كنوز نت - د. محمد عقل


عرب الضمايرة في السجلات الرسمية

  • د. محمد عقل
على بعد 41 كلم إلى الجنوب من مدينة حيفا كانت تقع قرية عرب الضمايرة على ظهرة عرفت باسمهم. بلدهم كانت تقع إلى الشمال من مستعمرة الخضيرة وقرية الشيخ حلو ووادي الخضيرة. وإلى الشمال الشرقي من مضارب عرب الفقرا، وإلى الغرب من كيبوتس جان شموئيل الذي وسع نفوذه على حساب أراضيهم.

في 12 أغسطس 1328 مالية/25 آب 1912 جرى إحصاء لعدد السكان في القرية بحضور المختار جبر الحاج محمود الضميري. بلغ عدد السكان 64 نسمة منهم 40 أنثى و24 رجلاً. وفيما يلي أسماء أرباب الأسر:

1.محمود الحاج عيسى وأخوه صماد أو حماد
2.جبر الحاج محمود الضميري -المختار ابناه: صادق وأحمد
3.هيكل حسين الضميري وأخوه أحمد
4.منصور الحاج صالح ضميري
5.حسين الحاج صالح ضميري
6.محمد الحاج صالح ضميري
7.يوسف الحاج صالح ضميري
8.زايد الحاج صالح محمد وابنه أسعد
9. حسن الإبراهيم
10.أحمد مصطفى العيسى وابنه عبد الله
11.زامل حاج محمود الضميري وابنه اشتاوي
12.يوسف عبد الفتاح خالد
13.قدورة خالد ضميري
14.عبد الحاج صالح الضميري
15. باير مصطفى ضميري أبو زينب
يلاحظ أن معظم السكان وربما كلهم هم أبناء عشيرة واحدة وهي الضميري.


يقول طوبيا أشكنازي إن ثلاثة أخوة جاءوا من قرية ضمرة الواقعة في قضاء القدس وسكنوا بين قيسارية وعرب الفقرا وهم: الحاج محمود، الحاج صالح والحاج ابراهيم. أصلهم فلاحون وعلى اسم قريتهم التي جاءوا منها سميت العشيرة كلها عرب ضميرة. في سنة 1921 شارك أحمد الجبر ومحمود العيسى في الهجوم على مستعمرة الخضيرة. مساحة الأراضي التي يمتلكونها قليلة. معظم أراضيهم بيعت للشركة الصهيونية بيكا، ولم يبق لهم سوى 766 دونمًا. بعضهم عمل في الزراعة بخاصة البطيخ والبرتقال، وآخرون كانوا يعملون جمالين وعمال.

في سنة 1922 جرى أحصاء آخر فبلغ عدد السكان 227 نسمة منهم 114 ذكرًا و113 أنثى. يعيشون في 80 خيمة وبيوت من حجر. في سنة 1931 جرى تعدادهم ضمن الخضيرة وفي سنة 1945 بلغ عددهم 622 نسمة.

كان المختار جبر الحاج محمود الضميري، ثم خلفه ابنه أحمد ومن بعده مصطفى الضميري. ولعل لهم صلة بعرب الضمور في إربد. والضمور من كنانة من عدنان. تحالفوا مع الغساسنة. في سوريا مدينة تسمى ضمير. والنسبة إليها ضميري.

شارك بعض شباب عرب الضمايرة في الثورة الفلسطينية. في 27 كانون الثاني 1939 حكمت المحكمة العسكرية في حيفا على محمد عبد المصطفى من عرب الضمايرة بالإعدام شنقًا بتهمة اختطاف مختار قرية خربة الشركس وقتله. وقد وصف المتهم بأنه قائد عصابة صغيرة. في يوم الثلاثاء 12/12/1939 نُفّذ حكم الإعدام في سجن عكا المركزي. (عقل، محمد، سجل المحكومين بالإعدام في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني، ص 220)
في سنة 1946 افتتحت مدرسة في عرب الضمايرة. وكان فيها معلم واحد اسمه أحمد حسين الشريف وهو من صفورية. كما كان هناك مسجد. ومقام أبي فرج على تل. ولا تزال المقبرة ماثلة للعيان. واليوم فيها برك أسماك وأشجار برتقال، وكلها تابعة لكيبوتس جان شموئيل.

في 10 نيسان 1948 تم طرد سكان عرب الضمايرة من ديارهم ضمن عملية تنظيف الساحل. يعيش لاجئو القرية في مخيم طولكرم وعمان.

ينتمي إلى هذه العشيرة اللواء عدنان الضميري. وهو رجل السلطة الفلسطينية. في البداية عمل صحفيًا، ثم اعتقل إداريًا إلى أن جاءت اتفاقية أوسلو فشارك فيها وقد زار مسقط رأسه سنة 1992 ومعه ابنه حسين وابن عمه موفق.


من اليمين: اللواء عدنان الضميري وابن عمه موفق وابنه حسين في زيارة لبلدهم /عن صحيفة حداشوت العبرية بتاريخ 20/2/1992

طلب انتقال معلم

الاستاذ احمد حسين الشريف - صفورية - مدرسة الضمايره-86