كنوز نت - بقلم : سليم السعدي


" حديث ياتي على الناس سنوات خداعات " 

روي عن الصحابي ابو هريرة ، الذي اسلم قبل وفاة النبي بثلاثة سنوات عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( ستاتي على الناس سنون خداعه يصدق فيها الكاذب ويكذب الصادق ،ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضه ، قال السفيه يتكلم في امر العامة ) . 
وقيل انها من علامة الساعة ، ( وعلم الساعة لا يعلمها الا ربي ) . يبدوا ان راوي الحديث عالم بالغيب وقد نسب هذا الحديث عمدا لرسولنا الكريم بقصد الاساءة له ولرسالته ، سنبين ذلك من خلال قرائتنا لايات القران الكريم والذي اوحي الى رسولنا العظيم ويقر ويعترف انه رسول ومنذر ولا يعلم الغيب الا الله ، وظيفة الرسول هي التبليغ ولا دخل له في ما شرعه الله ، يقول الله اتبعوا النور الذي انزل معه .

( الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل فما له من هاد ) . ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) . لقد الغوا وابطلوا ايات الله التي لا تتماشى مع اهوائهم وابدلوها باحاديث وروايات بهدف تسيرها مستقبلا مع اهدافهم ومسالكهم التي رسموها ولكن الله تعالى حين ارسل الوحي جبرائيل للنبي ارشده وعلمه واخبره ان هناك اعداء لله ولرسله يريدون تحريف الكتب والكلمة وعليه ان يحذر منهم ، وذلك بفضح اعمالهم وسولكياتهم فانزل اياته افنؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عم تعلمون ) . 

وقال تعالى وما على الرسول الا البلاغ المبين . 
( وقال تعالى : فاذا قراناه فاتبع قرانه ثم ان ، علينا بيانه ) . فالمسؤول الاول عن بيان القران هو الله ولا دخل لبشرا بذلك ثم يقول الله تعالى ولقد انزلنا اليك ، اي الرسول ايات بينات ، اي مفهومات ولا حاجة للتفسير او التاويل ، ونسال من اين جاءتنا التفاسير والروايات والتاويلات ، يخاطب الله النبي ويقول له وما يكفر بها الا الفاسقون ، فالله هو الذي قرر ان لا يتدخل احد في محتوى رسالته ، نسألك هل تتجراء ان تقول ان السنة بكتاب البخاري وغيره تنسخ القران الذي انزله على نبينا وتلغي العمل بها ؟ 

قال تعالى ( تلك ايات الله نتلوها عليك بالحقةفباي حديث بعد الله واياته يؤمنون ) . انتبهوا يا اخواني كيف يتم الغش والافتراء على الله سبحانه الكذب ويحرفون الدين ، ان ابطال ايات الله واتباع الاحاديث التي تبطل ايات الله هو شرك وكفر وفسق ، فاهل الكتاب قد كفروا بايات الله ، قال تعالى قل يا اهل الكتاب لما تكفرون بايات الله ، وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا ، ان السنين الخداعه نعايشها منذ ان وجد الانسان على الارض ، فابليس خدع ادم وحواء ونسله ، وخدعة ابليس واعوانه مستمرة الى قيام الساعة فالسفهاء متواجدين في كل مكان والمخادعين منتشرين باصقاع الارض ، فالامر ليس جديدا فالسنين الخداعه ليس بالضرورة هي علامة من علامات الساعة فبني اسرائيل في جميع فترات وجودهم بين الشعوب والامم خدعوا وكذبوا ونافقوا من اجل تحقيق مأربهم ومشروعاتهم وحبهم السيطرة ونهب اموال الشعوب وسرقة ثرواتهم ، وجعلوا لانفسهم خاصية انهم الشعب المختار ويحق لهم فعل كل شيئ دون محاسبة وما تشهده البشرية اليوم هي نسخة مما فعلوه من قبل وكيف ان الله حاسبهم وعاقبهم وطردهم من رحمته حين اساؤا استخدام العهد الذي قطعه على انفسهم ، نراهم اليوم يمكرون ويسرقون ويقتلون دون رحمة او رائفة لكل من يخالف مسالكهم او مشروعاتهم ، فتمردوا على الرب وعلى الشعوب والزموهم بالخنوع لهم من خلال التخويف والترهيب لما سيحدث لهم ، ولكن سنين الخداعه قد انكشفت منذ ان تخلى المسلمين عن قرائنهم واتبعوا البخاري الضرير وقدسه وهجروا القران النهاية تكون ان يبعث الله من يجدد هذا الدين كما بداء غريبا سيعود غريبا