كنوز نت - رامي حيدر

كرامة – مركز لمناهضة العنصرية يعقد مؤتمره الانطلاقة
 بعنوان "تشبيك، تنظيم ومناهضة" لعرض رؤيته ومشاريعه 

عقد "كرامة – مركز مناهضة العنصرية" مؤتمره الأول، اليوم الأربعاء 10.12.2025، في مسرح السرايا في مدينة يافا، تزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، عرض فيه رؤيته ومشاريعه وخطة العمل للسنة المقبلة، بحضور العشرات من النشطاء والمحامين والسفراء والعاملين في مجال حقوق الإنسان. 

وتولت ميسون بدوي، رئيسة إدارة جمعية "زوخروت"، إدارة الفقرة الأولى التي عرض فيها المركز رؤيته وسبب تأسيسه من خلال كلمة الإدارة التي ألقاها المحامي مؤيد ميعاري، ومن ثم عرضت مركزة المشاريع في المركز، المحامية يارا منصور، مراحل تأسيس المركز منذ سنتين حتى اليوم، والتي ارتكزت على "رؤيتنا للمجتمع الذين نريد العيش به والذي يؤمن بالقيم الديمقراطية وقيم العدل والمساواة، ويرفض كل أشكال العنصرية والتمييز". وأشارت منصور إلى أنه تم خلال السنتين التشاور مع العشرات من الحقوقيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان وصولًا إلى الخطة الاستراتيجية والتأسيس". 

وعرضت الإخصائية النفسية، لمى بكري، مركزة مشروع "مؤشر العنصرية" فكرة المشروع وأبرز معطياته، وقالت إن "فكرة المشروع جاءت من أنه في كل أنحاء العالم هناك مراكز ومؤشرات لقاس العنصرية في كل المجالات، إلا في إسرائيل لا يوجد أي مؤشر للعنصرية ضد الفلسطينيين في الداخل، مع انه من الواضح أنها في ازدياد منذ بدء حرب الإبادة في غزة". وأشارت إلى أن هناك لجنة أكاديمية ترافق المشروع، تضم كل من د. هنيدة غانم، بروفيسور نديم روحانا، بروفيسور أمل جمال، د. نهاد علي ود. عميد صعابنة، على صعيد التركيز والتطوير وفحص الحقائق والأبحاث الاجتماعية. 

وقدمت مركزة مشروع "رصد العنصرية"، مها لولو، فكرة المشروع وهي رصد كل أشكال العنصرية والتحريض، وحاليًا يعمل المشروع على رصد تصريحات وأفعال "الشخصيات المؤثرة في إسرائيل"، سواء كانوا سياسيين أو إعلاميين او أصحاب مناصب مهمة، من يملك جمهورًا واسعًا من الفنانين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم العمل على المشروع بالتعاون مع صندوق "ديسرابت" باستخدام أدوات تعتمد على الذكاء الصناعي التي تساعد على رصد كل هذه التصريحات والأفعال. 

وقدم المؤتمر فقرة تفاعلية، تخللت مجموعات تفكير وحلقات نقاش مع المشاركين، شارك خلالها الحضور بعضًا من المواقف العنصرية التي عاشوها، ومن المشاركين من قدم اقتراحات لطرق وأدوات لمناهضة العنصرية، وعرضت كل مجموعة ما ناقشته، وكان هناك استنتاج مشترك كبير بين المجموعات، هو أنه يجب تكثيف وتوحيد الجهود من أجل مناهضة التمييز والعنصرية ضد الفلسطينيين في الداخل، وضد الملاحقات القانونية والتشهير والتحريض العلني ضد كل ما هو فلسطيني.

 
واختمم مؤسس الجمعية ورئيس إدارتها، سامي أبو شحادة، المؤتمر بشكر الحضور الكبير وقال إن "العنصرية تؤثر علينا نحن الفلسطينيين في الداخل في كل مجالات الحياة. وهي منتشرة في المجتمع الاسرائيلي بكافة شرائحه وقياداته من سياسيين، إعلاميين، رجال دين وفنانين. دورنا في مركز كرامة سيكون في مناهضة العنصرية من خلال مشاريع الرصد والتوثيق، الأبحاث والدراسات، المرافعة والمناصرة، ورفع الوعي. من أهم أهداف مؤتمرنا الأول هو التشبيك والتعاون مع مؤسسات حقوق الإنسان المختلفة ومع كافة الشركاء المهتمين في تطوير مجتمع ديمقراطي يؤمن بقيم الحرية والعدالة والمساواة للجميع."