كنوز نت - الناصرة - بقلم: سليم السعدي



" مصطلح الشعب مغلوب على امره "

هناك مقولة تقول " اذا اراد الشعب الحياة فلا بد ان يستجيب له القدر " . ليس بالضرورة هذه المقولة صحيحة لقد راينا ثورة ٢٥ يوليو في مصر وكيف صارت الامور حين اراد الشعب ان يتحرر من حزب حكم ٤٠ عاما ولم يعطي لشعبه شيئ سواى الاعتقالات السياسية والاقتصاد الهش ، وتعتيم كامل عن الجرائم التي يرتكبها هذا النظام بحق الشعب ، لا ننسى غلاء المعيشة والشعب يفتقر للخدمات الصحية والاجتماعية ، وكلنا راينا كيف جرت الامور وكيف استطاع الشعب ان يصنع التغيير من خلال الانتخابات والترشيح الديمقراطي وان الفائز كان مواطن عاديا لا علاقة له لا بالاحزاب ولا بالاجهزة الامنية او العسكرية ، وبداءت رياح التغيير في السياسة الداخلية والخارجية ، وحين اراد رئيس الشعب المصري الدفاع عن اخوانه من المسلمين على حدوده ورفض حصارهم ، انقلبوا عليه من لهم المصالح مع الحزب الحاكم السابق ، وكلنا شاهدنا المحاكمة الهزلية لرئيس اكبر دولة عربية تخللها انقلب على الديمقراطية من قبل عسكري حلف اليمن وعلى القران انه لا يخون الامانة وان يعمل مع الرئيس المنتخب من قبل الشعب المصري ، وكلكم يعرف من هو الذي خان العهد واعتقل رئيسه واتهمه بتهم باطلة للتخلص منه من خلال محاكمة قضائية معينة من قبل هذا الخائن ، والذي جعل المحكمة تعطي براءة للرئيس المخلوع وان تقتل الرئيس المنتخب لارضاء مشغليه ومصالحهم الصهاينة العرب والكيان الصهيوني والغربي ، ان دول الخليج قاطبة يحكمها طغاة وفاسدين لم ينتهبهم اي مواطن ، والمعارضة يتم استاصلها بعملية جراحية من قبل المؤسسة الامنية بمشاركة جهات خارجية لها مصالح مشتركة معا ، وقد سبق تحييد صحفي وكاتب ومستشار امني للسعودية جمال خافقجي والذي صرح ان القدس والاقصى خط احمر ويجب الدفاع عنهم ، وما حدث في دولة ذات سيادة تامرت السفارة التركية مع امراة تركيا استدراج الصخفي جمال خافقجي للسفارة التركية برعاية اجهزة المخابرات السعودية لقتل وذبح الصحفي جمال خفاقجي لعلمهم ان تصريحاته لها تاثير كبير في العالم العربي ، وان ما حصل له تم التعتيم الكامل لهذه الجريمة البشعة والقذرة والوحشية ، ولم نسمع او نراى تحرك دولي صارم لمحاسبة القتلة المجرمين ، والى حد الان لم يجري اي عقوبات او استدعاء او حصار لتلك البلدان الذين قتلوا الصحفي جمال خفاقجي ، اي شعب يقبل الذل والاهانة والقتل والقمع لا يستحق الحياة ، لان ارادته مسلوبة منهم ولو ارادوا فعليا الحياة لحصل التغيير ، وعناك شواهد عديدة حصلت ، في هذا العالم الغريب والمتغيير فاي حياة لشعب يقبل الذل والاهانة ويسكت ، وحديث الساكت عن الحق شيطان اخرس ، حديث جميل ومقنع ، ان يستجيب القدر للاموات هذا صعب ، قال تعالى هو يحيي ويميت فلوا اراد الشعب ان يحيي فيه صوت الحق لسمع للحق وابدل الظلم عدل ، الله المستعان