.png)
كنوز نت - بقلم : سليم السعدي
" الدور الامريكي الحالي "
هل دوره احلال السلام العالمي ام هو دور هيمنة اقتصادية وعسكرية وجغرافية ؟.
هذه السؤال يتردد في وسائل الاعلام العالمية والمحلية ، بعد تولي ترامب دست الحكم في امريكا وقع على عدة قرارات هامة للولايات المتحدة الامريكية ، واولها قضية المهاجرين والمثالية والعداء المباشر للامة الاسلامية من خطط ترامب هو تفتيت التحالفت الصينية، امريكا تسعى لتقويض مبادرة " الحزم والطريق " الصينية " ، والتي تربط الصين باوروبا وافريقيا واسيا عبر مشاريع بنية تحتية عملاقة . فرضت قيودا على صادرت التكنولوجيا للصين ( مثل الرقائق الاكترونية ) ، واجبرت دولا حليفة على الحد من تعاملها التكنولوجي مع الصين .
تحالفات مضادة في اسيا :
( مع الهند QUAD دعمت الولايات المتحدة تحالفت مثل ( مع بريطانيا واستراليا ) AUKUS واليابان واستراليا ) وبهدف تشكيل طوق بحري عسكري ضد النفوذ الصيني في المحيط الهادئ عززت علاقتها بتايوان رغم اعتراض الصين ، وأجرت مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي
تفكيك التحالف الروسية _ الصينية
الحرب في اوكرانيا اظهرت تقاربا استراتيجيا بين موسكو وبكين ، لكن امريكا تحاول الضغط على الصين لعدم دعم روسيا عسكريا او ماليا ، تستثمر في حملات دبلوماسية لتشجيع دول اسيا الوسطى ، افريقيا وامريكا اللاتينية على النأي بنفسها عن الصين .
تحجم مبادرات التمويل البديلة :
الصين تقود مؤسسات مالية بديلة مثل " البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية " " وبنك بريكس " ، وامريكا تنظر لها كتهديد لصندوق النقد والبنك الدولي ، لهذا تحاول واشنطن عرقلة نفوذ تلك المؤسسات ، خاصة في الدول النامية .
اللعب على التناقضات داخل التحالفات ...
تحاول امريكا التأثير عبى شركاء الصين مثل ايران وروسيا وكوريا الشمالية ، عبر العقوبات او المفاوضات بهدف خلق شرخ في هذه المحاور .
تستفيد من التوترات الداخلية بين الدول الحليفة للصين ، لتفكيك اي جبهة موحدة .
١. امريكا تخلق النزاعات والتهديد دوافعها مصالح اقتصادية واستراتيجية :
فامريكا تحتاج طاقة مثل النفط والغاز ولكي تسوق وتحمي مصالحها عليها ان تحمي الممرات التجارية البحرية الحيوية ، وعندما تراى تهديدا لهذه المصالح ، قد تخلق توترات او تدعم تغييرات سياسية ،
٢. فرض الهيمنة والنظام العالمي الامريكي :
بعد الحرب العالمية الثانية ثم انهيار الاتحاد السوفيتي ، ارادت امريكا ان تكون القطب الاوحد الذي يفرض " النظام العالمي الجديد " وفق رؤيتها ، هذا يشمل ضمان تبعية او توافق الحكومات مع السياسات الغربية
٣. دعم الانقلابات والثورات :
سجل الولايات المتحدة مليء بالتدخلات المباشرة وغير المباشرة ( عبر المخابرات ، المال ، الاعلام ) مثل انقلاب ١٩٥٣ في ايران ، ودعم انقلابات في امريكا اللاتينية ، او حتى أشعال " ثورات ملونة " في اوروبا الشرقية . ٤. استخدام العقوبات والتهديد العسكري :
تهدد امريكا الدول التي ترفض الانصياع ( كايران ، كوريا الشمالية ، فنزويلا ، ) بعقوبات اقتصادية خانقة او تدخل عسكري مباشر او عبر " تحالفات " .
٥. اثارة النزاعات الاقليمية :
احيانا تلعب دورا في تقسيم او اشعال النزاعات بين دول مجاورة لتبقى المنطقة مشغولة عن مواجهتها ، ولتكون واشنطن الطرف الحاسم الذي يلجأ اليه الجميع ( كما حصل في الشرق الاوسط بين بعض الدول العربية وايران ) .
٦. بيع السلاح وزيادة التسلح :
النزاعات تخلق اسواق ضخمة لبيع الاسلحة الامريكية ، لذلك استمرار التوتر احيانا يخدم شركات التصنيع العسكري العملاقة في امريكا .
٧. الترويج لفكرة " العدو الخارجي " :
لتمرير سياسات قمعية داخلية ، تصنع امريكا " عدوا خارجيا ( مثل " الحرب على الارهاب " لتبرير التوسع العسكري والانفاق الضخم على الدفاع .
١. اوكرانيا ( ٢٠١٤ _ حتى الات )
ما حدث : امريكا لعبت دورا بارزا في دعم الاحتجاجات في اوكرانيا عام ٢٠١٤ ( ثورة الميدان ) والتي اطاحت بالحكومة المنتخبة الموالية لروسيا .
٢. سوريا ( ٢٠١١ _ حتى الان )
ما حدث : اندلاع احتجاجات سلمية تحولت الى حرب اهلية معقدة .
٣. العراق ( ٢٠٠٣ _ حتى الان )
ما حدث : غزو العراق تحت ذريعة امتلاك " اسلحة دمار شامل " ( التي تبين لاحقا انها كذبة كبرى )
٤. فلسطين (١٩٤٨_ حتى الان )
احتلال فلسطين ، اعلان قيام " اسرائيل "، وتهجير مئات الالاف من الفلسطينيين .
٥. اليمن (٢٠١٥ _ حتى الان )
حرب اهلية وصراع اقليمي بين الحوثيين المدعومين من ايران والتحالف بقيادة السعودية .
٦. فنزويلا ( ٢٠١٩ _ حتى الان )
محاولة اسقاط الرئيس مادورو عبر دعم شخصية معارضة ( خوان غوايدو ) وحاليا امريكا تهدد مصر والسعودية والاردن وغيرهم بالانصياع لمشروعاتهم كذلك كندا وبعض الدول الاوروبية والافريقية والاسيوية وامريكا اللاتينية بعد صفعات كبيرة تلقتها حكومة بايدن السابقة والتي ادخل الاقتصاد الامريكي للانهيار بعدما اشعلت غزة طوفان الاقصى وضرب اقوى حليف لامريكا ونشئ بعدها نزاعات مسلحة بلبنان وسوريا واليمن وما تزال المنطقة تمر بازمة خطيرة لربما تكون حرب عالنية ثالثة مدمرة ، وكل ذلك بسبب سياسة امريكية شيطانية تريد فرض هيمنتها وسرقتها لموارد للمنطقة بالعالم لسد احتياجتها واطماعها .
28/04/2025 06:54 pm 86