ذكرى وفاة الحاج عصام عبد المعز مصاروة (أبو العبد): قائد حكيم وإرث خالد

كنوز نت - بقلم المحامي شعاع منصور مصاروة

في مثل هذا اليوم، الثاني عشر من يناير، نستذكر بفخر وتأثر رحيل أحد أعمدة مدينة الطيبة ووجوهها البارزة، المرحوم الحاج عصام عبد المعز مصاروة (أبو العبد). فقد ترك رحيله في عام 2022 فراغًا كبيرًا في قلوب أهله ومحبيه، وشهادة على حياة حافلة بالعمل المخلص والخدمة العامة.

وُصف المرحوم بأنه خبير زراعي عالمي، فقد أتقن عمله بحب وإبداع، ما جعله نموذجًا يُحتذى به في مجال الزراعة على مستوى العالم. لكن حبه الكبير للطيبة دفعه لخدمة مدينته من خلال عمله كرئيس لبلديتها.

في عام 1998، انتُخب الحاج عصام رئيسًا لبلدية الطيبة في مرحلة حرجة، حيث كانت ديون البلدية آنذاك تتجاوز المليار شيكل. بفضل جهوده الحكيمة وإدارته المتميزة، تمكن من سد هذه الديون وإعادة الاستقرار المالي للبلدية، مما جعله قائدًا محبوبًا ورمزًا للانتماء الحقيقي.

تميز عهد المرحوم أبو العبد بإحداث نقلة نوعية في البنية التحتية للطيبة، حيث عمل على:

تعبيد الشوارع والمحاور المركزية: شمل ذلك تعبيد شارع مدرسة عمال، مركز ماتيا، ومنطقة الباطن، مما ساهم في تحسين التنقل وسهولة الوصول.

إنشاء مؤسسات تعليمية: كان له الدور الأساسي في بناء مدرسة الحكمة، ومدرسة ابن سينا "ب"، بالإضافة إلى رياض الأطفال في المنطقة الشمالية، مما عزز البنية التحتية التعليمية في الطيبة.

عرف المرحوم بحسن أخلاقه وسيرته الطيبة التي جعلته قريبًا من قلوب الجميع. كان مثالًا للقيادة المتواضعة والفعالة التي تجمع بين العمل الدؤوب والإنسانية.

في ذكرى وفاته، نستذكر الحاج عصام عبد المعز مصاروة كرمز من رموز الطيبة وقائدًا ألهم أجيالًا بخدمته المخلصة وإنجازاته الخالدة. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

رحمك الله يا أبا العبد، وجعل ذكراك الطيبة نورًا ينير درب الأجيال القادمة.