كنوز نت - نرمين


لجنة متابعة قضايا التعليم العربي:
 النتائج الأخيرة تُظهر تحسّنًا محدودًا في استحقاق البجروت، إلا أن الفجوات لا تزال قائمة.
في ظلّ حزننا العميق بعد المصاب الجلل في كفر قرع، نؤكد في لجنة متابعة قضايا التعليم العربي أن نشر نتائج البجروت في هذا التوقيت يمثل مسًّا إضافيًا بحق تلاميذنا، ويحرمهم من الاحتفاء بإنجازاتهم.
رغم التحديات الكبيرة، بما في ذلك " التقليصات في ميزانية التعليم وحالة الطوارئ "، المضاعفة من الحرب والعنف والإجرام المنظم، نرى تحسّنًا في معدلات استحقاق البجروت لعام 2024 لدى التلاميذ العرب. 
لكن الفجوات ما زالت قائمة:

•نسبة الطلبة المستحقين للبجروت في التعليم العربي بلغت‎78.3٪‎، أعلى من نسبة التلاميذ المستحقين للبجروت في التعليم العبري(يشمل التعليم الحريدي) ‎77.8٪؛
•نظرة معمقة للبيانات وعند استثناء التعليم الحريدي من نسبة مستحقي البجروت في التعليم العبري، نجد أن نسبة التلاميذ المستحقين للبجروت من التعليم العبري الرسمي (بدون الحريدي) تبلغ ‎86.8٪‎، أي أن هناك فجوة واضحة بنسبة ‎8.5٪‎ لصالح التعليم العبري غير الحريدي.
فضلًا عن ذلك، وجب التنبيه إلى اختلاف جوهري بين "البجروت النوعية" التي تعبّر عن جودة التعليم وفرص التعلم وإمكانية الالتحاق بالتعليم العالي، و"البجروت المتفوّقة"، وهي بمثابة وسام من وزارة التربية والتعليم يُمنح وفق التحصيل الفردي للتلميذ أو التلميذة.

نؤكد أن التركيز يجب أن يكون على رفع نسبة البجروت النوعية في المدارس العربية، لأنها المؤشّر الحقيقي لتكافؤ الفرص وجودة التعليم. فالمجتمع الذي يريد التقدّم يحتاج إلى نظام تعليمي نوعي يوفّر لكل طالب بيئة آمنة، وعادلة.
وعليه، تدعو اللجنة وزارة التربية والتعليم إلى تبنّي سياسات عادلة وشاملة لمعالجة الفجوات وضمان بيئة تعليمية متكافئة للطلبة العرب كافة.