كنوز نت - الناصرة - بقلم الفنان : سليم السعدي



أنا انزلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون الاية ٢ من سورة يوسف 

قيل بالتفسير ان القرأن الكريم انزل باللغة العربية ، للعرب وقرائنها في الاية ٢ من سورة يوسف ، وكلمة تعقلون تفهم ان القران الكريم فيه اسرار الكون وتلك الاسرار التي انزلت فيه عليكم فهمها والتعلم منها وهي لكم حكمة وعقل ، فان فهمتم كنه القران المبسط والعلمي والروحاني الذي يشمل فيه كل مكونات واسس الحياة البشرية وتشمل مكونات علوية روحانية فاللغة العربية هي لغة الكون الاساسي ، اذا نظرنا للكتاب المقدس عند اليهود والنصارى ، لم يذكر باي لغة انزل هذا الكتاب ، واذا تتبعنا نزول التوراة فنكتشف انه مترجم من عدة لغات ويليه الانجيل ، فاللغة لها قاعدة اساسية وهي ركن اساسي لاستمرايتها ان لا تندثر وتزول ، فهناك لغات في العالم اندثرت مع انقراض الجنس الذي عمل بها ويقاس ذلك ايضا على الكائنات الحية ، نراى في هذا العالم الغامض اجناس من البشر تريد محو الاخر ولغته من خلال ادخال مستطلحات وكلمات تدرج في اللغة ، مثال على ذلك هناك كلمات تتشابه في بعض اللغات ولا تشكل عائق في نقل المعلومة بين اجناس البشر فلكل منطقة لها لهجتها ولغتها تاقلمت مع الزمن التداول فيها وحين حدثت الحروب وتداخلات الاجناس ببعضها بداءت حرب اخرى وهي حرب اللغة وكيفية السيطرة عليها وحتى تدميرها في بعض البلدان لتخدم المستعمر او المحتل ، وهنا تكمن الخطورة القسوة على تلك الشعوب الخاضعة للمستعمر والمحتل ، الذي يتلاعب في لفظ الكلمة او يحرف معناها مما يشكل تغيير تدريجي للغة الام ، ونحن نحذر ابناء شعبنا من خطورة التعاطي مع لغات اخرى وادراجها مع لغتنا الام لاننا بالنهاية سنخسر لغتنا ونخسر انفسنا وهويتنا تدريجيا وايضا الانقراض التدريجي لاننا سنتبع لغات اخرى ممزوجة بلغتنا ستؤدي بالنهاية استخدام لغات اخرى تحتل مكان لغتنا ، ولهذا نقول ان العلم المسبق للخالق ان اللغة لها اهمية ويجب ان تستمر جعل نزول القران الكريم باللغة العربية لحفظ الامة وكذلك حفظ الانسان العربي .