كنوز نت - بقلم : الفنان سليم السعدي


" ابليس في شوارع باريس " 

ستقولون وتسالون وهل اقتصر وجود ابليس فقط في شوارع باريس ، ؟ ساجيبكم بكلا ، فابليس يحل في كل مكان ما دام فيه انسان ، كلنا قرائنا وسمعنا من كتب التاريخ والاعلام ان ابليس دخل باريس في الحرب العالمية الثانية واحتلها وتفاجئنا دخول الحرب ابو ابليس وحارب الاب ابنه الوحيد الذي تمرد عليه بعكف الصليب وقرر كسر حاجز الخوف من ابيه الذي اجرم وسرق وقتل الملايين حين استعمر استولى على بلد غير بلده ووطن غير وطنه واستقر فيه . ذاك الاب السفاح المجرم اسس لنفسه امبراطورية عظم نفسه فيها ، وشرع في حماية مصالحه ببناء مشروع يبقيه حاكما في مملكته ، وولد لابليس مولودا ظن زنى الشعوب وكون له اسما وزرعه في ارض ليس ملكه انما لشعب عريق منذا القدم وله جذور فيها ، وخطط ابليس الرواية التي تقنع اصحابها انهم اصحاب تلك الارض بنص هو كاتبه ومؤرخه منذا الالف السنين وان ابليس هذا نصب نفسه اله يعبد ويقدس لبعض الشعوب ، فباريس وشوارعها كانت حارته ومسكنه حيث ثار الفرنسيين ثورة نهضة وعنونت بعناوين الحرية والديمقراطية وبداء عصر سمي بعصر النهضة ، اذ فتحت جميع الابواب على مصراعيها وين القوانين واقاموا برلمان وجعلوه مكانا للتشريع وظنوا انها الحرية الديمقراطية ، ونكشف فيما بعد وباحداث السابع من اكتوبر ان هذه المنظمومة جعلت وخصصت لافراد و اشخاص معينة وتقف مع الارهاب الصهيوني والامريكي وتفعل كل الادوات التي تمنح فيها قانونيا للتعبير عن الراي والسخط اتجاه الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني العربي والسوري واللبناني او اي دولة عربية وباريس ابليس لها الحظ الاوفر في الاستعمار الفرنسي للشعوب واضطهاد الشعوب المستضعفه وتخرج علينا بشعارات زائفة مضللة على انها متحضرة وديمقراطية اذ نجدها في السياسة الخارجية والداخلية بوجه اخر من قمع المتظاهرين السلميين من ضرب بالهراول واستخدام المياه العادمة التي تنقل الامراض وكل ذلك يحدث لحماية مصالحها وتثبيت وجودها في الساحة الدولية والمحلية وتجدون وضعها الاقتصادي منهار وغير مستقر فتختلق ازمات خارجية لتسليط الاضواء عليها بزعم انها تشكل خطرا امنيا وجوديا وكل ذلك في سبيل خدمة مصالح ابوهم ابليس ، يزعمون حرية العبادات نجدهم يهدمون المساجد والاخلاق وعندهم الكنائس خالية من المؤمنين ، لان ابليس يجول شوارع باريس التي ملئت فسادا ودعارة فكيف يقتنع محبيه انه قد اغواهم ، فابليس يسكن في باريس والتي تحتضن كل ابنائه وتعمل ليل نهار كي يكثر نسله ويخرب عقله كي يبقى مسيطر .الزائر لباربس يندهش لبرج من حديد يرتفع مئة متر يزين نفسه باضواء الاغراء حتى ياخذك الخيال انك في جنة الكمال ، والابداع فيها يصبح عند ابتعادك عنها انه كان مجرد خيال ، لان الشر فيها والغطرسة والثوب النجس رائحته فاحت في ساحتها بدم الذين قتلتهم ايادي ابليس اللعين ، فصنع لنفسه مجدا غرق فيه ، فاليوم هو في عزلة وموت بطيئ وينتظر سيف الحق ليقدمه مذبوحا على مائدة العشاء الاخير