
كنوز نت - بقلم رانية مرجية
ألف لا
وأخيرًا، انتفضت شادن.
خرجت من صمتٍ طال سنوات، وصرخت في وجه مشغّلها الظالم، المستغلّ، الذي اعتاد امتهان كرامتها دون رادع. تغيّرت الأيام، وغيّرتها معها. صارت أقوى. لم تعد تلك المرأة التي تهمل نفسها من أجل الآخرين، بل أصبحت أولويتها هي ذاتها.
رغم تعلّقها العميق بعملها، أدركت أن كرامتها لا تُقدّر بثمن، وأن الوقت قد حان لترحل. رحلت بصمت، دون صخب، لكنها كانت في داخلها تحتفل بأول انتصارٍ حقيقي. انتصارها على الخوف، وعلى التردّد، وعلى كل ما كبّلها طويلًا.
تعلّمت شادن أن تمنح نفسها القيمة التي تستحق. فهمت أخيرًا أنها قوية، بل أقوى مما كانت تظن.
وأنتم، متى ستتحررون؟
متى ستكسرون دوائر الظلم والاستغلال والاستبداد؟
تعلموا أن تقولوا: "لا"، وبكل جرأة: "ألف لا".
وحين تفعلون... صدقوني، ستبتسم لكم الحياة من جديد.
20/05/2025 05:32 pm 85