ترامب: الرئيس الأميركي أنشأ الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.. وكلينتون عاونته في ذلك
اتهم المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، مساء الأربعاء 10 أغسطس/آب 2016، الرئيس الأميركي باراك أوباما "بتأسيس" تنظيم الدولة الإسلامية، كما اتهم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بأنها "شريكة في تأسيس" هذه الجماعة الجهادية.
وفي تجمع انتخابي في فورت لودرديل في ولاية فلوريدا (جنوب شرق)، اتهم الملياردير أولاً أوباما بأنه زرع "الفوضى" في الشرق الأوسط، ثم قال إن تنظيم الدولة الإسلامية "يكرم الرئيس أوباما".
وأضاف "أنه مؤسس (تنظيم) الدولة الإسلامية في العراق وسوريا". وتابع "إنه مؤسس الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، أليس كذلك؟"، وكرر "أنه المؤسس! أسس الدولة الإسلامية في العراق وسوريا".
وتابع ترامب "وأقول إن الشريكة في التأسيس هي هذه المحتالة هيلاري كلينتون".
تخطى الحدود
اعتبرت المرشحة الديمقراطية إلى الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، أمس الأربعاء 10 أغسطس/آب 2016، أن منافسها الجمهوري دونالد ترامب قد بالغ بدعوته مؤيدي حيازة السلاح في الولايات المتحدة، إلى مقاومتها في حال وصلت إلى البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأعلنت كلينتون في دي موين (أيوا) "أمس، كنا الشهود على آخر التعليقات من سلسلة التصريحات التي تخطت الحدود".
وتطرقت المرشحة الديمقراطية إلى "قسوة" خصمها حيال عائلة جندي أميركي مسلم قتل في العراق في العام 2004، وانفتاحه إلى دعوة دول أخرى لحيازة أسلحة نووية، والآن "تحريضه على العنف".
وأضافت "كل من تلك الحوادث تُظهر أن دونالد ترامب لا يملك الشخصية المطلوبة ليكون رئيساً وقائداً أعلى للولايات المتحدة".
وكان ترامب ألمح الثلاثاء خلال تجمع انتخابي في ولمينتغتون في ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) إلى أن مؤيدي حيازة السلاح في الولايات المتحدة يمكنهم وقف تقدم منافسته الديمقراطية أو القضاة الذين يمكن أن تعينهم في المحكمة العليا.
وقال رجل الأعمال الثري "باختصار، كلينتون تريد إلغاء التعديل الثاني" للدستور الذي يضمن حق حيازة الأسلحة.
وأضاف "إذا كانت لديها إمكانية اختيار قضاتها، فلن تكونوا قادرين على فعل أي شيء"، مشيراً إلى أنه "هناك حل مع التعديل الثاني ربما، لست أدري"، من دون أن يضيف أي تفاصيل.
وفي مواجهة سيل الانتقادات لهذه التصريحات، لم تتأخر حملة الملياردير عن نشر "بيان لحملة دونالد ترامب حول وسائل الإعلام غير النزيهة"، موضحة أن ترامب كان يريد أن يقول إن مجموعة المدافعين عن حق حيازة السلام المتماسكة جداً ستمنع انتخاب كلينتون إذا صوتت لمصلحته.
ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأحد 24 يوليو/تموز 2016، بافتقار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، إلى الخبرة على صعيد السياسة الخارجية، مشيراً إلى تصريحاته الأخيرة حول حلف شمال الأطلسي.
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، إنه إذا تعرضت دول البلطيق الأعضاء في الأطلسي لهجوم من روسيا، فهو لن يقرر تدخلاً للولايات المتحدة إلا بعد أن يتأكد أن هذه الدول "وفت فعلاً بالتزاماتها".
وعلق أوباما في مقابلة بثت الأحد، ضمن برنامج "فيس ذي نيشن" عبر شبكة سي بي إس "ثمة فرق هائل بين دفع حلفائنا الأوروبيين إلى الوفاء بالتزاماتهم على صعيد نفقات الدفاع".
وينص أحد المبادئ الأساسية للأطلسي على أنَّ تَعرُّض أحد أعضائه لهجوم هو هجوم على جميع الحلفاء، وهي نقطة أثارتها واشنطن بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2011 وبررت تدخل الحلف الأطلسي في أفغانستان.
وإذ ذكر بأن هذا المبدأ هو "حجر الزاوية" في السياسة الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، مهما تبدل الرؤساء، اعتبر أوباما أن تصريحات المرشح الجمهوري تثبت جهله بهذا الموضوع.
وقال إن "عدم امتلاك فهم أو معرفة كافيين للقول إن أميركا يمكن ألا تفي بالتزامها المعروف بحماية الحلفاء الذين كانوا إلى جانبنا بعد 11 أيلول/سبتمبر يثبت قلة الخبرة التي أظهرها في موضوع السياسة الخارجية".
11/08/2016 11:33 am