
كنوز نت - عبد العزيز آل زايد
حافر الزعفران.. حين يخطّ الجَمال أثره في القلوب
صدر حديثًا عن دار زحمة كُتّاب للنشر والتوزيع رواية "حافر الزعفران" للروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد، وهو عملٌ أدبيٌّ يتوغّل في العوالم الروحية عبر رموز الجمال والطهر، حيث يمتزج الوجدان بعبق الزعفران، وتتحوّل الخطى إلى قصائد من نور.
على ضفاف الفرات، حيث تتعانق الحكاية بالعطر وتغتسل الأرواح ببهاء الشرق، تولد رواية تأخذ القارئ إلى عوالم من السحر والجمال والدهشة التي لا تنقضي.
"حافر الزعفران" ليست مجرّد رواية، بل سِفرٌ من النور والذاكرة، تروي سيرة الجمال حين يُبتلى بالأنظار، وسيرة الطهر حين يُمتحن بالعاطفة والمخاطرة.
رواية تفيض بالشجن والبطولة، وتجمع بين نقاء اللغة ووهج الأسطورة، حيث يمتزج الواقع بالحلم، وتُختبر القلوب في امتحان الجمال والمروءة. كل مشهدٍ فيها نفحةُ زعفرانٍ على ورق الذاكرة، وكل سطرٍ نهرٌ من الشوق يجري نحو القلب.
من اقتباسات الرواية:
"كان جميلَ المُحيّا، زكيَّ النفحة، طيبَ المَحتِد، باسمَ الثغر، لم يُعطَ أحدٌ من الحُسن كما أُعطي، وكأنه وارثُ يوسف بن يعقوب".
"النفوسُ تهفوا إليه، والأحداقُ نحوه تتشوّق، غيرَ أنه في غيرِ ارتياحٍ ممن يرمقه، فعمد إلى قماشةٍ فتبرقع بها ليحتجبَ عمّن يؤذيه بالنظر".
"احتوَوا ياقوتَ وزُمردَ تسعةُ ذئابٍ رماديةٍ مفترسة، تريد أن تشبع من اللحم وترتوي من الدم".
"هجم ذئبٌ على وجه زمرد، فتناول كاتمُ السر شعلةَ النار…".
"حافر الزعفران" عبقُ الشرق وسحرُ الحكاية على ضفاف الفرات.
نبذة عن المؤلف:
عبدالعزيز آل زايد، كاتب وروائي سعودي، وُلِد عام 1979م في مدينة الدمام. يهتم بالسرديات التاريخية ذات الأبعاد الروحية والرمزية، ويعمل معلمًا في إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية.
أصدر أكثر من ٢٠ مؤلفًا في الأدب والفكر والنقد والثقافة، وله مقالات منشورة في عدد من الصحف والمنصات الأدبية، ويُعد من الأصوات السردية البارزة في المشهد الخليجي المعاصر.
حاز جائزة ناجي نعمان الأدبية في بيروت عام 2020م، ونال لقب "سفير الثقافة بالمجان" عام 2022م تقديرًا لإسهاماته في نشر الوعي الأدبي والثقافي. يقول الكاتب عن نفسه: "عشقي الكتابة ونفسي الشعر، أبعثر الحروف فيكتمل السرد، ومع كل ذلك أبقى أحمل بيرقًا مشتعلًا لإنارة الجيل الصاعد، أليس المعلم يوشك أن يكون نبيًا ورسولًا؟".

12/11/2025 06:53 pm 28
.jpg)
.jpg)