كنوز نت - القدس


مركز مناهضة العنصرية:
  العنف ضد السائقين العرب في القدس جريمة عنصرية تتطلب تحركًا فوريًا

يشهد القدس تصاعدًا خطيرًا في موجة العنف الموجّهة ضد سائقي الحافلات العرب، بعد تسجيل تسع اعتداءات خلال أربعٍ وعشرين ساعة فقط. ووفقًا لاتحاد "قوة للعمال"، الذي يمثل سائقي شركة "سوبر باص" العاملة في المدينة، فقد وقعت الاعتداءات بين يومي الاثنين والثلاثاء، وشملت رشّ غاز الفلفل، رشق الحجارة، وإلقاء مشاعل وأجسام صلبة على الحافلات.
منذ بداية العام سُجّل نحو مئة اعتداء ضد سائقي الحافلات في القدس، معظمها ضد سائقين عرب.


في أعقاب هذه الحوادث، أصدر مركز مناهضة العنصرية – من تأسيس المركز الإصلاحي للدين والدولة بيانًا حادًا دعا فيه السلطات إلى تحمّل مسؤوليتها واتخاذ خطوات فورية لوقف موجة العنف المتصاعدة. وجاء في البيان:

"لقد حذّرنا مرارًا وتكرارًا هيئة النقل العام ووزارة المواصلات والشرطة الإسرائيلية من أن ما يجري هو موجة عنف عنصرية آخذة في الاتساع. تلقّينا ردودًا مهذّبة، لكن السائقين ما زالوا يُصابون بجراح."

وأضاف المركز أن "هذا العنف يهدّد الأرواح. إذا لم تُتخذ خطوات فورية، سنصل إلى لحظة يدفع فيها أحد السائقين حياته ثمنًا لهذه الكراهية. هذا ليس سيناريو متطرّفًا، بل تدهور متسارع يحدث أمام أعيننا."

وطالب المركز هيئة النقل العام والشرطة الإسرائيلية بزيادة الوجود الميداني، وتركيب كاميرات فعّالة في جميع خطوط الحافلات، والتعامل مع كل اعتداء بوصفه جريمة عنصرية خطيرة تستوجب الملاحقة والعقاب.

واختتم البيان بالتأكيد على أن المركز سيواصل العمل إلى جانب اتحاد "قوة للعمال" لضمان ألا يظل السائقون وحدهم في مواجهة هذا العنف، مشددًا على أن الاكتفاء ببيانات الإدانة لم يعد كافيًا.