أمسية فكرية في قلنسوة بعنوان "جذور صامدة في الداخل: تاريخ، حاضر ومستقبل"

كنوز نت - قلنسوة - ياسر خالد

كنوز نت - قلنسوة - ياسر خالد | شهد المركز الجماهيري في قلنسوة مساء الجمعة (10.10) أمسية فكرية وسياسية بعنوان "جذور صامدة في الداخل: تاريخ، حاضر ومستقبل"، نظمها التجمع الوطني الديمقراطي بمشاركة نخبة من الباحثين والكتّاب وبحضور جمهور واسع من الناشطين والمثقفين وأبناء المدينة والمنطقة.

افتُتحت الأمسية بكلمة ترحيبية قصيرة أكدت على أهمية النقاش حول موقع الفلسطينيين في الداخل، ودورهم التاريخي في الحفاظ على الهوية الوطنية ومواجهة سياسات التهميش والإقصاء.

في المحور الأول، قدّم الكاتب في الشأن الفلسطيني علي حبيب الله مداخلة بعنوان "عرب الداخل: أثر مواطنتهم في فلسطينيتهم – موجز تاريخي". تناول فيها المسار التاريخي لعرب الداخل منذ النكبة وحتى اليوم، مشيرًا إلى التحديات التي واجهها الفلسطينيون داخل الخط الأخضر في الحفاظ على هويتهم الوطنية وارتباطهم بأرضهم رغم تعقيدات الواقع السياسي والاجتماعي.

أما في المحور الثاني، فقد تحدّث رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة حول "المجتمع ونظرة مستقبلية على ضوء الحرب والتقلّبات في المنطقة". تطرق إلى انعكاسات الأوضاع الإقليمية والدولية على واقع المجتمع العربي في الداخل، مؤكدًا ضرورة بناء وعي وطني جامع، وتعزيز الدور السياسي للشباب في مواجهة التحديات القادمة.

وفي المحور الثالث، قدّم الباحث في العلوم السياسية د. ثائر أبو راس محاضرة بعنوان "تطورات الجيل الحالي في الداخل: من هبة أكتوبر إلى اليوم". استعرض خلالها التحولات التي مرّت بها الأجيال الجديدة من الفلسطينيين في الداخل، بين الانخراط في الحراك السياسي والاجتماعي وبين السعي لإعادة تعريف العلاقة مع الدولة والمجتمع.

تخللت الأمسية نقاشات واسعة بين الجمهور والمحاضرين، عبّر فيها الحضور عن آرائهم وتساؤلاتهم حول مستقبل الفلسطينيين في الداخل، ودور القوى الوطنية في صياغة رؤية جماعية تحافظ على الثوابت الوطنية وتستجيب في الوقت ذاته لمتطلبات الواقع المتغير.

واختُتمت الأمسية بالتأكيد على أن الثبات على الهوية والانتماء يشكلان حجر الأساس لصمود المجتمع الفلسطيني في الداخل، وأن الحوار والنقاش الواعي هما الطريق نحو صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وقد اعتبر المنظمون أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الندوات الفكرية التي يسعى التجمع من خلالها إلى تعميق الوعي الوطني وتعزيز التواصل بين النخب الفكرية والجماهير.