافتتاح فروع جديدة في مناطق الضواحي، ستحظى بدعم رسوم التدريب العملي للموظفين ذات الخبرة المهنية القليلة (المبتدئين juniors) الذين سينخرطون للعمل للمرة الأولى، بالإضافة إلى تمويل الموظفين ذوي الخبرة (مديري الطاقم) الذين سيرافقون الموظفين الجدد ويساعدونهم ضمن برنامج تأهيل ( OJT التدريب اثناء العمل)، في التدريب الوظيفي. وإذا لزم الأمر، ستحصل الشركات على تمويل للتدريب النظري وفقًا لمتطلبات الشركة من أجل تزويد الموظفين الجدد بالمعرفة المهنية المطلوبة لعملهم.

وعن آلية التشغيل وتوظيف الأكاديميين من مناطق الضواحي بحسب العطاء المذكور لسلطة الابتكار، فسيتم منح الدعم من سلطة الابتكار بنسبة 1:5، أي عامل واحد ذو خبرة (مدير الطاقم seniors) لكل خمسة موظفين جدد بدون خبرة (مبتدئين) بحيث يمكن الحصول على ميزانية تصل إلى نصف مليون شيكل لكل ستة موظفين.
وفيما يتعلق بمقدار المنحة المخصصة لهذا المشروع فأشارت سلطة الابتكار انها ستدعم البرنامج الذي تبلغ ميزانيته المطلوبة حتى 1 مليون شيكل بمنحة منها تصل حتى 70% من الميزانية المعتمدة – وفقًا لقرار اللجنة.

اما فيما يتعلق بالبرنامج الذي تتجاوز ميزانيته المطلوبة مليون شيكل جديد وحتى 5 مليون شيكل جديد، سيحصل على منحة من سلطة الابتكار بنسبة تصل حتى 50% من الميزانية المعتمدة – وفقًا لقرار اللجنة. وفي البرنامج الذي تتجاوز ميزانيته المطلوبة 5 مليون شيكل جديد وحتى 15 مليون شيكل، سيحصل على منحة بنسبة 30% من الميزانية المعتمدة – وفقًا لقرار اللجنة.

تجدر الإشارة الى انه وفي الحالات الخاصة، حيث ترى لجنة لعطاء أن البرنامج يتمتع بمستوى عالٍ جدًا من الابتكار والحصرية، فسيكون بالإمكان المصادقة على منحة بمعدل استثنائي قدره %60 أو %70 من الميزانية المعتمدة.