كنوز نت - كمال عطيلة

المربيّة خزامى وهبه، مديرة دركا دالية الكرمل:
ثمانية أيام في برلين


"انطلقنا في رحلة آسرة ومؤثرة، أنا وتسعة طلاب آخرين من المدرسة: ريان، سامي، غزل، ياسمين، سارة، أسيل، غزل، كارين، ونور (المجموعة الطلابيّة التي تمثّل قسم الإعلام في المدرسة) 
 برلين مدينة لا تعرف الراحة، وتعيش صراعًا دائمًا، علنيًا كان أم خفيًا.

ترأستُ شخصيًا الوفد الإسرائيلي الممثل لبرلين نيابةً عن جمعيّة "جسور الهويات" الألمانية. ضم الوفد الإسرائيلي تسعة طلاب من مدرسة دركا دالية الكرمل الثانوية، وثمانية طلاب آخرين من مدرسة مجيدو الثانويّة الشاملة.

عرض الوفد، من بين أمور أخرى، الجانب الإسرائيلي للعالم في أعقاب أحداث ٧ أكتوبر.

خلال هذه الرحلة المكثفة، التي جمعتنا كمجموعة إسرائيلية مع مجموعة من ثمانية طلاب من المرحلة الثانوية من كراكوف، بولندا، ومجموعة أخرى من ثمانية طلاب من برلين، ألمانيا، شارك الطلاب في سلسلة من ورش العمل الشيقة التي استكشفت هوياتنا المتنوعة كدروز ويهود إسرائيليين، بالإضافة إلى الهويات المتنوعة في المجموعتين المتوازيتين. تضمن البرنامج الحافل والمنظم بدقة متناهية زيارة إلى فيلا وانسي، المتحف اليهودي، ومتحف 7Xjung الفريد من نوعه لحضور ورش عمل ملهمة وغير تقليدية، ورحلة قصيرة إلى سوق عيد الميلاد السويدي، وزيارة إلى مبنى الرايخستاغ لاستكشاف روعته المعمارية والكتابات الجدارية الأصلية التي تركها الجنود السوفييت في نهاية الحرب العالمية الثانية، ولقاءً وحوارًا مع زميلنا عضو البرلمان فالكو دروسمان (في البوندستاغ)، طُرحت خلاله بعض الأسئلة المؤثرة.
كل اجتماع، وكل ورشة عمل، وكل جولة، أفضت إلى حوارات معمقة حول الهوية، ومكانتنا في العالم، وإمكانية وجود خطاب بديل لا يقوم على الكراهية أو إقصاء الآخر. ومع كل حوار من هذا القبيل، ازداد فخري بجودة مجموعتنا. حتى بالنظر إلى التقييم النهائي للوفد، يمكن ملاحظة أن بناتنا وأبناءنا قد مثلونا كمجتمع، وكأمّة، وكوطن، بأفضل صورة ممكنة".