شكاني القبر قائلاً /عادل شمالي

---------------------------
في زيارتي إليه
شكاني القبر قائلاً
"انا لا أهوى العتاب
ولا العزف على الأوجاع
أخبرني!
لماذا هذا الانقطاع
رحلت عني ...
هجرتني ...
نسيتني بعد ان رميتني
في صندوق الأسرار
تركتني في غربتي
أعيش سارحاً في وحدتي
في سراديب الضياع
بين حكايات الأمس
وحسابات اليوم
أخاف عزلة الخوف
بين اشباحٍ وأرواح
لقد مللت الهجر
والحديث في الظلمة
بين الحيطان والحجر
أبكاني ان الباب مقفل
وموصود بالشمع الأحمر
يؤلمني أن شمسي لا تظهر
وقمري بات في الظلام يخنع
يحزنني أن نهاري لا يطلع
وزهوري أصبحت تفزع
تبكي...
تصرخ ...

فظمأ اللقاء بكيانها يهجع
أنا أصبحت رقماَ
كباقي الأرقام على دفاتر الوفيات
نساني الزمن والأهل والخلان
نسوا أنى في أوج شوقي
وهيجان حنيني
ورغبة اللقاء
اشتاق إلى الأخبار والحكايات
إلى قهوة الصباح
إلى عبق الرياحين
 في حديقة الأحباب
إلى ثورة عشقي
لكل شيء
من مكنونات الرب
من حب وود
وزهور وورد
أريد العودة لأكمل يومياتي
ومستقبلي وأعمالي
هنا دونت رغم الخوف سجلاتي
ومشاريعي
وبدأت بالاستعداد
 لتحقيق أحلامي
تعلمت هنا رغم الوجع
أن أصلح امر أحوالي
وان لا أكرر اخطائي
اريد العودة بقميص آخر
روحه قدسٌ
وأفعاله خالده
30-7-2016