.png)
كنوز نت - الناصرة - بقلم : الفنان سليم السعدي
" الرجل الصادق الامين "
من صفات الرجل الصادق وصفاته الاخلاص ويمتلك صفة صدق الحديث والقول والاخلاص الحر ، العميق الكبير ان هذه الصفات لرجل عظيم اتدرون من هي هذه الشخصية والتي اختيرت بعناية كبيرة لتحمل على اكتافها عبء استحال حملها ، بقول لو عرضنا الامانة على غيره لابى حملها هو الرسول والنبي محمد صلى الله عليه وال بيته المختار من عالم عليم وخبير سجدت له الملائكة والخلق اجمعين ، اتصف بنور الهدى وصاحب الخير الوفير ، انصحكم اخواني قراءت كتاب نافذة على الغرب للكاتب الفيلسوف الاكبر تومس كارليل مواليد ( 1795 _ 1871 ) .
تحت عنوان محمد المثل الاعلى وصف نبينا صلى الله عليه وسلم وال بيته انه اعظم شخصية عرفتها البشرية وتحقق من مصداقيته وانه يستحيل ان يكون كذبا وثبت اخلاصه في نقل ما اوكل اليه بامانه واخلاص دون ان يكتسب لنفسه اي ميزة كونه رسول ونبي وتلك الميزة جعلته اعظم رجلا في التاريخ الانساني منذ خلق ادم ، وجد عنده الجوهر وعنصره الكريم قد علمه الله العلم والحكمة تلق هذا العلم مباشرة من الله عز وجل ، فكان وجاب علينا الاصغاء كونه رائ الوجود على حقيقتها الكبرى ، من التروع والتهول وانه لا يستطيع التهرب من جلالها الباهر ، وتلك الحقيقة بقيت امام ناظره ومعه كل الوقت فقد رائ الباطن المخفي ، ورائ الحجاب المخفي وعرف كنهها كرؤيته لنور الشمس الساطعة ، والافتراءت التي قيل عنه انما هي من قبيل الحسد ، فسيرته الحسنة بين قومه وكل الذين عرفه انه الصادق الامين ، وجدناه امي وانه لم يعلمه احد من البشر وان نشئته المميزة وعيشه وحيدا يتيما في احشاء الصحراء يراى فيها الجمال والتقشف والصبر ورمالها الذهبية وشح المياه والخضرة ذكرني قول المسيح لتلاميذه حين ذكر انه سيبعث روح الحق والذي لا يعرفه العالم النص في الاصحاح الرابع عشر من انجيل يوحنا فقرة ١٥ تقول ( ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي ، وصية المسيح لتلاميذه ان يتبعوا روح الحق وروح الحق هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، اية 16 ( وانا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد ، روح الحق الذي سيشهد لي ) .
ذكرت لنا سورة الصف وعلى لسان عيسى تقول ( واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ) .
فالسيد المسيح كان عنده العلم بكفر اليهود له وتامرهم عليه وخذلانه واردوا التخلص منه وتكذيبه وتسليمه للحاكم لمحاكمته والتخلص منه بعدما جاءهم بالبيانات ،وتلك البينات هي قدوم رسولنا الكريم لهداية العالم وصدق المسيح بقوله ان العالم لم يراه ولم يعرفه لانه ولد وترعرع في الصحراء بعيدا عن هذا العالم المتناقض والظالم وتلك الحقيقة غفل عنها العالم ، والمفاجئة الكبرى ان العالم بداء يعرف الحقيقة والتي حدثنا عن المسيح عليه السلام حين قال انه سيرشدكم الى جميع الحق ، لو تاملتم حديث ابن مريم لوجدتم عم من كان يقصد ، وشاءت الاقدار بعد عملية 7 اكتوبر بداء العالم يدرك الحقيقة التي اخفها الكهنة واعوانه عن المردة وعبدة الشياطين والتي حذرنا منها السيد المسيح وحين ابصر العالم هذه الحقيقة جعلت هداية ربانية لمن اراد ان يدخل الاسلام ودين الحق واعلن الشهادة علنا دون قيد او شرط بل بارادته الشخصية ، ومع كل القيود والقوة انكشف لنا نورا عظيما لصدق نبينا عليه الصلاة والسلام هذا الابداع الالهي جعل امة الكفر والنفاق والمردة ان ياتون الى دين الحق ومنهم من اخلف وبقي معاندا لجهله ان الله قادر على كل شيئ ان مجيئ موعد خلاص العالم هو قد بداء مع ان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى ال بيته لم يغلم نبؤات غيره من الاتبياء والرسل ولا العالم القديم ولا الحديث جعلته خاصية فريدة ابهرت من حوله لان النور لم ياخذه من انسان ولم يحمل مناهلهم ان صمته ونطقه بالحكمة البالغة وبعده عن التلاعب بالاقوال والقضايا المنطقية وعدم العبث بالحقائق جعل نبينا رجلا راسخ المبداء وصارم الجزم وكريما تقيا بارا ورؤوف ، وفاضلا وحرا شديد الجد مخلصا وعظيم التفس ولم يعبث قط وكان سهلا الجانب لين الجانب ، حميد العشرة حلو الايناس ، سيدنا محمد كان وضيئ الطلعة وعلينا الافتخار به ابتسامته ملئت وجهه المشرق ومن فؤاده الصادق وذكائه اللب شهم الفؤاد ممتلاء نار ونور رجبا عظيما بفطرته لم يتثقف بمدرسة ولا تعلم من مدرسين وهو غني عن ذلك وتعليمه ذكرت لنا في اية 18 /18 سفر تثنية ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه ، فيكلمهم بكل ما اوصيه به ، قال تعالى بسورة البقرة تجدونه مكتوب عندهم بالتوراة والانجيل ، ولكن الكهنة حذفوا الاسم وابقوا النص غير واضح لاستغلله فيما بعد في 16_2 يوحنا يبين لنا مصير المسلمين اتباع نبينا محمد صلوات الله عليه ، نراهم يهدمون المساجد والكنائس وما يحدث الان في غزة وفلسطين وسائر بلاد المسلمين من قتلهم وحرقهم وذبحهم كان السيد المسيح حاضر بيننا ، قال سيخرجوكم من المجامع ، اي اماكن العبادات وتاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله ، سبحان الله راينا ذبح وقتل اهلنا في غزة وهدم دور العبادة ورئيس وزراء الصهاينة نتنياهو يقول انه يتحدا اله المسلمين مستخف فيه ، وغفل ان ما يفعله مخالفا لوصايا السيد المسيح حين بشر بقدوم روح الحق والذي شهد للمسيح ووقف مع الحق الى الابد ، حتى اظهره للعالم اذ نشهد ثمار هذه الحق في ربوع الدنيا وخرجت الملايين في الشوارع والازقة والجامعات والمؤسسات لتقول كلمتها الاخيرة لكل من وقف في جانب الظلم والاستبداد وصرنا نسمع ابواق كلنت في الامس مناصرة لهؤلاء المجرمين قتلة الاطفال والنساء والشيوخ ، نراهم يخرجون الناس من سكناهم ويهدمون البيوت على روؤس اصحابها مالكم لا تدركون ولا تفقهون ما يحدث الان اكيد النصر قادم كما وعدنا ربنا والرسول فالنصر على الحق من روح الحق كما وعدنا السيد المسيح عليه السلام . سيحررنا الحق عاجلا ام اجلا
16/11/2024 05:24 pm 337