كنوز نت - بقلم الفنان : سليم السعدي


خلق الازمات لرفع قيمة الدولارات 

يشهد العالم منعطفا خطيرا ،قد يؤدي الى حرب عالمية ثالثة . والسؤال المطروح من هو المستفيد من هذه الحرب والتي قد تؤدي الى هلاك البشرية . ان النزاعات المفتعلة بين الدول لا بد ان يكون من يوقد حرائقها بهدف استغلال قدرته التقنية والعسكرية والاقتصادية ، المحللون الاقتصاديين للولايات المتحدة توصل الى قرار ارجاع هيبتها ونفوذها في العالم بعدما تراجعت بعد السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ ، لقد دخلت الولايات المتحدة بعجز مالي كبير اثر سلبا على اقتصادها بسبب سياستها الخاطئة في العالم والشرق الاوسط ، بات العالم يدرك انه يسير وراء التدهور والانحطاط السياسي والاعلامي والثقافي والقانونية ، ظهر ذلك بدعم الكيان الصهيوني بقتل الاطفال والنساء والشيوخ وقد استاء احد الجنود الامريكي وحرق نفسه تعبيرا عن رفض سياسة دولته الخاطئة ، وتعاظمت موجات المظاهرات في المؤسسات والجامعات ادت الى تغير وجهات نظر كانت راسخة عند الشارع الامريكي بفكرة حق الرد والدفاع عن النفس للكيان الصهيوني باعتباره هو جزء لا يتجزء من الشعب الامريكي وهناك اتفاق استرتيجي يحتم على المؤسسة الامريكية حمايته ورعاية مصالحه ولو على حساب دافعي الضرائب الامريكي ، مما خلق ظروف صعبة وفي غاية التعقيد في الشارع الامريكي ، واخذ يطالب بوقف الحرب على غزة واعتبارها غير اخلاقية ، وان الحكومات المتعاقبة فشلت في طمس القضية الفلسطينية والقضاء عليها من خلال نقل السفارة الامريكية للقدس وحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته على حدود ٦٧ حسب الاتفاقيات الدولية ومعاهدة اوسلوا بعدما افشلتها الحكومة الصهيونية برئاسة نتنياهو وبن غفير وسموتريش وظهرهم علنا باحتلال سوريا والاردن ومصر والسعودية وتقسيم تلك الدول لدوليات كي ينعم الكيان الصهيوني بالامن والامان على حساب الشعوب العربية واحتلال غزة والضفة وتنفيذ مشروعها من النيل للفرات ، بعد كل هذا اشغل العالم قضية الشعب الفلسطين بعدما ارادت امريكا وحلفائها والكيان الصهيوني طمس ودفن القضية المركزية وهي قضية الشعب الفلسطيني ورفع علمها في جميع ازقة وشوارع تلك الدول والتي رفضت حكوماتها المتصهينة رفعها وعملت مع اجهزتها الامنية بكل قوة اوتيت بها اعتقل وتعذيب وتهديد من يتظاهر او يدعم هذه القضية العادلة ، العالم دخل مرحلة بلى عودة الى دعم اىقضية الفلسطيني وقد فشلت الدعاية الصهيونية ومن يقف ورائها ، احداث اخيرة قبل الانتخابات الامريكية وبعدها تظهر خفايا الامور المعقدة التي وصلت اليها امريكا منها الحرائق المشتعله في لوس انجلوس وولايات اخرى والتي كانت عبئ ماديا كبير على الحكومة الامريكية ، لقد راينا ترامب رئيس الولايات المتحدة يقوم بوضع تواقيعه على بروتكولات عدة كانت معدة سلفا ، منها طرد اللاجئين واقامة جدار الذي عزله الرئيس السابق بايدن ، وسن قوانين جديدة ، بهدف تغيير جذري في المؤسسات الامريكية ، وارجاع هيبتها في الداخل والخارج ، حيث اسرع ترامب بتهديد مباشر للشرق الاوسط وابتزاز المملكة العربية السعودية بدعوة ان السعودية تستثمر في امريكا بمبلغ خيالي تريون دولار ، ومن ثم توجه الى رئيس حكومة كندا انه سيرفع رسوم الضرائب وضم كندا للولايات المتحدة الامريكية ،عقبها ظهرت معارضة شديدة من كندا ، نلاحظ ان ترامب استطاع وقف الحرب في غزة وزقل تهديده الى الدنمارك بوضع يده على اكبر جزيرة في العالم جريلاند الغنية بالمعادن والثروات الطبيعة ، والان رفع سقف تهديده الى كل حلفائه في الغرب بطلب دفع الجزية له من عوائد منتجاته المصدرة الى تلك البلدان ، لوحظ ارتفاع الدولار الامريكي بعدما اخذ يفقد قيمته ، ان ردود الفعل الغربي اتجاه سياسة ترامب اخذا الى التوتر ، وهذا الامر سيدفعهم الى صدام اقتصادي او عسكري ، لحرص مصالح اوروبا على اقتصادها ونفوذها في العالم ، ان ترامب رفع سقف تهديداته بهدف رفع القيمة الشرائية للدولار من خلال بيع السيارات ورفع ضريبتها وسائر المونتجات الامريكية والتي ملئت الاسواق الاوربية والعالمية ، لسد العجز في الخزينة المالية وتسديد ديونها ، اذا استمر الامر كذلك ، ستكون كاريثية على العالم الذب شهد حربين عالميتين سابقتين ، ادت الى انشاء الجمعية العمومية في الامم المتحدة والتي وضعت لها قوانين من ضمنها اقيم مجلس امن يحفظ امن الدول ومنع تكرر ما حصل من حروب ، وبنفس المعادل اقيمت دولة على حساب شعب اخر والتي يعني وعانى العالم من الحروب والدمار والقتل والخسائر في النفس والبنية التحتية ومقومات الحياة عند بعض الدول منها القضية الفلسطيني ، ان تلك السياسات المعوجة ادت الى فوضى لا تحمد عقباها ، منها فشل الانظمة القانونية الدولية حل كل مشاكل النزاعات ، وصار منبرها فقط لدعم فئة ونبذ فئة وان هذا التباين في الشكل والصورة التي اعتاد العالم مشاهدتها اصبحت جلية وواضحة ، ان سياسة ترامب تهدف الى ايقاف الحروب وله خيارات اخرى اذ تعارضت مع سياسته ، كاعلان حرب على ايران او كل معارض لسياستها ، لقد اخطئ ترامب في تصريحاته المعلنا ضد مصر والاردن ، اساءت لصورته وشخصه بما انه لا يعمل بمفرده بل معوحكومة الظل الاي يتلقى منها الاوامر ، احداها وقف الحرب على غزة وتحرير الاسرى ، ان ترامب رجل اقتصاد وان الاربع السنوات التي منحت له سيطرا تغييرات عدة ، المستشارين لترامب وبتوجيهاتهم سيحدد لنا احداث المستقبل ، ومع كل الغموض الا ان ترامب يسعى تقوية العملة والاقتصاد كي تبقى امريكا مسيطرة وقوية ، والسؤال هو هل سينجح او سيفشل مشروعه ، نسال الله تنقشع علينا نور الخق والعدل والوقوف معه كي تنعم البشرية بالامن والامان والسلام الحقيقي واذا توفرت فنحن نقطع شوط كبير