
كنوز نت - ياسر خالد
إشهار رواية «دم على الأرصفة»…
حين تصعد الحقيقة إلى خشبة المسرح
في مساء السبت، لم يكن المسرح البلدي في مدينة الطيبة مجرد مكانٍ للعرض، بل مساحةً للبوح والذاكرة والأسئلة الثقيلة، حيث أُشهرت رواية «دم على الأرصفة»، من تأليف الصحفي ضياء حاج يحيى، في أمسية ثقافية حملت وجع الواقع الفلسطيني في الداخل، وفتحت باب المواجهة مع الجريمة والعنف بلا مواربة.
تولى الصحفي تامر كيلاني عرافة الأمسية، بينما أدار الصحفي حسن شعلان الفقرة الحوارية، التي تحولت إلى نقاش عميق حول الرواية، بوصفها شهادة أدبية ـ صحفية توثق الدم المسفوك على الأرصفة، والإنسان الذي يُترك وحيدًا في مواجهة الخسارة.
وكانت إحدى أكثر لحظات الأمسية تأثيرًا، مداخلة أم فراس أبو فنة، التي روت حكاية مقتل نجلها في كفر قرع، بكلمات خرجت من القلب إلى القاعة، فصمتت المقاعد، وتكلم الألم باسم الأمهات جميعًا.
كما شاركت الناشطة فداء شحادة من اللد، متحدثة عن دور الفعل المجتمعي، وعن ضرورة تحويل الحزن إلى قوة، والصوت إلى موقف، في مواجهة الجريمة التي تنهش النسيج الاجتماعي.
وتخللت الأمسية مداخلات فكرية وأدبية لكل من:
الشاعر حسين جبارة،
الصحفي محمد أبو العز محاميد،
سمير عبد الهادي،
إلى جانب مشاركات أخرى من الحضور، أضاءت زوايا مختلفة من المشهد الثقافي والاجتماعي.
كما أُلقيت كلمة لرئيس بلدية الطيبة، شدد فيها على دور الثقافة والفن في كسر الصمت، وبناء وعي جماعي قادر على مواجهة العنف.
واختُتمت الأمسية بـ تكريم أم فراس أبو فنة والناشطة فداء شحادة، في لفتة تقدير إنسانية لمن حوّل الألم إلى شهادة، والصوت إلى فعل.
كانت أمسية «دم على الأرصفة» أكثر من إشهار رواية؛ كانت وقفة ضمير، وكلمة في وجه الرصاصة، ومحاولة لقول الحقيقة كما هي… بلا زينة.
- تصوير الصحفي : محمد خليلية






















































27/12/2025 09:05 pm 108
.jpg)
.jpg)