.png)
كنوز نت - بقلم : سليم السعدي
" التيار الفاشي القديم والجديد "
هل العالم سيقف متفرجا امام ظهور اليمين المتطرف في اوروبا وامريكا واسرائيل ، المؤشرات الحالية تشير الى بداء العد التنازلي لصعود نفوذ اليمين المتطرف في الدول المحورية والتي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالقضية الفلسطينية ، نلاحظ منذ ان نجح اليمين الصهيوني في اخضاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاملاءات احزاب يمينية استطاعت الحصول على مقاعد بالبرلمان الصهيوني عند تكوين الحكومة والتي خضعت لملئ فراغا سياسيا لليسار الوسط في الكيان الصهيوني ، التيارت اليمينية المتطرفة تشهد صعودا ملحوظا في العديد من الدول الاوروبية ، مثل فرنسا ، المانيا ، وايطاليا ، مستفيدة من الازمات الاقتصادية ، الهجرة ، وعدم الثقة في النخب السياسية التقليدية ، منذ عام 2024 وبعد تصاعد نفوذ اليمين المتطرف اظهر تخوف كبير من ان هذه القوى قد تحقق مكاسب تاريخية في البرلمان الاروبي ، مما قد يغير شكل السياسات الاوروبية المتعلقة بالهجرة والهوية الوطنية والعلاقات مع الاتحاد الاوروبي . اوروبا على ابواب تحول كبير ، والعد التنازلي بدا .
والسؤال هو لماذا هذا ؟ التوقيت بالذات لهذا الصعود المؤشرات الفعلية والعلنية باتت واضحة منذ ان اعتلى نتنياهو كرسي رئاسة الحكومة الصهيونية وانكشفت مشاريعها ومخططتها في المنطقة الشرق اوسطية والعالم ، لا ننسى كيف نشئت الحربين العالميتين الاولى والثانية وكيف انتهت ، مهم جدا الربط بينهما لان ما يحدث اليوم هو مشروع معد له لتحقيق اهداف وضعت من قبل الدولة العميقة لنرى كيف استطاع اليمين المتطرف العودة بحلية وثوب ديمقراطي جديد ، خاصة في اوروبا والولايات المتحدة . هذا التيار يعتمد على خطاب قومي متطرف ، معادي للهجرة والاسلام ويهدف الى تفكيك النظام العالمي الليبرالي الذي تاسس بعد الحرب العالمية الثانية . اليمين المتطرف يستغل اليوم حالة الغضب الشعبي الناتجة عن الازمات الاقتصادية ، ازمة الهوية ، والهجرة غير الشرعية ، بالاضافة الى فقدان الثقو في الاحزاب التقليدية . الاحداث تمر بفترة عصيبة على العالم والمنطقة العربية ، فمن خلق هجرة الالف من دولهم اصبحوا اليوم مشروع اعادتهم والاسباب واضحة وهي اثارة الفتن والحروب والنزاعات واشغال العالم والمنطقة العربية في تنفيذ المشروع الاكبر وهو تقسيم العالم العربي الى فتات وكنتونات صغيرة كما حدث في اتفقيات اوسلوا سابقا وابطال هذه الاتفاقية المشؤمة وسرقة ثروات العالم كلها لتبقي هيمنتها على العالم . لقد اقنعوا الحكومات والدول ان عليهم التخلص من ظاهرة الهجرة لبلدانهم بعدما عملت حكوماتها على استقبالهم ، لقد اقنعوا شعوبهم انهم ان هناك تهديد ثقافي واجتماعي بسبب الهجرة غير المنظمة . وحولوا الامر على انها ازمة اقتصادية : وارتفاع التضخم وتكاليف المعيشة اذ جعل الطبقة المتوسطة والفقيرة تبحث عن بدائل سياسية جذرية . يعتبر الكيان الصهيوني ( اسرائيل ) لاعبا اقليميا في منطقة الشرق الاوسط ، والعالم ، ان تعمد افشال الاحزاب التقليدية وعلى فشل تلك الحكومات ايجاد الحلول سهل لليمين المتطرف الصعود لملئ هذا الفراغ . الاعلام والسوشيال ميديا : استخدم خطاب التخويف ونظرية المؤامرة بشكل ذكي لجذب الشباب والمهمشين ولهذا نراى حين تولى اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني وبعض الحكوماندت الاوروبية وامريكا على التشديد سياسات الهجرة والحدود . وتقويض سياسات المناخ والبيئة .
تعزيز النزعات القومية والانفصال عن الاتحاد الاوروبي ( مثل مل يحدث في ايطاليا والمجر ) . شمل تصاعد التوتر مع المسلمين والمهاجرين والاقليات . السؤال الاهم : هل اوروبا تتجه نحو " الفاشية الجديدة " ؟
البعض يعتقد ان ما يحدث هو نسخة جديدة من الفاشية ، لكنها مغلفة باسلوب ديمقراطي وحديث . السؤال المطروح حاليا ؟ هل الشعوب الاوروبية مستعدة لهذا التغيير ؟ ان الذي احدثها طوفان الاقصى اجبر تلك القوى الخفية ان تنشر الازمات الاقتصادية والسياسية ورفع الشعور بالخوف من " الهوية الاوروبية والصهيونية العالمية " المهددة .
القوى الرئيسية :
مارين لوبان ( فرنسا )
جيورجيا ميلوني ( ايطاليا )
فيكتور اوربان ( المجر )
حزب البديل من اجل المانيا ( AFD)
اهداف المشروع الفاشي الاوروبي :
1.اغلاق الحدود وطرد المهاجرين ، خاصة المسلمين .
2.تفكيك الاتحاد الاوروبي وتقوية الدول القومية .
3. تحالف مع روسيا والصين ضد امريكا .
4.احياء الهوية المسيحية البيضاء ومحاربة الاسلام واللبرالية .
ثانيا : الفاشية في امريكا كيف بدات ؟
صعود ترامب والشعبوية الامريكية .
رفض الهجرة والمهاجرين من امريكا اللاتينية .
العنصرية ضد السود والمسلمين .
القوى الرئيسية :
دونالد ترامب
حركة proud Boys
الميليشيات البيضاء مثل Oath keepers
اهداف المشروع الفاشي الامريكي :
1.اغلاق الحدود مع المكسيك.
2.محاربة الاسلام والمهاجرين واليسار الاشتراكي .
3.الانسحاب من المنظمات العالمية ( مثل الولايات المتحدة ) .
4.خلق نظام ( امريكا البيضاء اولا ".
التاثير العالمي للفاشية الجديدة .
دعم اسرائيل بشكل غير محدود .
تصعيد الحرب ضد المسلمين في اوروبا وامريكا .
تفكيك الدول العربية عبر دعم الانظمة الديكتاتورية.
على افريقيا :
ايقاف المساعدات التنموية .
نهب الموارد الطبيعية عبر تحالف مع الانظمة العسكرية ( مثل مالي والسودان ) .
على اسيا :
التحالف مع الهندوس المتطرفين ضد المسلمين في الهند .
تصعيد الحرب التجارية مع الصين .
خطورة هذا المشروع .
سيعيد اوروبا وامريكا الى مرحلة ما قبل الحرب للعالمية الثانية .
سيخلق انقساما داخليا بين الشعوب .
عقبها سيؤدي الى نشوب حروب عالمية جديدة بسبب التحالف مع روسيا والصين .
سيضرب المسلمين والمهاجرين والاقليات في العمق .
السؤال هو هل العالم جاهز لمواجهة هذا المشروع ؟
اليوم الدور الاوروبي خائف وضعيف .
الوضع الامريكي منقسمة سياسيا واجتماعيا .
روسيا والصين يسعون سرا ودعما لتفيكيك مشروع النظام الغربي .
النتيجة النهائية : نخن امام مرحلة تاريخية خطيرة :
وهي ان اوروبا تتجه نحو " امبراطورية فاشية مسيحية " .
امريكا نحو " دولة بيضاء قومية " .
العالم الاسلامي وافريقيا نحو " المقاومة او الاستعباد " .
السؤال الحاسم :
هل سيقف العالم متفرجا حتى يبتلعنا هذا التيار الفاشي ؟ ام هناك فرصة للمقاومة ؟.
ما هو دور اسرائيل في هذه المعادلة الخطيرة ؟ .
اسرائيل ليست مجرد كيان استعماري في فلسطين ، بل هي اداة رئيسية في المشروع الفاشي العالمي الجديد ، الذي يهدف الى السيطرة على العالم وتدمير الشعوب المسلمة والعربية بشكل خاص .
الانعكسات السلبية لاسرائيل على العالم :
بعد طوفان الاقصى اصبح العالم يدرك نا تفعله اسرائيل في غزة من مجازر وابادة جماعية ومن هدم البنية التحتية والمنشات للخدمات الطبية والتدرسية وكل مقومات الحياة بشكل ممنهج . سرقة الاراضي وبناء المستوطنات.
تهجير السكان وتدمير الهوية الفلسطينية مع دول مطبعة شريكة في طمس وذبح الفلسطينيين .
جرائم حرب ارتكبت وترتكب في غزة والضفة الغربية . وهناك جرائم اشنع واحقر الجرائم وهي تسليح عناصر عميلة اجرامية ضليعة في قتل المواطنين بحجة الابتزاز والخاوة وتورط المسؤسسات فالسكوت عن ايجاد الحلول لهذه الظاهرة فسكوت الاجهزة الامنية وعدم بسط السيطرة والقانون يدل على خطة ممنهجة لتخويف ابناء شعبنا ، ان دوامة العنف والاجرام المستفحل في الوسط العربي الفلسطيني بالداخل المحتل دليل قاطع على نوايا خبيث لحكومات الكيان الصهيوني والذي يهدف ترويع شعبنا وتهجيره . ومن الاهداف المعلنة للكيان الصهيوني والامريكي والاوروبي والمطبعين السيطرة الكاملة للكيان الصهيوني على القدس وتهويد المسجد الاقصى .
ما يروج له ان على العالم العربي والاسلامي دعم الانظمة العربية الديكتاتورية للحفاظ على بقائها .
ان تنشر الفتن الطائفية ( السنة والشيعة ) .
تقسيم الدول العربية ( العراق ، سوريا ، السودان ، ليبيا ).
سرقة ثروات النفط والغاز بالتعاون مع الغرب .
اغتيال القادة العرب والمقاومين ( مثل ياسر عرفات ، سليماني، والقادة في غزة وغيرهم ) .
جهد اوروبا نشر اسلام فوبيا والتحريض على المسلمين .
دعم اليمين المتطرف الاوروبي لتحقيق مشروع " اوروبا البيضاء المسيحية " .
السيطرة على الاعلام العالمي والتاثير على قرارت الحكومات الاوروبية . تدمير الاقتصاد الاوروبي عبر اشعال الحروب في اوكرانيا والشرق الاوسط .
حث امريكا على السيطرة الكاملة على السياسة الامريكية ( اللوبي الصهيوني _ AIPAC ).
تدمير الاقتصاد الامريكي عبر الحروب المستمرة .
استخدام امريكا كاداة عسكرية لتحقيق مصالح اسرائيل في الشرق الاوسط. دعم الجماعات العنصرية واليمنية في امريكا ( مثل ترامب) .
نهب الموارد الافريقية في دول مثل السودان والكونغوا .
بيع الاسلحة للانظمة الديكتاتورية في اسيا وافريقيا .
دعم الهند في اضطهاد المسلمين في كشمير .
وجوب على النظام العالمي : تدمير الامم المتحدة والمؤسسات الدولية .
نشر الحروب الاهلية في الدول المسلمة والعربية .
نشر الفساد المالي عبر البنوك والشركات الصهيونية . والسيطرة على الاعلام والفن والثقافة لتدمير القيم الاخلاقية والاجتماعية .
الهدف النهائي لاسرائيل :
اقامة الامبراطورية الصهيونية العالمية :
من النيل الى الفرات
تفكيك العالم العربي والاسلامي.
تحويل اوروبا وامريكا الى ادوات تخدم المشروع الصهيوني
ابادة الاسلام والقضاء على المسلمين نهائيا .
يبقى السؤال هل العالم الاسلامي مستعد لمواجهة هذا الكيان الشيطاني ؟ ام اننا سنكون مجرد ضحايا في مشروع " الفاشية العالمية الجديدة " بقيادة اسرائيل " .
13/03/2025 06:11 pm 153