كنوز نت - بقلم : سليم السعدي
الديكتاتورية وشعار الديمقراطية
يتردد لاسماعنا كثيرا هاذين المصطلحين المتناقضين . هيا نبداء معكم احداث انطلقت وادت الى اطلاق هاذين المصطلحين ، الاول نعرفه كالتالي : الديكتاتورية او الدكتاتورية وباللغة اللاتينية ) تلفظ Dictatura ) . وهي شكل من اشكال الحكم المطلق حيث تكون سلطة الحكم محصورة في شخص واحد كالملكية او مجموعة معينة كحزب سياسي او ديكتاتورية عسكرية . وقد تعرب بالمستبد ، وهذه الكلمة نشأت من لقب القاضي في روما القديمة والذي كان يعين من قبل مجلس شيوخ لسيادة الجمهورية في اوقات الطوارئ ، الدكتاتورية هي حكومة او وضع اجتماعي حيث يتخذ شخص واحد جميع القواعد والقرارات دون تدخل من اي شخص اخر وتعنى الدكتاتورية السلطة المطلقة ، هذا الشخص يتولى السيطرة على وضع سياسي او اسرة او فصل دراسي او حتى رحلة تخييم ، الديكتاتورية الفردية تكون بتسلط فرد على مقومات الدولة تسلط شامل معتمدا على القوة العسكرية لتلك الدولة ، والمقصود بالمقومات ، تعنى السيطرة على الارض والثروات الطبيعية والسيطرة على الشعب من خلال الصلاحية الممنوحه له بالحكم ) وغالبا ما يتصور الدكتاتور نفسه انه حصل على تلك القوة من قوة روحية من الله ، الذي يلهمه ما يجب ان يفعله او انه يتصور نفسه هو الاله ، ولذا يحيط بنفسه هالة من الحصانة والعصمة . المعنى الصحيح لكلمة دكتاتوري ؟ هي تعبر عن شخص ظالم او متهور او متغطرس . اتجاه الاخرين ، ناتي للشق الثاني وهو كلمة الديمقراطية وهي مشتقة من المصطلح الافريقي واللاتينية ( demokrat ) وهي كلمة مغايره لكلمة ديكتاتورية ، ويعنى بها حكم الشعب ، اي ديموس وتعنى الشعب وكراتوس تعنى السلطة او الحكم الديمقراطي اذ يؤمن شخص منتخب من الشعب لحكمه من خلال تعددية اذ توسع قاعدة المشاركة الشعبية في النظام الحاكم وعوده بالحياة البرلمانيه واحترام الحرية والدستور يشمل حرية التعبير عن الرائ ودعم حرية الصحافة ومبداء التعددية الحزبية وحقوق الفرد في المجتمع يشمل ذلك مركز دراسات للبحث عن طرق لحماية الفرد في المجتمع . ومع كل ما ذكرته نجد شعار الديمقراطية لا يطبق بحذافيره في حال وجد تنوع عقائدية او لغات او جنسيات ، طبعا تصبح الديمقراطية لعبة بين السياسيين والمواطنين في تلك الدول الذين يطبقون الديمقراطية الزائفة ، لاننا بشر نخطئ ونصيب ونميل الى العصبية والقبلية اذ يكثر فيها النزاعات والخلافات لربما تؤدي الى نشوب حرب اهلية او بين فئات الشعب اذ يسبب الة زعزعة واستقرار تلك الدولة فمثلا الولايات المتحدة وبريطانية العظمى لجئوا الى رفع سقف معين لضرب جهة معينة من خلال تسليط الاضواء من خلال اعلامهم ، حتى وان كانت تلك المعلومات التي وصلتهم كاذبة منذا عام ١٩٤٨ عمدت الولايات المتحدة الامريكية انشاء عدة منظمات دولية تشمل جميعات تعاونية لتخفيف العبئ على الدولة والقاء اللوم على الجمعيات او المؤسسات التي اوكلت لها تنفيذ الاليات لخدمة الشعب ولكننا راينا عبر السنين ان تلك المنظمة الدولية مسلطة فقط على الدول الغقيرة والضعيفة عسكريا لقد وضعت الدول الغربية خطة جهنمية للسيطرة على الشعوب الضعيفة والتخويف وسرقة مواردهم الطبيعية والانكى من ذلك يحاسبون او يقتلون كل معارض لمشروعاتهم ، فالغرب زرع في ارض فلسطين لهذه الغاية وهي السيطرة والسرقة والقتل اذا كلفهم الامر ان الولايات المتحدة الامريكية ورئيسها بايدن تلاعب بمشاعر الملايين وفضل قتل المدنيين والاطفال في غزة دون رحمة او شفقة وحبن خسر وافشل مشروعهم ، فتحوا حروب اخرى وجبهات لا علاقة لها بالامر ، مما اسقطت انظمة وحكومات ودول بتدخل الولايات المتحدة وحلفائها والتي اضرت بالشعوب لا ان نفعتها راينا في ليبيا ومصر وسوريا اخيرا والعراق ، واذا زرنا الولايات المتحدة الامريكية نجد ان سكانها ليسوا اصحاب تلك الارض بل اقيمت دولتهم على القتل والقمع واستعباد الشعوب من خلال نهج توراتي يامرهم ويدفعهم لعمل الشر رغم انهم يدركون ما يفعلونه في الشعب الفلسطيني والبوسنة والهرسك وقضية اللاجيئن علينا ان نقف لحظة ونتفكر ما هو حلم هؤلاء وقد وجدنا في القران الكريم ذكر لنا قصص وروايات تحاكي مشهدنا اليوم .
ليس بالضرورة ان الديمقراطين هم يحبون التعددية او الحزبية او حقول الفرد في المجتمع ، فدول الغرب ومعها الكيان الصهيوني والذي يتباها بهذا الشعار الكاذب نجده يكذب على الشعوب والعالم باحقيته امتلاك الارض واستعباد الشعوب كونهم شعب الله المختار وبتلك الصفة قد فضح امرهم وغايتهم وكذبهم على الشعوب التي خرجت للشوارع والعواصم الغربية حين فقدوا المصداقية بعد مشاهدة الجرائم والقتل والبشاعة والابادة الجماعية والتي شكلت محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة كل الدول المخالفين والمعتدين على الدول المحايدة والمسالمة ينقض العهد ويهمل المحاسبة للكيان الصهيوني واستخراج قرار ضد قرارات الامم المتحدة والتي انشئ خصيصا للشعوب المستضعفة بهدف القتل والسرقة والتطهير العرقي المستخدم حاليا بسوريا وفلسطين وغيرهم من البلدان المسلمة ما اريد ايصاله لك ايها القارئ ان اضفاء شرعية القتل لامريكا بهدف تطهير عرقي واخلاء مدن وسكانها واراضي الغير بقوة السلاح والاعلام المزيف والتفرد بالحكم المطلق.
13/12/2024 07:42 am 154