كنوز نت -  الحزب الشيوعي والجبهة

بين نهج المقايضة والانتهازية ونهج الكرامة والمسؤولية

كنوز نت - الحزب الشيوعي والجبهة: الانتخابات القادمة فرز بين نهج المقايضة والانتهازية ونهج الكرامة والمسؤولية


•شكل خوض الانتخابات مشتق من مضمونها ويجب ملاءمة التحالفات للتحديات
•دعوة كافة كوادر وفروع ومناطق الحزب والجبهة إلى بدء الاستعداد للانتخابات


كنوز نت -عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي ومكتب الجبهة الديمقراطية اجتماعًا لبحث الاستعداد نحو إجراء انتخابات برلمانية في غضون نحو 120 يومًا. ودعا المكتبان في ختام الاجتماع كافة كوادر وفروع ومناطق الحزب والجبهة إلى بدء الاستعداد للانتخابات، والتي سيكون عنوانها الأبرز على ساحة الجماهير العربية الفرز السياسي والوطني بين نهج المقايضة الذي تقوده الحركة الإسلامية الجنوبية (القائمة العربية الموحدة)، ونهج الكرامة والمسؤولية الذي تقوده الجبهة.

•تصفية القضية الفلسطينية

ويؤكد الحزب الشيوعي والجبهة أنّ سقوط حكومة بينت-لبيد يأتي بعد وصولها إلى طريق مسدود، لأنها لم تكن "حكومة تغيير" بل واصلت تنفيذ سياسات اليمين التي قادها نتنياهو، من تعميق الاحتلال والاستيطان ونظام الأبارتهايد، ومن خدمة حيتان الرأسمال وضرب جماهير العاملين والطبقات المستضعفة وغلاء المعيشة، وتعميق التمييز العنصري والتشريعات الفاشية.

إنّ جوهر فشل هذه الحكومة ليس "ائتلافيًا" يل سياسيًا، يتمحور في فشلها في إدارة مشروع تفكيك وإخضاع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة. ومن توهّم أنه قادر على تصفية ودفن القضية الفلسطينية، فقد جاء سقوط الحكومة على خلفية تشريعات فرض القانون الإسرائيلي في الأراضي المحتلة دليلاً على أنّ السؤال السياسي الأساسي في هذه البلاد كان ولم يزل سؤال الاحتلال وتحرّر الشعبين منه.

•فشل نهج المقايضة

وكان قد افتتح الاجتماع وأداره المهندس منصور دهامشة، سكرتير الجبهة، ببيان سياسي وتنظيمي شامل، تلته ملاحظات السكرتير العام للحزب الشيوعي الرفيق عادل عامر. وناقش الاجتماع التصوّر السياسي والاستراتيجي للانتخابات، في الشارعين العربي واليهودي، حيث سيكون العنوان الأبرز على ساحة الجماهير العربية الفرز السياسي والوطني وعزل نهج المقايضة الذي هو إعادة إنتاج لنهج القوائم العربية المرتبطة بحزب "مباي" الحاكم في حقبة الحكم العسكري. وعلى ساحة القوى التقدمية فهو فرز بين شراكة لتغيير واقع الاحتلال والاستغلال والعنصرية وشراكة لتجميله وتكريسه.


لقد أثبتت التجربة على مدار سنة كاملة فشل النهج الذي يتزّعمه النائب منصور عباس في القضايا السياسية والقومية، من مجرّد الشراكة في حكومة تكثف الاستيطان والتهويد عمومًا وفي القدس والنقب خصوصًا، وتأييد ميزانية جيش وأذرع الاحتلال وأجهزة البطش والتنكيل بالشعب الفلسطيني، والتصويت على قوانين منع لم الشمل وقمع الأسرى وشرعنة الاستيطان؛ وكذلك في القضايا المدنية والاجتماعية حيث تمخضت المليارات الموعودة والإنجازات الموهومة فولدت فئران هاربة من سفينة الحكومة الغارقة. وحتى في المواضيع التي افتعلوا أزمات بسببها في الماضي، صوّتوا بكل أريحية على قوانين شرعنة القنب الطبي ورصد ميزانيات لملاجئ المثليين وغيرها.

•بدء الاستعداد للانتخابات

وأكد المكتبان أنّ شكل خوض الانتخابات مشتق من مضمونها السياسي، لا سيما مع تغيّر معالم الخارطة السياسية التي سادت عند تشكيل القائمة المشتركة من وضع وزن الجماهير العربية السياسي النوعي لإسقاط اليمين، إلى وجود حزب عربي في ائتلاف يميني وتنازله عن ثوابت وطنية وسياسية. وهو ما يتطلب توسيع وتنويع الشراكات السياسية وتطوير وملاءمة شكل التحالف القائم اليوم في القائمة المشتركة للتحدّيات الماثلة على الساحة السياسية والانتخابية.

وناقش المكتبان المواعيد والجداول الزمنية نحو الانتخابات والاستحقاقات التنظيمية والسياسية. وأكد المكتبان أنّ رصيدنا الأساسي هو خطنا السياسي الذي أثبتت التجارب، في كل مرحلة ومرحلة، صحته ومسؤوليته، وأنّ رأسمالنا المركزي هو كوادرنا المخضرمة والشابة التي هي العماد الميداني الجبّار في أي تحالف. وعليه دعا الاجتماع كافة كوادر وفروع ومناطق الحزب والجبهة إلى بدء الاستعداد للانتخابات.