.png)
كنوز نت - المركز الطبي تسفون
مقابلة عن أمراض الفترة الانتقالية والتطعيم ضد الإنفلونزا
مقابلة مع الطبيب زاهر خوري، اختصاصي أمراض باطنية وأمراض الرئة، ومدير قسم الباطنية (أ) في المركز الطبي تسفون.
الدكتور زاهر خوري، يتحدث عن: أمراض الفترة الانتقالية وضرورة التطعيم ضد الإنفلونزا
*"التطعيم يشكّل خط الدفاع الأول لحماية المجتمع وكان السلاح الأساسي لمواجهة عدة جائحات على مر السنين"
"المجتمعات التي تهتم بالحصول على التطعيمات تكون أقل عرضة لتفشّي الأمراض"
الدكتور زاهر خوري، اختصاصي أمراض باطنية وأمراض الرئة، ومدير قسم الباطنية (أ) في المركز الطبي تسفون – بوريا، يلقي الضوء على أبرز أمراض الفترة الانتقالية، والفئات الأكثر عرضة للإصابة، ويشرح عن أهمية الوقاية والتطعيم ضدها وضد الإنفلونزا بشكل خاص.
يقول الدكتور زاهر خوري: "في الفترة الانتقالية - آخر الصيف وطيلة فصل الخريف، تنتشر أمراض فيروسية متعددة، أبرزها الإنفلونزا الموسمية، نزلات البرد الناتجة عن الرينو فيروس، فيروس RSV، ولا ننسى وجود فيروس الكورونا أيضًا. يزداد انتشار الفيروسات بشكل خاص مع تغيّر الطقس لعدة أسباب منها الجلوس لفترات طويلة في أماكن مغلقة، انخفاض التهوية ما يسهل انتقال الفيروسات عبر الهواء أو المصافحة أو التنفس".
- حدثنا عن أبرز التطعيمات الموسمية.. متى ولماذا؟
"أهم التطعيمات في هذه الفترة هو لقاح الإنفلونزا، الذي يُنصح بأخذه في بداية شهر أيلول وطيلة فصل الخريف، ومؤخرًا أُدخل لقاح جديد للبالغين ضد فيروس RSV، ولقاح من نوع آخر يعطى منذ فترة للأطفال. الفئات التي ننصح بشكل خاص أن تأخذ اللقاح هي: كبار السن (فوق 60 عامًا)، مرضى القلب والرئة أو من يعانون من ضعف في جهاز المناعة، النساء الحوامل، لحماية الأم والجنين بعد الولادة، وكذلك الاطفال في عامهم الأول".
- لماذا نحتاج لتجديد أخذ لقاح الإنفلونزا سنويًا؟
"لأن الفيروس يغيّر تركيبه وبنيته من سنة إلى أخرى. بشكل عام يبدأ جهاز المناعة بالاستجابة بعد 10–14 يومًا من التطعيم، ويستمر تأثير اللقاح لعدة أشهر، ثم يضعف بعد حوالي 6 أشهر".
- ما هي أعراض التطعيم ضد الإنفلونزا وهل هو فعال؟
" اللقاحات الروتينية تُعتبر آمنة جدًا، والآثار الجانبية الخطيرة نادرة جدًا، ولا توجد دلائل على أضرار طويلة المدى من اللقاحات الروتينية. قد يسبب التطعيم في حالات معينة أعراضًا جانبية بسيطة، مثل: ألم أو احمرار أو انتفاخ موضعي مكان الحقن، ارتفاع طفيف في الحرارة، آلام عضلية أو شعور عام بالتعب. هذه الأعراض مؤقتة، تختفي خلال يومين دون أي مضاعفات خطيرة".
- هناك من يعارض التطعيمات لأسباب مختلفة، ماذا تقول لهم؟
"الشكوك حول التطعيمات أمر معروف، لكن العلم أثبت أن اللقاحات بشكل عام أنقذت ملايين البشر، وكانت السلاح الأساسي لمواجهة عدة جائحات على مر السنين، وفي السنوات الأخيرة جائحة كورونا. الأعراض الجانبية للتطعيمات خفيفة وعابرة، مقارنة بأدوية أخرى أكثر خطورة نتجنب أخذها لعدم تلقي التطعيم. لم يثبت علميًا حتى اليوم أي ضرر طويل المدى للقاحات، ومعروف أن المجتمعات التي تحافظ على التطعيمات هي مجتمعات أكثر صحة وأقل عرضة لتفشي الأمراض".
- إلى جانب تلقي التطعيم، ما هي النصائح التي تقدمها ؟
"يجب الحرص على التغذية السليمة، ممارسة النشاط البدني بانتظام، الامتناع عن التدخين بشكل عام وخصوصًا بجوار الأطفال، الحفاظ على تهوية المنازل حتى في الشتاء، غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، إبقاء الأطفال المرضى في البيت لتفادي نقل العدوى، إذا شعر الشخص بأعراض مرضية أن يرتدي الكمامة عند الخروج من المنزل إلى الأماكن العامة، أو عند وجود مرضى في المنزل. التطعيم يشكّل خط الدفاع الأول لحماية المجتمع، خصوصًا الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وينصح باتباع نمط حياة صحي يساهم في تعزيز المناعة الطبيعية للجسم".

18/09/2025 05:23 pm 124