
كنوز نت - مصطفى معروفي
العرَبات
مصطفى معروفي
ــــ
نام على كسرة خبز
ولقيمات شاردة الحسّ
ولما استيقظ أبصر قرب الدولاب
قطيطا عليه غلالة دفء
لكن تحت ذراعيه دم ينتشر
على أرض سبخةْ...
لما جف الأفق إلى أن صار
أديم براح
وتهادى في سحنته منسوب الحزن
غمرتُ يديَّ بهاجرة مثلى
وعليها أسدلتُ حدائقَ غلْباً
بممرات نازلة نحو امرأة
في الواقع وهْيَ تقوم إلى المائدة
تحب طعاما بروليتاريا
يمكن أن تتأمله وهي جوار المدفأة
يؤانسها الموقد...
هذي الشمس تذكرني
بدماثة نهر يحرس حارتنا
كان إذا ما اشتد الحر
يصلي مبتهلا
وإذا ما غام الجو رمى
بمآزره للضفةِ
وانساب يميط نتوءات اللغو الجاثم
في شفتيه...
في المقهى الموجود على الشارع
كان أمامي شجر في مقتبل العمر
وقد دأبت تتقاسمه الرغبة في لو
أن العربات به حين تمرُّ
تمر على استحياء.
05/12/2025 08:24 am 16
.jpg)
.jpg)