كنوز نت - بقلم الناشط : بلال الخواطرة

الشباب الأعزاء إليكم هذه الرسالة

أيّها الشّباب، يا من تعودتم على الإفراط في السّرعة وأنتم تقضون أجمل لحظات حياتكم وعنفوانها، فلو عدنا إلى الوراء أو تابعنا إحصائية سلطات المرور لأيْقنّا تماماً أنّ أغلب حوادث السير سببها المباشر السرعة المُفرطة وقلّة الحذر والانتباه . 

معشَر الشّباب، يا من تُفرطون في السرعة، فعندما تركب سيّارتك كلّ يوم تذكّر أنّ الإفراط في السرعة يمنحُ الموتَ فرصةً لأنْ يأخذَك من بين أهلك وأحبابك ويقطفُ زهرة الشباب الجميلة التي تحياها ، أو لربما تتركك هذه السرعة طريحَ الفراش والمنزلِ مشلولا لا تقوى على ممارسة حياتك الطبيعية من جديد. 

معشر الشباب ، إنّ مسح حوادث السير للسنوات الماضية في عام 2021 قد جعلنا نفقد ما يقارب 362 قتيل من بينهم 109 من المجتمع العربي ناهيك عن وفيات الأطفال في ساحات البيت ، والأنظارُ تتّجه نحو هذا العام الذي لم ينتهِ بعد فالكل يعلم ما نمر به في هذه الأيام من وفياتٍ جَمّةٍ على الطُّرقات وصلت إلى 127 وفاة ونحن بنصف الطريق لهذا العام 2022.

فلنختر الطريق الصّواب ونلتزم بتعليماتِ وقوانينِ السّير ونتجنّبُ طريقَ التّهوّرِ التي لربّما تجعلنا ضمنَ المسح لهذا العام .


أيها الشاب، هوّن على نفسك ولا تُسرع فحياتُك إن لم تكنْ مُهمّة لك فهي مُهمّة لغيرك من أبنائك وزوجك ووالديك وإخوانك، وينتظرك مستقبلٌ واعدٌ لتحقّقَ فيه الآمال والطموحات بين الأهل والأحبة .

اللهم سياقة آمنة ، نتذكر فيها تجهيز المركبة ميكانيكيا، ونخفف السرعةَ بشكلٍ دائم ، ونضع الحزام، ونترك الهاتف، ونركّز في الطريق.

سلمكم الله من كل مكروه 
ودمتم بألف خير
اخوكم 
بلال الخواطرة