.png)
كنوز نت - بقلم : سليم السعدي
" الملائكة الساقطون "
سؤال يطرحه البعض ، من هم الملائكة الساقطون ؟
كلنا نعلم ان الملائكة هم مخلوقات نورانية خلقها الله سبحانه وتعالى . لتنفيذ اوامره وهم مكرمون لا يعصون الله فيما يامرهم ويفعلون ما يؤمرون . يتميزون بالطاعة المطلقة ولا يتكلمون شهوات او ارادة حرة كالبشر ، بل هم عباد مكرمون مسخرون للقيام بمهام محددة . في الاسلام لا يوجد مفهوم " الملائكة الساقطون " ، كنا هو موجود في بعض الاديان ، مثل المسيحية واليهودية ، حيث يتم تصوير بعض الملائكة على انهم تمردوا على الله وسقطوا من مقامهم حيث يقال ان بعض الملائكة تمردوا على الله وسقطوا من السماء ، ومنهم ابليس او " لوسيفر " حسب بعض الروايات ، لكن هذا المفهوم غير موجود في الاسلام . تعالوا معي نتتبع مصدر هذا الرائ او الفكر ونبحث معا استعلاء وتكبر الذين تمردوا على الله ونحلل الامور بالشكل الصحيح ونستبين الامر على حقيقة الغزى او المعنى او الهدف من هذه التسمية والصاقها بالمعتقد المسيحي واليهودي ، لنكتشف مكر وخبث مدونها وما كان يصبوا اليه من تضليل وتزييف الحقيقة لتخدم اهدافه ومخططه ومشاريعه المستقبلية . جاء في الاصحاح السادس من سفر التكوين استخدام عبارة " ابناء الله " وعبارة او اية اخرى تقول " ان ابناء الله راؤا بنات الناس حسنات ، فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا . ان هذه العبارات تثير نقاشا حول هوية " من هم " ابناء الله " وما علاقتهم بمفهوم التوحيد . هناك قولين : التفسير الاول او الرأئ الاول يقول او قالوا ان ابناء الله هم " الملائكة الساقطون " الذين تمردوا على الله استند على ذلك استخدام مصطلح ، " ابماء الله " وفي مواضع اخرى من العهد القديم تشير الى كائنات سماوية ، كالتي ذكرت في سفر ايوب ( 1:6) . وفقا لهذا الرائ او التفسير ان الملائكة تجسدوا وتزوجوا من بنات الناس مما ادى الى ولادة " الجبابرة " او " العمالقة " وقد استشهد بهذا الرائ لوجود رسائل في العهد الجديد . مثل رسالة بطرس الثانية . ( 4: 2-5 ) .ورسالة يهوذا (6 :1-7) اذ يشار الى ان الملائكة ارتكبوا خطايا جنسية . ومن ثم حبسهم وعقابهم لفعلتهم . القول الثاني ان " ابناء الله " الذي ذكر في الاصحاح السادس يفند على انه لنسل شيت ابن ادم والذين كانوا يعبدون الله . بينما " بنات الناس " يقصد بهن انهم من نسل قايين ابن ادم والذي قتل اخيه هابيل ابن ادم . وتلك الحادثة الاولى لجريمة القتل وفقا لهذه الرواية ، فالزواج من " ابناء الله " ل " بنات الناس " هو اشارة الى اتحاد بين الابرار وبين الاشرار مما ادى الى زيادة الفساد على الارض . استنادا للقول بهذا السياق المباشر في سفر التكوين اذ سرد قصة انساب شيت واخيه قايين في الاصحاح السابق . بغض النظر عن الرائ او التفسير الذي اعتمد على ذلك لا علاقة له بتعدد الالهة او المساس بمفهوم التوحيد خاصة استخدام عبارة وصف كائنات او افراد لهم علاقة بالله . سواء كانوا ملائكة او بشر اتقياء . نتفهم الرائ او التفسيرات انها نتاجا بشريا خاصة وان لغة الله تختلف عن لغة البشر . من المهم ان ندرك ان النصوص الدينية بما في ذلك الكتاب المقدس كتبت بلغة بشرية وباساليب ادبية تتناسب مع ثقافة بشرية وفهم الناس في ذلك الزمان . لذلك فان تفسير هذه النصوص يتطلب جهدا بشريا لفهم المعاني المصورة ، والرسائل الالهية فمحاولة العلماء واللهوتين تكوين نصوص تاريخية وثقافية ايصال ارائهم البشرية بعد اعتمادهم على دراسة معمقة لسياق ادبي اصلي ومقارنتها مع نصوص اخرى فتظل تلك التفسيرات او الاراى اجتهادا بشرية قد تصيب او قد تخطئ . ولكننا هنا بصدد كشف هوية ناقل او كاتب هذه النصوص ، وما يرده من القارئ وماذا يريد ايصاله له ، ولكي نفهم ذلك هو استخدامه لغة البشر والتي هي لغة تواصل سهل ان تفهم ، هناك يد مستعمرة مجرمة مستعلية انانية متفردة بالسلطة والقوة كونت لنفسها منظومة وقدسية عدم الاختراق او النقد او البحث ، فان الذي يدعي انه ابن لله مثل اليعود والمسيحيين قد سقطوا مع هؤلاء الملائكة الاشرار ، الذين قتلوا قايين ونسله من الابرار وان ابناء شيت هم من فسدوا في الارض ، فعبارة " ابناء الله " بحسب ما جاء في العهدين القديم والجديد رفضه القران لانه يؤدي الى تمييزهم عن غيرهم بغير حق مؤكدا ان القرب من الله يكون بالتقوى والعمل الصالح . والدليل على خبث ومكر الكاتب والمستعمر انه استخدم في عبارة الالوهية لموسى على فرعون ، فقد ذكر في سفر الخروج (1 :7) تقول التوراة ، فقال الرب لموسى : انظر انا جعلتك الها لفرعون ، وهارون اخوك يكون نبيك ، هل تعتقدون ان هذا تنصيبا الهيا لموسى واخاه نبيا له ، ندرك تماما ان واضع هذا النص هو شيطان ، سلطانه ضعيف اراد تقوية شوكته ونفوذه على الفاسدين ونجح في تحريف وتزييف الحقائق لتصب في مشاريعه ومصالحه ، فالدعاية الصهيوني والامريكية والغربية مجتمعة ارادت محاربة الله والاسلام ، لم ينتصرون رغم انهم امتلكوا الاعلام وادوات الحرب المتقدمة وسيطرتهم على مصادر المياه واليابسة والمحيطات وجميع البحار والثروات الطبيعية الا انهم وشيطانهم فشلوا وانفضحوا امام جبروت وعظمة الله رغم قوتهم وجبروتهم فقد كشف فسادهم للعالم وبات العالم يعلم من هو الشيطان والارهابي وسافك الدم البريئ ، اليوم يشهد العالم مظاهرات في جميعم العواصم الغربية وظهرت الزلازل والحرائق والفيضانات تعم مدنهم وشوارعها وسهولها وهضابها مخلفة ورائها دمار شامل فالذي ادعى انه ابن لله هو في الحقيقة ابن للشيطان لان الله اقدس واعلى ان يكون له اولاد قتلة مجرمة تحرق الاخضر واليابس دون حساب ، وتقول انها او انهم ابناء الله
10/02/2025 10:21 pm 106