محور الفتنة

كنوز نت - شعر: سليم السعدي

ويلٌ للعربِ من الشرِّ اقتربْ

تاهت خطاهمْ، والهدى عنهم غُرِبْ

باعوا القضيّةَ واعتلوا عرشَ السرابْ

ورموا مفاتيحَ البلادِ إلى الغُرَبْ

من ردمِ يأجوجَ انفلتَتْ ريحُ الردى

ونبيُّنا حذَّرْ، ولكنْ ما وُعِي

"ويلٌ للعرب" صداها في المدى

كالسيفِ من نارٍ يُقطِّعُ ما بَقِي

تداعتْ عليهمْ كلُّ أُممِ الأرضِ حينْ

غابتْ مهابَتُهمْ، وضاعَ اليقينْ

قال الحبيبُ: "كغُثاءِ السيلِ أنتمُ"

تحبُّونَ دنياكم وتنسَونَ الدِّينْ

وتقاتَلَتْ فئتَانِ من دعوةٍ واحدةْ

من قُرْبِ الرايةِ تاهتِ الحقيقةُ السائدةْ

فسالَ الدمُ العربيُّ في صحرائِهِ

وصارَ الأخُ للحقِّ خصمًا وعَائِدَهْ

لكنَّ في ليلِ الخيانةِ غرباءْ

يُصلِحونَ إذا فسدَتْ الأشياءْ

قال الرسولُ: "طوبى لهمْ" في الغيبِ جاءْ

فهمْ سراجُ اللهِ يومَ الظلماءِ

يا أُمّةَ الإسلامِ عودي من سُباتْ

قد طالَ ليلُكِ، وانتهتْ الكلماتْ

قومِي، ففجرُ الحقِّ آتٍ لا محالْ

ما دامَ فينا مَن يقولُ: لا زالْ