كنوز نت - بيت النَّوْرس

رجاء بكرِيِّة في مِنصّة حول "أَثَر المكان في الرّواية العربيّة" (معرض عمّان الدُّولي للكِتاب)
#عن بيت النَّوْرس، الجليل
شاركت الأديبة رجاء بكريّة في مِنصّة حواريّةَّ احتضنها معرِض عمّان الدُوَلي للكِتاب قبل أيّام. وقد تضمّنت شَهادة أدبيّة حول حضور المكان في مشروعِها الرّوائيّ. قاسمها المِنصّة الكاتبان الأردنيّان الرّوائي مَجدي دعيبِس والرّوائي محمّد عبد الكريم الزيود. وتولّى الشّاعر الأردُني المتألّق طه درويش تسيير الحوار. وقد اعتبرت واحدة من المِنصّات المهمّة الّتي أسهب فيها الرّوائيّان في العَرض الى تجربتهما الشّخصيّة في كتابة الرّواية تخلّلها تعقيبا من الشّاعر اللّبق طه درويش مُثريا بذلكَ مذاق الأمسية. وقد أغنت الأديبة بكريّة بشهادتِها حول المشروع الرّوائي الفلسطيني مادّة الأمسية وحوارها اذ عرضت لعلاقة المشروع الرّوائي بالواقع السّياسي وشواهدهِ فتحدّثت عن المكان الفلسطيني في الرّواية وعن حضورهِ العميق في رواياتها جميعا واستعرضت حضور المكان في رواية الكاتب الإسرائيلي مقابل الفلسطيني باقتضاب معتبرة أشكال التّداخل بين المستويين الادبي والسّياسي تحصيل حاصل لصورة الهويّة الّتي يتزاحم على تأكيدها كلّ منهما في روايته.
  •  وفيما طرحته الكاتبة:
"..فهل فسّرتُ لكم ما الّذي يعنيهِ لنا المكان، نحن، مواطني البسبور الأزرق حين يفاوِضُنا المكان أكثر ممّا ينبغي في شكلهِ الأثير لدينا، ويُزاحمُ بعضهُ بعضا فيمن سيستحوِذُ على حقِّ الصّدارةِ بأعينِنا حين نكتبُ، نحكي أو نرسم؟ قد نكون الشّعبُ الوحيدُ الّذي يستنسخُ من مُدُنه مكعّبات منَ الشّوكولا ويأخُذُها معهُ أينما حلّ حتّى اذا ذابت تذوبُ في جيوبِهِ بعيدا عنِ الأصدِقاء والأعداء.."

على هامش الأمسية كُرّم الأدباء بدرع المعرض مختتمين بذلك واحدة من المحاور الكثيرة النّوعيّة الّتي زَخمت فضاءات المعرض ومنصّاتهِ الأدبيّة بالنّوعي الجديد مذاقا وفِكراً، أبرزها استضافة دولة عُمان كضيفِ شرف لهذه السّنة.