كنوز نت - بمبادرة جمعية الروح الطيبة



بمبادرة جمعية الروح الطيبة 
السوق الخيري البلدي يوحّد البلدات الدرزية لدعم الفئات المجتمعية التي تحتاج الى تمكين

في مبادرة مجتمعية مميزة، أقامت جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون، بشراكة مع بنك مركنتيل وبالتعاون مع حركة الشبيبة الدرزية والمجالس المحلية الدرزية، السوق الخيري القطري للطائفة الدرزية تحت شعار "السوق البلدي لبلدي". يأتي إقامة هذا السوق تتويجاً لمشروع "بنو معروف يصنعون المعروف بروح طيبة"، الهادف إلى تعزيز التكافل الاجتماعي، التمكين الاقتصادي للفئات الخاصة، وإتاحة الفرصة للمؤسسات المحلية لعرض إبداعاتها والاحتفاء بقدرتها على العطاء. 

هذا وأقيمت ضمن المشروع عدة اسواق في عدة بلدات درزية وضمت منصات بيع متنوعة عرضت منتجات يدوية صُنعت بجهود وإبداع مؤسسات محلية منها مؤسسات تعنى بالأطفال، الشبيبة، المسنين، وغيرها من الشرائح المجتمعية التي تسعى الى التمكين وتعزيز مكانتها في المجتمع.

وشملت الأسواق التي أقيمت زاوية التطوع للزائرين، التي هدفت الى إتاحة الفرصة للجمهور للمساهمة الفورية من خلال المساعدة في تجهيز كميات أكبر من سلع البيع، مما يعزز روح المشاركة والعمل المشترك.
ويتميز المشروع بتحويل جميع الأرباح التي سيتم جمعها من المبيعات من قبل مندوبي المؤسسات للشروع بعمل خيري إضافي يخدم المجتمع المحلي في كل بلدة. 

وكانت دالية الكرمل قد اقامت الأسبوع الماضي السوق الأول ضمن هذه المبادرة بمشاركة العديد من الشخصيات والمتطوعين ومؤسسات المشاركة. 
وعن أهمية هذه المبادرة، عبرت ابتسام حاطوم، مركزة مجال التطوع في مكتب الرفاه والخدمات الاجتماعية في دالية الكرمل، عن تقديرها للمشروع، قائلة: "سوق بلدي لبلدي لم يكن مجرد معرض للمنتجات، بل مساحة تعبّر عن القوة، الابداع، والقدرة على العطاء من قلوب المشاركين والمشاركات. من خلال هذا المشروع، أُتيح لكل مركّز أن يعرض عمله الإنساني والاجتماعي، ويظهر مدى تأثيره في تمكين الفئات الخاصة، الشباب والشابات، والمسنات في دالية الكرمل".


وأضافت حاطوم ايضا: "المدخول من المبيعات لم يكن ربحاً مادياً فحسب، بل رسالة دعم وتقدير للمشاركين الذين وضعوا بصمتهم. هذا السوق هو احتفال بالعطاء المحلي حيث تتحول الأيدي التي تعمل بحب إلى قلوب تُنير مجتمعها".

أما منال خطيب مديرة المركز الجماهيري في يانوح جت فقالت: "المشروع في يانوح أقيم بمشاركة أعضاء أجنحة كرمبو، حركة الشبيبة الدرزية، ومركز المسنّ. من خلاله ركّزنا على إعطاء أهمية لهذه الشريحة من الشبان والشابات من ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء المسنات، وتسليط الضوء على قدرتهم على الاندماج والانخراط في المجتمع. كما ويحمل أيضا المشروع هدفًا تربويًا يجمع بين الأجيال تحت سقف واحد، في أجواء من التعاون، التفاهم، والمحبة.

وتحدث مدير المجتمع العربي في جمعية الروح الطيبة من مجموعة أريسون هلال حاج يحيى مشيرا الى ان مبادرة "بنو معروف يصنعون المعروف بروح طيبة"، والسوق الخيري "السوق البلدي لبلدي"، يمثلان تجسيداً حقيقياً لقيم التطوع العطاء والتكافل والمحبة في المجتمع. ان جمعية الروح الطيبة، تعمل بشكل متواصل على تذويت ثقافة التطوع في كافة الأطر، ونؤمن بأن أفضل أنواع العطاء هو الذي ينبع من المجتمع ويصب في مصلحة أفراده مباشرة. هذا المشروع يمنح الفئات الخاصة والشبيبة والمسنين منصة للتمكين، حيث يتحول عملهم اليدوي إلى رسالة دعم، وتصبح الأرباح استثماراً في الخير يعود بالفائدة على البلدة بأكملها. نحن نرى أن الشراكة مع حركة الشبيبة والمجالس المحلية الدرزية هي نموذج يحتذى به في العمل المجتمعي الريادي. هدفنا ليس مجرد إقامة سوق، بل بناء بنية تحتية للتطوع المستدام، تُظهر للعالم الوجه الحقيقي لمجتمعنا العربي الأصيل، الذي يجمعنا فيه الخير والعمل المشترك لبناء مجتمع أقوى وأكثر تماسكاً".