كنوز نت - جمعية المعالي للتوجيه الأكاديمي والمجتمعي

على خطى النور...
انطلاق مخيم التبيان القطري لتحفيظ القرآن الكريم وتنمية المهارات القيادية
بهمة تعانق السماء، انطلقت فعاليات مخيم التبيان القطري لتحفيظ القرآن وتنمية المهارات القيادية، جامعاً تحت سقفه نخبة مختارة من طلاب المرحلة الإعدادية من مختلف مناطق البلاد، برعاية جمعية المعالي للتوجيه الأكاديمي والمجتمعي بالتعاون مع جمعية التبيان لتحفيظ القرآن الكريم، وباشراف مباشر مع أ. يوسف عارف أبو فروة مدير عام جمعية المعالي وأ. طارق بركة و أ. مهدي سلامة المختصين في تنمية المهارات القيادية والقرآنية.

وتم اختيار الطلاب وفق معايير وشروط محددة، ولم يكن اختيارهم عشوائياً بل جاء مدروساً بعناية لاختيار من يحملون بذرة التميز والاستعداد ليكونوا قادة يحملون كتاب الله في قلوبهم.

هذا المخيم النوعي ليس مجرد محطة صيفية عابرة، بل رحلة تمتد لأربع سنوات من التعلّم والتأهيل، تنتهي بتخريج كوكبة من حفظة القرآن الكريم، بين برنامجين متوازيين داخل البلاد وخارجها، في بيئة تعليمية تربوية مُفعمة بالتحفيز، بإشراف معلمين من أهل الكفاءة والخبرة في القرآن وعلومه.
ولأن مشروع مدارس التبيان لتحفيظ القرآن الكريم يؤمن بأن القائد لا يكتمل إلا بكتاب راسخ ومهارات متينة، صُمم برنامج المخيم ليجمع بين حفظ القرآن الكريم، إتقان أحكام التجويد، تعلم مبادئ العلوم الشرعية والتربوية، وتنمية المهارات الشخصية والقيادية، كل ذلك في إطار برنامج متوازن يجمع بين العلم، والتطبيق، والتجربة الحياتية.


يُقام المخيم بنظام المبيت ويُوفر للمشاركين ثلاث وجبات يومياً، وسط أجواء آمنة وتنظيم احترافي يضمن الراحة والانضباط معاً
كما أن مشروع مدارس التبيان يساهم بجزء من رسوم المشاركة، إيماناً منها بدعم مسيرة الحفظ وصناعة الأثر.

وبذلك لا يكون مخيم التبيان مجرد تجربة عابرة، بل محطة فارقة في حياة كل مشارك، تضعه على أول طريق القيادة الواعية، المستنيرة بنور القرآن، لتبني جيل جديد يُعد ليحمل مشاعل النور في دروب أمته.