كنوز نت - عبدالكريم الباز




الرملة: عقد راية الصلح بين عائلتي ابو رزق وابو ماضي من جهة ، وعائلة ال العسيوي من جهة اخرى.


بالرغم من الظروف الصعبة والمأساة الكبيرة التي مرّ بها بوفاة نجلة ، الا ان رجل الاصلاح الحاج كريّم الجاروشي ابو سامي، لم يتأخر ولم يتردد ولو للحظة واحدة في اكمال مسيرته ورسالته المقدسة ، والتي امن بها ودأب عليها ، في الاصلاح بين الاطراف المتنازعة، وحل المشاكل والخلافات وانهاء الخصومات.
اليوم الجمعة وبعد صلاة الجمعة 23.5.2025 ، حضر طرفا النزاع والخصومة ال العسيوي من جهة ،وابو رزق وابو ماضي من جهة اخرى ، الى بيت الحاج كريم الجاروشي ابو سامي ، من اجل انهاء خصام اخر بين طرفين متخاصمين، هذا الصلح الذي تم اليوم هو واحد من عشرات الاصلاحات بين الاطراف المتنازعة التي قام بحلها وانهائها الحاج ابو سامي .
فلله دركّ يا ابا سامي وجعله الله في ميزان حسناتكم ان شاء الله .

هذا الموقف اليوم هو بحد ذاته حدث عظيم كان يجب ان نقف عنده ونتفكر فيه ملياً ، فرغم الظروف ورغم الحزن فلا كلل ولا ملل ابداً ، في اصلاح ذات البين ، لانها رسالة ربانية مقدسة .
الم يقل رسولنا الكريم ﷺ: "عن أمِّ الدَّرداء عن أبي الدَّرداء رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أُخبِرُكم بأفضلَ من الصَّلاة والصِّيام والصَّدَقة ؟ قُلنا: بَلَى يا رسول الله، قال إِصلاحُ ذاتِ البَيْن (العَداوةِ والبَغضاءِ)، وإفسادُ ذات البَيْن هي الحَالقةُ".

بقي ان نقول امام هذا كله:
التقى الطرفان المتخاصمان ، والنية حاضرة ومؤمنة بانهاء هذا الخلاف البغيض الذي عكرّ صفو الاجواء بين الطرفين ، ليحل بدل ذلك اجواء من المحبة والاخوة الصادقة بين ابناء البلد الواحد والدين الواحد والجيرة الواحدة.
نعم تصافح الطرفان وتعانقا ، بالنية والتصميم لعدم عودة هذه الايام البغيضة,
شكرأ للطرفين على الجنوح للسلم ، والجنوح الى السلم وحل الخصام هو قوة وليس ضعفاً .
فقال الله تعالى :"وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم.
شكراً للجنة الاصلاح وعلى رأسها الحاج كريم الجاروشي ابو سامي على هذا المجهود وهذا الانجاز ، رغم الظروف الصعبة.