الاحتلال يصيب شابين بالرصاص ويعتقل عائلة باكملها من الدهيشة

جريدة القدس 


 اصيب شابان برصاص الاحتلال الحي خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة، اثناء عملية دهم نفذها جيش الاحتلال واعتقل خلالها افراد عائلة المواطن عمر الصيفي (هو وزوجته وابنته واثنين من ابنائه) بهدف الضغط على احد ابنائه الذي دهمت البيت لاعتقاله، لتسليم نفسه بدعوى انه مطلوب.

وكانت قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بنحو عشر اليات توغلت في بيت لحم من عدة جهات وصولا الى مخيم الدهيشة، الذي دهمه عشرات الجنود سيرا على الاقدام، واقتحموا منزل المواطن عمر محمد الصيفي وفتشوه وعبثوا بمحتوياته وقلبوها رأسا على عقب، بدعوى البحث عن نجله نبأ البالغ من العمر 19 عاما الذي لم يكن في البيت.

واعتقل جنود الاحتلال الاب وزوجته وابنتهما ونجليه معاذ واسعد واقتادوهم سيرا على الاقدام وصولا الى " مهبط المروحية " الكائن في جبل انطون المطل على المخيم، وذلك ما اجل الضغط على نبأ لتسليم نفسه، علما انه لم يكن مطلوبا لقوات الاحتلال.


ووجه ضابط المخابرات المدعو "نضال "مزيدا من التهديدات للعائلة التي يقبع اثنين من ابنائها في سجون الاحتلال، وهما: محمد وهو من محرري صفقة شاليط وبلال وهو معتقل اداري منذ اكثر من سنتين ونصف السنة.

وخلال عملية الاقتحام التي وصفت بالعنيفة انتشر جنود الاحتلال في شوارع وازقة المخيم، واعتلى اخرون اسطحة عدد من المنازل، واندلعت مواجهات عنيفة رشق خلالها عشرات الشبان والفتية جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة فيما رد الجنود باطلاق وابل كثيف من العيارات النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع ما ادى الى اصابة شابين بالرصاص الحي في ارجلهما، كما اصيب طفل في الرابعة من عمره بحالة اختناق من جراء الغاز.

واندلعت نيران بشكل جزئي في احد المنازل جراء سقوط قنبلة غاز في المنزل لكن تمت السيطرة على الحريق، فيما ذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال اعتقلوا شابا من احد الشوارع وانهالوا عليه بالضرب المبرح قبل ان ينقلوه الى احدى الدوريات.