مسرحية " شاهد ما شفش حاجة" / بقلم عادل شمالي

----------------------------
منذ تعرفت على الله
نسيت الأعراب والإعراب
في لغة الضاد والأضداد
نَسيتُ ان لنا قادة
يجتمعون في كل مؤتمر كالعادة
شعاراتهم نارية الهوية
والمطالب تحت العباءة مخفية
مكتوبة من اسيادهم
بأقلام وردية
يجتمعون بهدف الاتفاق
يخرجون بقرارات النفاق
يتفقون على الاّ يتفقوا
منذ تأسيس الجامعة "الغربية"
تنتظر الشعوب العربية
القرارات المصيرية
توحيد اللغة والهوية
خابت الآمال في قادة مهترئة
يبتسمون ... يتصافحون
امام عدسات الكاميرات
يأخذون الصور الجماعية
يتقنون الابتسامات المزيفة
تحسبهم إخوةً
 أيديهم متحدةٌ
يتعانقون بحنان الخيبة
وافكارهم متطابقة
وفي الحقيقة مختلفة

قرارات لا تساوي حبرها
ولا ثمن أوراقها
تدعو للوحدة في الشكل
تفرق الأمة في الأصل
مسرحيتهم " شاهد ماشفش حاجة"
تُضحك الملايين
تنتهي بالتصفيق والطنين
يخرج منها المهرجون
ابطالاً
يرفعون رايات النصر
فقد اكتشفوا "أمريكا"
ورفعوا رايات العروبة
وربما احتلوا أفرست
آه !!!!
كم أنتِ تعيسةٌ يا عروبتي !
وكم أنت حزينةٌ يا لغتي !
وكم انت ذليلةٌ يا عباءتي !
اسودت الكوفية
ونُكس العقال
خرجت القلوب من الصدور
تندب ... تندد بالخيبة
فقد اشتعلت النار في الديار
وابطال المسرحية
هُم الهمُّ
يهتفون بشعارات العار
26-7-2016