كنوز نت - فوزي ابو توما




بسبب الخلاف على الميزانية، 19 ألف طالب بدوي في النقب ظلّوا في منازلهم



كنوز نت - ناشدت جمعية حقوق المواطن، باسم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، ولجان أولياء الأمور ولجان الطلاب في المجلس الإقليمي نافيه مدبار، المدير العام لوزارة التربية والتعليم، مطالبة إياه أن يقوم بصورة فورية بتجديد منظومة السفريات المخصصة للتلاميذ القاطنين في منطقة المجلس الإقليمي نافيه مدبار. ويدعي رئيس المجلس بأن وزارة التربية والتعليم لم تحول للمجلس أموال السفريات منذ عدة شهور. وبناء عليه، تم وقف السفريات ابتداء من يوم الثلاثاء، ما ترك أكثر من 19 ألف تلميذا بدويا من القرى المعترف بها وتلك غير المعترف بها، في منازلهم.

وتكما يتّضح من إعلان رئيس مجلس نافيه مدبار נווה מדבר، إبراهيم هواشلة، فإن خلفية هذا التوجه تتمثل في عدم تحويل ميزانية السفريات من وزارة التربية والتعليم للمجلس. ولهذا السبب، حسبما كتب رئيس المجلس الإقليمي، فإن شركات السفريات التي توفر خدمات للتلاميذ لم تتلق منذ عدة شهور الدفعات المستحقة لها. وقد حذر هواشلة في أكثر من مرة بأن سفريات التلاميذ القاطنين في منطقة نفوذ المجلس، ستتوقف في حال لم تقم الوزارة بتحويل حصتها من تمويل منظومة السفريات حتى تاريخ 8.3.2023، إلا أن وقف هذه السفريات قد بدأ في وقت أبكر.

وقد ورد في النداء الذي وجهته جمعية حقوق المواطن للمدير العام لوزارة التربية والتعليم، أساف تسالئيل، بأن وقف السفريات بالذات في عزّ الاستعدادات المحمومة لامتحانات ال"مجين" وامتحانات البجروت لتلاميذ الصفوف العليا، وعلى مشارف امتحانات منتصف الفصل، مشوبة بانعدام المعقولية بصورة متطرفة، وذلك لعدة أسباب من ضمنها أن غالبية القرى غير المعترف بها، لا يمكن التعلّم فيها عبر الإنترنت.

"لا يعقل بأن حق عشرات آلاف التلاميذ في التعليم، تتراوح أعمارهم ما بين سن الحضانة وحتى نهاية الثانوية، تداس بهذه الفظاظة في عز السنة الدراسية بسبب خلافات متعلقة بالميزانية"، حسبما كتبت المحاميتان جبران وحسين من جمعية حقوق المواطن. كما أضافت المحاميتان: "لقد تحول التلاميذ إلى ورقة مساومة بين المجلس الإقليمي نافيه مدبار ووزارة التربية والتعليم، مع إلحاق الضرر الجسيم بحقهم في تلقي التعليم والمساواة في التعليم، وفي تعارض مع مبدأ مصلحة الطفل".