كنوز نت - 

قسم الدراسات العليا في كلّية سخنين الأكاديمية ينظّم يومًا دراسيًا هامًا بعنوان 

"التشخيص المُبكّر للصعوبات التعلّمية والوظيفية في جيل الطفولة المبكرة"

_______



كنوز نت - نظّم قسم الدراسات العليا في كلّية سخنين الاكاديمية لتأهيل المعلّمين، أخيرًا، يومًا دراسيًا بعنوان "التشخيص المُبكّر للصعوبات التعلّمية والوظيفية في جيل الطفولة المبكرة"، تحت اشراف بروفيسور هيثم طه، رئيس قسم الدراسات العليا ورئيس برنامج اللقب الثاني في العسر التعلّمي. وقد جرت فعاليات اليوم في قاعة المؤتمرات الكبرى في الكلّية بحضور عدد من المحاضرين والضيوف، إلى جانب طلاب اللقب الثاني بالكلّية.

افتتح هذا اليوم بروفيسور فيصل عزايزة، رئيس كلّية سخنين الأكاديمية، مرحبًا بالحضور والضيوف وشاكرًا قسم الدراسات العليا وبرنامج العسر التعلّمي على جهودهم من اجل اخراج هذا اليوم الدراسيّ الى حيّز التنفيذ. ومن خلال كلمته شدد بروفيسور عزايزة على "أهميّة مرحلة الطفولة المبكّرة والتي تعدّ مرحلة حساسة ومصيرية في حياة أبنائنا"، مشيرًا إلى أنّ "التحديات التي قد تواجّه المعلّم والمرّبي في جيل الطفولة المبكّرة ليست بسيطة أو سهلة". وتابع: "لا يختلف اثنان على أهمية التّربية والتعليم وعظمتهما، وخصوصًا في جيل الطفولة المبكرة، ومن هنا يكمن الدور الكبير والهام للحاضنة والمعلمة والمرّبية في تشخيص حالات الأطفال الذين يواجهون صعوبات خاصّة وهيّ الموجّهة الأولى لهم بالتعاون مع الوالدين اللذين أيضًا لهما دور مركزيّ ومهم في مرحل نمو وتطوّر الطفل إلى جانب تربيته". 

وورد في مداخلة بروفيسور عزايزة:" نجتمع اليوم وإياكم لنناقش ونتعامل مع تحديات كبيرة وكثيرة تواجه أطفالنا، طلابنا الصغار، وبجهود وطاقات باحثينا وعلمائنا نستطيع التقدّم والتطوّر في هذا المجال وتقديم الأفضل من أجل فهم عالم الطفولة المبكرة وتحسين المناهج والنُظم والأساليب من أجل التعامل مع هذا الجيل الحسّاس، وليس لديّ شك بأنّ عطاءكم العلمي والبحثي في هذا المجال من شأنه رسم مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا لأطفالنا".
واستمرت فقرة الكلمات الترحيبية بمداخلة للبروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء، عميدة الكلّية، التي تحدّثت من خلال خبرتها الواسعة في مجال التّربية عن تحدّيات جيل الطفولة المبكرة، وتمنّت للمحاضرين والحضور يومًا دراسيًا مثمرا وناجحًا. 

من جانبه، أعرب بروفيسور هيثم طه، رئيس قسم الدراسات العليا ورئيس برنامج اللقب الثاني في العسر التعلّمي، في كلمته عن سعادة وفخره بإقامة هذا اليوم الدراسيّ لما يحمله من معلومات قيّمة وهامّة وفقرات غنيّة سيكون لها فائدة وعائد إيجابي على جمهور الطلاب والحضور عمومًا.  

استنادًا على موضوع هذا اليوم الدراسيّ، فقد كان المحور الأساسي لفعالياته استعراض مشاريع البحث الأحدث للباحثين المشاركين في المؤتمر والتي تسلط الضوء على التحديات التعلّمية في جيل الطفولة المبكرة، والمرتبطة باللغة والتنوّر القرائي وخاصة في وضع ثنائية اللغة الفصيحة والعامية وتأثيراتها على اكتساب مهارات القراءة والتعلم بشكل عام. 

وتخلل اليوم عرضًا لافتًا لنتائج أبحاث حول الكشف المبكر عن صعوبات التعلم في جيل الطفولة المبكرة بالارتكاز على فهم الأساس الإدراكي لتطور المهرات التعلمية وكيفية التنبؤ بالصعوبات المستقبلية. 

المحاضرة الافتتاحية كانت للباحثة البروفيسور إليانور صايغ حداد، من قسم اللسانيات والأدب الإنجليزي في جامعة بار إيلان، والتي سلطت الضوء على التحديات المرتبطة في تطور القراءة واللغة المكتوبة في ظل "الديجلوسيا" في اللغة العربية (وجود اللغتين الفصيحة والعامية) مع عرض لنتائج أبحاث عديدة لها في هذا السياق. 

تلتها محاضرة حول التطور اللغوي لأطفال ثنائي اللغة، للبروفيسور ميلا شفارتس، عميدة البحث العلمي في كلية أورانيم، إضافة الى محاضرة د. شيلي شاؤول من مركز إدموند سفرا لبحوث الدماغ في العسر التعلمي في جامعة حيفا، والتي تحدثت عن المتغيرات الإدراكية التي تلعب دورا في عملية التعلم وتنبؤ العسر التعلمي من جيل مبكر.


وفي محاضرة أخرى استعرض البروفيسور أسيد خطيب، المحاضر في برنامج العسر التعلمي في كلية سخنين، نتائج بحثية ومعلومات قيّمة حول العلاقة بين الملامح اللغوية والتنوّر المبكّر لدى الأطفال العرب في جيل صف البستان، أمّا المحاضرة الختامية فكانت للدكتورة علا غاوي دكور، المحاضرة في برنامج العسر التعلمي في الكلية، والتي كانت تحت عنوان "تدخل موجه للازدواجية اللغوية لتطوير مهارات التنوّر اللغوي عند أطفال البساتين".