كنوز نت - برهوم جرايسي



كلمة رئيس لجنة المتابعة في ختام مسيرة ذكرى هبة القدس والأقصى

بركة في سخنين: وحدتنا هي أساس مواجهتنا لمخططات المؤسسة الحاكمة والصهيونية


ويضيف: عصابات الاجرام هي عصابات عميلة للمؤسسة الحاكمة *السعودية تنقلب على المبادرة العربية وتطبّع مع الحكومة الإسرائيلية الأشد سفالة وشراسة، على حساب قضية شعبنا *الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ستقوم، والعودة ستتحقق لا محالة


كنوز نت - أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في ختام مظاهرة الآلاف في سخنين، مساء اليوم السبت، لإحياء الذكرى الـ 23 لهبّة القدس والأقصى، أن وحدة جماهيرنا السياسية والشعبية، هي الأساس للتصدي لمخططات المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة والصهيونية، التي تسعى لتفتيتنا وتغريبنا عن وطننا، بشتى الوسائل، عبر تشجيع عصابات الاجرام العميلة، وتكثيف جرائم الهدم واقتلاع الناس من أراضيها، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأشدها على المسجد الأقصى المبارك. كما حذر من المؤامرة الإقليمية التي تحيكها السعودية، مع الحكومة الإسرائيلية الأشد شراسة وسفالة، بهدف ضرب قضيتنا الفلسطينية.


وقال بركة في كلمته، إن الوفاء لذكرى الشهداء، هو الوفاء للطريق التي استشهدوا لأجلها، الوفاء لطريق النضال والكفاح، من أجل الاستمرار في الثبات على أرض الوطن، الذي لا وطن لنا سواه، وبناء مستقبلنا، وتحرير شعبنا من الاحتلال من أجل اقامة الدولة والعودة.
وشدد على أن الاختبار الأول والأساس لهذا الوفاء، هو أن نتحد، ليس فقط على مستوى الأحزاب وقيادات الأحزاب، بل الوحدة مطلوبة على مستوى الجماهير. وقال، إننا في لجنة المتابعة نجتمع من مشارب متعددة فكريا ومجتمعيا، ولكن عند القضايا السياسية والأساسية لجماهيرنا، نعرف كيف نلتقي عند الحد الجامع، وهذا هو المطلوب منا، من أجل مواجهة كل الأخطار التي أمامنا.


لمتابعة المسيرة على الرابط : https://www.knooznet.com/?app=article.show.78393

وتابع بركة قائلا، إن المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، تستخدم عصابات الاجرام، التي هي عصابات عمالة للمخطط الصهيونية، ظنا منها أنها قادرة بذلك على تفتيتنا وعن حجب اهتمامنا بقضايانا الأساسية، الأرض والمسكن، والمساواة في الحقوق، في الدفاع عن حق شعبنا بالحرية وإقامة الدولة والعودة، لكن إسرائيل واهمة، لأن شعبنا وإن اشتدت عليه الظروف، يعرف كيف يحمي وجوده ومقدساته.
والمؤسسة الحاكمة لا تتوقف عند هذا، بل تريد قمع أكثر للعمل السياسي، فبعد حظر الحركة الإسلامية الشمالية، وملاحقة الناشطين السياسيين من عدة أحزاب وخارجها، تسعى الآن الى اخراج لجنة المتابعة العليا عن القانون، وهذا يعني اخراج جماهيرنا الفلسطينية في الداخل عن القانون، فهم يريدون جماهير من دون رأس ليستفردوا بها، وعلينا أن نكون يقظين.

وحذر بركة من أجواء التيئيس، وقال، هناك مكان للانتقاد وطرح الاجتهادات، لكن هناك من يجلس جانبا ويرفض المشاركة في النشاطات الكفاحية، وفي ذات الوقت يمتهن حرفة التيئيس، ورفض كل أشكال الكفاحات، فهذا نهج يخدم أهداف السلطة الحاكمة، وعلينا أن لا نتنازل عن أشكال الكفاح الشعبية الجامعة من مظاهرات واضرابات، وهذا لا يمنع من اتباع أشكال أخرى في النشاطات الكفاحية، ونحن نخوض بعضا منها.  
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، في الأسابيع الأخيرة يتكثف الحديث عن مشروع التطبيع بين السعودية وإسرائيل، في ظل أشرس حكومة إسرائيلية، ما يعني أن السعودية قررت الانقلاب على المبادرة العربية، التي كانت أول من صاغها بمسودتها الأولى، وأقرتها القمة العربية في العام 2002. وهذا التطبيع هو جزء من مخطط إقليمي وعالمي، فيه تآمر على شعبنا الفلسطيني وأيضا على دول المنطقة، وعلى الشعوب العربية أن تكون يقظة لما يجري. وأضاف، إن الانقسام الحاصل في شعبنا الفلسطيني يساهم في فسح المجال أمام مشاريع كهذه، ولو كان شعبنا موحدا، لما تجرأت السعودية على مشروع تطبيعي كهذا، ونجدد الدعوة لانهاء هذه الحالة المأساوية التي يعيشها شعبنا منذ 16 عاما وأكثر.