كنوز نت - الناصرة - بقلم : سليم السعدي

" جرعة سامة "


ان الجرعة السامة الاولى التي حقنت في عقلية ادم منذا نشئته كانت بسبب طرف ثالث كلنا تعلمنا في كتب الدين ان كان في التوراة او القران مع اختلاف في الرويات ان الله اراد خلق انسان يئنس به ، فالتوراة اوصلت لنا رواية مفادها ان الرب خلق ادم من تراب وزوجه من ضلعه ، ووضعهما في الجنة الارضية التي وصف لنا فيها معالمها وتضاريسها وانه وضع في وسط تلك الجنة شجرة الحياة لمعرفة الخير والشر وقد سكن هذه الجنة كائنات اخرى ومنها حية تمشي على اربعة ارجل ومتكلمة ، وان الرب الاله نهى ادم وزوجه من اكل ثمار تلك الشجرة ولكن المخلوق الغريب استطاع اغواء ادم وحواء ولا يعنينا من هو البادئ ان يكسروا امر الرب عن نهيهم من الاكل من تلك الشجرة ، وحين اكلوا منها ، عاقبهم الرب . ونتسال من تكون تلك الحية السامة التي استطاعت اغواء حواء وادم كما جاء في سفر التكوين اصحاح ٢ 


سنجد الحقيقة في القران الكريم بصورة دقيقة لا يقبل النفي او الشك فيها ، يقول المولى عز وجل في سورة البقرة مخاطبا الملائكة اني جاعل في الارض خليفة ، قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون نقف عند استغراب الملائكة من خلق ادم وهم الذين راوا فعل صنفه من قبل من قتل وفساد ، نفهم من ذلك انه كان هناك صنف او اصناف من البشر خلقها الله قبل ادم ، واراد الله ان يستبدلهم بانسان اخر ، بقوله تعالى نستبدل قوما غيركم ولن تضره شيئا ، والوحي الذي انزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اخبره ان الله قد كرم ادم بامره للملائكة السجود له اي تكريمه ظهر ابليس وابى واستكبر ورفض السجود مصداقا لقوله تعالى في سورة الكهف الاية الخمسون قال :واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فيجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه . وبما ان ابليس ابو الجن مخلوق من نار فصنفه ونوعيته تختلف عن خلق الملائكة ولا يمكن الجسم انه كان في الجنة السماوية ، بما ان ابليس هذا او الحية المذكورة في سفر التكوين هو المقصود اراد الانتقام من ادم ونسله اذ نراى ونسمع نسل ابليس كيف يفكر او كيف يخططةمن اجل الاستعلاء والتكبر كما فعله ابوهم ابليس حين اغوا ادم ، هؤلاء هم بنوا اسرائيل وسنبين ذلك بالدليل القاطع ،اولا زعموا انهم ابناء الله ويحق لهم فعل كل شيئ دون محاسبة ، فهم من لعنهم الرب في التوراة والانجيل والقران ، وهم ذرية ابليس اللعين والذي اغوى ادم وحواء ، وسنذكر لكم رواية حصلت مع نوح عليه السلام حين لعن ابن ابنه كنعان قبل ولادته وهو لم يفعل ذنبا مطلقا ، والسبب تافه كونه كلام فيه خبث وشيطنة ممن كتب هذه الرواية ، وايضا قصة هاجر والدة اسماعيل عليه السلام وكيف سرقوا بركته على يد سارة العاقر زوجة ابراهيم عليه السلام وهي بمثابة خالته مثل امه ، ان طلبت منه طرد هاجر وابنه بعدما انجبت له اسماعيل عليه السلام ، ان ابليس المجرم من سلالة ما يعرفون ببني اسرائيل ، فالحية الاولى تشبه الخية الثانية باستئصال الحق من صاحبه ودسه سمه ومكره في نصوص زعم انها من الله ، لقد حاولوا مع موسى حين واعد ربه في الوادي طوى واعطاه الشريع وحين نزل اليهم رائهم يعبدون العجل ، كذلك فعلوه مع عيس ابن مريم ونبينا محمد عليهما الصلاة والسلام ، حين عرفوا الحق ونكروه ، ان هذه الفئة الضالة قال المسيح عليه السلام حين كائهم بالبينات وكفروا بها قال ما جئت لانقض النموس بل لاكمله وايضا قال حين سال جئت الى خراف بيت اسرائيل الضالة ، من هنا نعلم ان من اغوى ادم هو صنف بني اسرائيل والذي يغوي العالم باكاذيبه انه المختار وافعله تدل شيئ اخر ، لقد اسس كبار المنافقين واعوان ابليسهم الدجال مؤسسة هدفها محاربة الاسلام كونه كاشف الحقيقة مدعوم بادلة وبراهين من الله مباشرة ، قوله تعالى لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ، هؤلاء يحاربون الاسلام والمسلمين يهدمون المساجد والاخلاق ويشيعون الفساد في الارض ويريدون من المسلمين تبديل مناهجهم ونساله لما لا تبدلون مناهج العنصرية وقتل الاطفال والنساء والابرياء وسرقة ارضهم بزعم ان الله اورثكم ذلك ، سؤالي للمسلمين بعدما حذركم الله منهم كيف تسلمون رقابكم واموالكم وارضكم لهؤلاء لقد خدعوكم وجعلوا انفسهم اسياد عليكم بعدما جعلهم عبيدا عند الشعوب ، واذلهم لما تتنازعون مع بعضكم وتركتم الهكم ونبيكم عرضه للمهزلة والذلة والمهانة ، اليس فيكم غلظة وكرامة ، لقد استحوذ عليكم دجالهم الاعور وطعلكم خراف ونعاج كما قالها امير قطر في حينه وردت عليه المقاومة الاسلامية ان يتحدث لنفسه والراعي له رعية ، ان ابليس لعنه الله ممثل بقيادات شيطانية امبريالية صهيونية عالمية استولت على مراكز هامة وحساسه في جميع الدول ونهجت في تشويه صورة الاسلام ونبينا محمد صلوات الله عليه ، وصمت الصوت العربي والمسلم وكانما سحرتهم تعويذات المزامير السحرية التي اتهموا فيها نبي الله سليمان انه اتبع الجن ، والشياطين خسئتم بالاعيبكم ومكركم يا اولاد الافعي لقد اجتمعوا على تدمير الوطن العربي المسلم والمذكرة تقول انه يتوجب عليهم زرع الفتن والفرقة للدين الواحد ووصفهم بالجهل وعديمي الفهم يتنازعون علة رغيف الخبز علينا زرع من يساهم في وجودنا بينهم من خلال كيان نهتم به ويحقق لنا مخططنا في وجودنا في تلك البقعة من الارض ولقد تحققت هذه الرؤية بزرع الكيان الصهيوني والذي مكن للغرب ان يضع رجله فيه بل واخذ يهدد وجوده من خلال الفتن والقواعد العسكرية ، منطلقا منذا عام 1907 وما زال بعيث فسادا وقتلا كما ذكر في القران والتوراة والانجيل ، ان المسيح حين طلبوا منه اية فرد عليهم جيل فاسق يطلب اية ، والفسق ينسب لابوهم ابليس الذي ابى ان يسجد لادم تكبرا واستعلاء ، لو لاحظتم قول اطرد الجارية وابنها ، كما طرد ادم من الجنة فاعلموا من هو عدوا ادم ، لقد حظرنا نحن المسلمين عن بني اسرائيل انهم مفسدين بقوله تعالى في سورة الاسراء الاية ٣ يقول المولى عز وجل مخاطبا بني اسرائيل ، وقضيناةالى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ، وهذا الفساد الذي يتحدث عنه الله حين خلق ادم في المرة الاولى ، في الفساد الثاني قالل تعالى ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اساءتم فلها فاذا جاء وعد الاخرة ليسؤا وحوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة ليتبروا ما علوا تتبيرا . ان الصعيونية العالمية لبست ثوب اليهودية المسيحية لهدم تعاليم الاسلام والمسيح وعندهم القناعة التامة تشويه صورة الاسلام باي ثمن واتباع الكذب والنفاق لا ينفعكم ، الاعلام الغربي والصهيوني كرس كل جهده شيطنة المسلمين والاسلام واقاموا منصات كثيرة ممولة من الصهيونية العالمية لتشويه وضرب قواعد الاسلام من ضمنها سعيها تلفيق اي عمل يقوم به شخص ما يلصق بالمسلمين لتنفيذ مشاريع الهدم للبيوت والمساجد بحجة الامن ومناهضت السامية اذا بحثنا في الكتب نجد ان هؤلاء لا علاقو لهم بالسامية واختراع اللسامية تهدف التمميز والفوقية والاستعلاء وخلق البغضة والكراهية والفتن ، من اعمالهم وافعالهم تعرفونهم هكذا قالها المسيح ، نذكر من نسي افعال هؤلاء المجرمين بالشعوب بداء بالحرب العالمية الاولى نسال نتنياهو رئيس حكومة الظل المجرمة من بداءالحرب هل هم المسلمون ، انهم من تحالفوا معكم لجركم للقتل والاثم فاتبعتموهم ، والحرب العالمية الثانية من قتل 20 مليون نفس استرالي من السكان الاصليين طبعا لم يقتلهم المسلمين بل احبابك واخوانك الشياطين ، واسألك يا نتنياهو تدعيىانك يهوديا وانت لست كذلك فاليهودي الحق لا يقدم على قتل الابرياء ولا الاطفال ولا النساء بحسب ما جاء به موسى عليه السلام في الشريعة ان من قتل نفس بريئة يوجب دفع فدية مضاعفة ، هل فعلت ذلك بقتلك الاطفال والنساء بحجة ذروع بشرية ، اسالك يا نتنياهو من ارسل القنابل النووية لهيروشيما وناكازاكي وقتل الالف هل هم المسلمين ، واسألك بصفتك دارس تاريخ وفيلسوف عصرك وذكائك الخارق من قتل مئة مليون هندي في امريكا الشمالية ، لا تقولي ان الرب امرك بهذا لانك شعب الله المختار ، وهل سمعت او قراءت ان خمسون مليون هندي في القارة الجنوبية قتلوهم بدم بارد الصهيونية العالمية والتي تنتمي لها ، علي تذكيرك يا نتنياهو ان 180 مليون من الافارقة استعبدوا على يدكم وان 88% منهم ماتوا والقوا في المحيط الاطلسي وانكم من صنعتم الدواعش والخلاية النائمة في جميع بلدان العالم لتحقيق اهدافكم في السيطرة على حكومات تلك الدول وانه ما زلتم من خلال الاعلام نشر ثقافتكم الوسخة والتحريضية ضد كل من يخالفكم الرائ والفكر وتتهمونه بالارهابي او الارهاب وقد نجحت بكسب بعض الدول الحاقدين على الاسلام والمسلمين في تجيشهم ضد الاسلام ولكن خططكم فشلت فشل ذريع حين اكتشفةهذا العالم الغبي حقيقتكم وصدق الله حين قال لا تفسدن في الارض مرتين فهو عالم الجبلة التي خلقتم منها ، علي ان اذكرك يا نتنياهو ان ما تفعله او ما تقوم به ذكره لنا النبي اشعياء في سفره ٥٩/٢ قال ( بل اثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم ، وخطايكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع . لان ايديكم قد تنجست بالدم واصابعكم بالاثم ، انه وصف دقيق عليكم سبحان الله . ثم يقول الرب شفاهكم تكلمت بالكذب ، ولسانكم يلهج بالشر . وهذا دليل اخر ووضف دقيق من الرب فانت ليل نهار تتوعد بالشر والقتل والهدم والتخريب ثم يقول ليس من يحكم بالعدل وليس من يحكم بالحق يتكلمون على الباطل ويتكلمون بالكذب ، ان هذا الوصف يليق بك قال ايضا ، فقسوا بيض افعى . بمعنى زرعتم لكم في كل مكان بهذا العالم البيض الذي يفقس افاعي مثلك وشاهدناهم ما فعلوه بشعبنا الذي اغتصبت ارضه وهدم بيته واردتم مخوا ذكر اسمه ولكن الله تعالى ابى ان يتخلى عنهم فاظهر الحق للعالم بطوفان اطهر مكان في العالم منه عرج الى السماء سيد الخلق والبشر محمد صلى الله عليه وسلم ، ورفعت الاعلام في جميع اصقاع الارض بعدما مزقتم صفيحة السلام والمعاهدات واحرقتم قلوب الشعوب بعدما لعبتم دور الضحية فظهر مكركم وخبثكم امام مراء العالم كله واصبحتم منبوذين ، فبعث الله عبادا له وكسر خشمكم وغلبكم وفضح شانكم بين الشعوب ووقفتم امام محكمة الرب حين حين اصدر حكمه انكم مطلوبين للعدالة وما ارتكبتموه هو جرائم ضد الانسانية سالت نفسك يا نتنياهو لما وقفت الدول والمحكمة ضدك ، اظن انك تعلم ولكن كبرياء لا تسمح بقول الحقيقة اشعياء وصف كيانك بعناية الهية اذ قال قد حبلوا بتعب وولدوا اثما . حين اقمتم الكيان لن يكن بالسهل ، عانيتم الحربين العالميتين والانجليز حتى ملوا منكم بقول فخار يكسر بعضه ، ان نسجيكم بيت العنكبوت ذاك مصيره الموت ومهما فقس بيضكم اي جندتم من مؤييدين لن تفلحوا ابدا ما دام فيكم الحقد والحسد والكراهية للشعوب ، لقد حدثنا اشعياء النبي عن صفاتكم تتلخص كالاتي ، طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل . منذ نشئت الكيان الصهيوني لم يرتاح بالكم لان طريقكم معوجة ليس فيها عدل ولا اخلاق ، قلت انك ستحارب اله المسلمين ، واسالك اله المسلمين لوحدهم هو رب العالمين وهو لجميع البشر ، قولك هذا يفضحك ويبين لنا مدى عنصريتك وتفرقتك وان كل اقوالك كذب ونفاق ، ووصفك اشعياء بوصف دقيق جدا ، تزعم انك تريد الخير والامن والسلام للعالم وانك تحارب الظلم والظلام اراك تكذب وتنافق لان الذي يريد تحقيق العدل والسلام لا يقتل طفل بريئ او نفس بريئة ولا يهدم بيوت العباده لله ويهدم البيوت فوق رؤوس اهلها بدعوة ان في داخلها ارهابيين حسب وصفك ، انت من دخلت المدن والقرى وقتلت وجرفت الارض وهدمت المرافق الحيوية والمدارس والجامعات والمستشفيات التي تعالج المرضى وثبت انك فعلت كل ذلك قصدا وعمدا وصدق فيك ما ورد في السفر بدقة عالية تنطبق عليك كل المواصفات التي قمت وتذرعت بها ، المخرب من يهدم بيوت الناس على رؤوسها وكلةمقومات الحياة ، لانه قد افتقد انسانيته واصبح وحش مريض نفسي بحتاج لعلاج ، في زمن النبي اشعياء لم يكن مسلمين ذرية اسماعيل حين قال ويل لك ايها المخرب وانت لم تخرب وايها المخرب ولم ينهبوك . من يقصد برايك ؟ لقد جلبتم العار لانفسكم واصبحتم اضحوكة للشعوب ، وكل ذلك لانكم ابتعدتم عن العدل والحق الذي هو الله صانع السلام والمعجزات وحافظ دستوره للذين يتبعونه ان الله عليك رقيب وان حكمه لشديد فاين تذهبون ، والامر بيده والحكم له اعطاكم كل شيئ من البدء وحان وعد الله لمن اخلف المواثيق والعهود وقتل وامر بالفحشاء واشاعة الفساد وهدم الدين ونشر الفواحش ما ظهر وما بطن فنزل عليهم العذاب