طالبت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، باستمرار انتفاضة القدس وإسنادها ودعمها وتطوير أدواتها، وحذرتا من المحاولات التي تهدف لإجهاض الانتفاضة أو الالتفاف على إنجازاتها.
جاء ذلك خلال مسيرة مشتركة نظمتها الحركتان في منطقة شرق غزة بعد عشاء الثلاثاء من كافة مساجد المنطقة وانتهت عند مفترق الشجاعية بمشاركة جماهيرية واسعة وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية في القطاع.
تطوير أدوات المقاومة
ودعا إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، إلى تطوير أدوات الانتفاضة حتى تصل إلى تحقيق أهدافها وأهداف شعبنا، مخاطباً الاحتلال بقوله "إن جرائمك لن تُوقف الانتفاضة وإن الإعدامات الميدانية لأبناء شعبنا لن تمر دون حساب وستدفع ثمناً غالياً" .
وشدد على أن "اليد التي امتدت إلى حرائر فلسطين والمسجد الأقصى ستقطع بإذن الله"، متعهداً بأن "الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه على شعبنا ومقدساتنا".
وطالب أبناء شعبنا بأن يراهنوا على كتائب القسام وسرايا القدس وكافة الأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية، مشدداً على أن "غزة مع الضفة والانتفاضة ستستمر للحفاظ على المقاومة والثوابت".
وحذر من المحاولات الرامية لإنهاء الانتفاضة، مطالباً السلطة بوقف التنسيق الأمني إلى الأبد وأن توفر الأمن لشعبنا ومقاومته في الضفة.
وقال رضوان: "نقول لكل المتربصين كافكم لعباً بالنار وكفاكم متاجرة بتضحيات شعبنا فعدونا لا يعرف إلا لغة القوة والسكاكين فلتستمر انتفاضة القدس والسكاكين".
وأضاف "لا يجوز اعتقال السلطة للمقاومين وتسليمهم للاحتلال على الحواجز ولا يجوز إطلاق سراحهم من سجون السلطة ليلاً وتسليمهم للاحتلال".
كفاح الانتفاضة
بدوره، شددَّ خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي على أن المقاومة لن تسمح ولن تقبل أبداً للاحتلال بالتوغل في دماء شعبنا في الضفة.
وقال البطش: "سنحافظ على هذا الشكل من كفاح الانتفاضة لكن إذا تمادى الاحتلال في عدوانه فالمقاومة لن تسمح أبداً بأن يبقى النزيف من جانب واحد".
وأكد أن كل محاولات إجهاض الانتفاضة ستبوء بالفشل لأن شعبنا صمم على الحرية والخلاص من المحتل، مخاطباً أبناء شعبنا في الضفة "استمروا بالانتفاضة حتى تطبعوا أسماءكم في شوارع وأزقة القدس والضفة".
وتابع "سنعطي الأولوية للعمل الشعبي ولكن إذا سمعنا هتافات أبناء شعبنا تطالب القسام والسرايا بالانتقام سنكون عند حسن ظنكم".
03/11/2015 08:21 pm