.jpg)
كنوز نت - فوز فرنسيس
الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيين- الكرمل 49
*الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيين- الكرمل 48 ينعي ويقدّم واجب العزاء لعائلة الشاعر المناضل مفلح طبعوني، ولعموم أهالي النّاصرة، بوفد تمثيلي مهيب يرأسه الأمين العام ورئيس لجنة المراقبة ورئيس تحرير مجلة "شذى الكرمل"*
*مصطفى عبد الفتّاح: " ظلّ مؤمنًا أن الكلمة الحرّة هي الطريق إلى الخلود"*
*د. يوسف بشارة: "استعجلت الرحيل أيّها الصديق أبا موسى"*
*محمد علي سعيد: " أدمعت القلب قبل العين"*
*الشيخ أمين زيد الكيلاني: " نعزّيكم ونعزّي أنفسنا بهذا المصاب الجلل"*
*فوز فرنسيس: "سيبقى شاعرنا عصيًّا على النسيان"*
*براءة غسّان: "لا يساوم على حق ولا يلين في وجه الظلم"*
*زاهر بولس: "الشاعر مفلح طبعوني مناضل ومثقّف مشتبك"
نعى الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيين- الكرمل 48 باسم الكتّاب والأدباء والشعراء إلى شعبنا الفلسطيني وعموم المهتمين بالثقافة والأدب الشاعر المناضل الفلسطيني مفلح طبعوني، ابن مدينة النّاصرة، الذي رحل مساء الأربعاء، الخامس من تشرين الثاني من العام 2025، عن عمر ناهز ال 76 عامًا، وهو من مواليد العام 1948. والذي انخرط منذ نعومة أظفاره في النضال والكفاح من أجل القضايا السياسيّة والاجتماعيّة العادلة لشعبنا الفلسطيني، مما عرّضه للملاحقات السياسيّة والاعتقالات وفرض الأحكام العرفيّة.
وكان طبعوني قد أصدر "قصائد معتّقة، شعر، 1999"، "عطايا العناق، شعر، 2011"، "نزيف الظلال، شعر، 2014"، "داجون فلسطين، 2015، نثر"، "عودة جفرا، 2022، شعر". وقد شغل مواقع قياديّة في اتّحاد الكتّاب، بداية في عضويّة الأمانة العامّة، ثمّ في لجنة المراقبة، ونائب رئيس هيئة تحرير مجلّة "شذى الكرمل" الصادرة عن اتّحاد الكتّاب.
قام وفد مهيب من اتّحاد الكتّاب يوم الجمعة، السابع من تشرين الثاني 2025، بتقديم واجب العزاء لعائلة الفقيد في بيته الكائن في النّاصرة، وقد ترأس الوفد كلّ من الأمين العام للاتّحاد، الكاتب مصطفى عبد الفتّاح، ورئيس لجنة المراقبة، الكاتب د. يوسف بشارة، ورئيس هيئة تحرير مجلّة "شذى الكرمل"، الكاتب محمّد علي سعيد.
وقد ضمّ الوفد كلّ من الكتّاب والشعراء أعضاء هيئات الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيين- الكرمل ٤٨: ١- مصطفى عبد الفتّاح- أمين عام الاتّحاد. عضو هيئة تحرير مجلة شذى الكرمل. ٢- زاهر بولس- نائب الأمين العام، مدير مجلة "شذى الكرمل"، مركّز قطاع الناصرة. ٣- د. يوسف بشارة- رئيس لجنة المراقبة. ٤- سعيد نفاع- المحرر المسؤول لمجلة "شذى الكرمل"، الامين العام السابق للاتّحاد. ٥- محمد علي سعيد- عضو الأمانة العامّة، رئيس هيئة تحرير مجلة "شذى الكرمل". ٦- الشيخ امين زيد الكيلاني- عضو الأمانة العامّة، مركّز قطاع المثلث والجنوب. ٧- عماد فرّو- عضو لجنة المراقبة، كاتب وملحّن. ٨- فهيم أبو ركن- عضو الأمانة العامّة، عضو هيئة تحرير "شذى الكرمل"، عضو اللجنة الإعلاميّة، ناشر. ٩- براءة غسان- عضو الأمانة العامّة، مركّزة العمل النسائي في المثلث والجنوب. ١٠- فوز فرنسيس- عضو الأمانة العامّة، رئيسة تحرير المواقع الإلكترونيّة، عضو هيئة تحرير "شذى الكرمل". ١١- مصطفى نفاع- كاتب، عضو قطاع حيفا والكرمل. ١٢- عامر عودة- كاتب، عضو قطاع الناصرة. ١٣- ابراهيم ابو الهيجا- كاتب، عضو قطاع شفاعمرو وعكا. ١٤- يوسف حجازي- كاتب، عضو قطاع شفاعمرو وعكا. ١٥- سهيل عيساوي- كاتب وناشر، عضو قطاع البطوف. ١٦- حسين جبارة- كاتب وشاعر، عضو قطاع المثلث والجنوب. ١٧- الشاعر محمّد كناعنة، سكرتير لجنة المراقبة. وشارك الوفد السيّد احمد الحاج، ابو نضال، الرئيس السابق لمجلس كوكب ابو الهيجا، والسيّد عدنان علي، عضو جبهة كوكب.
وجاء في كلمة الكاتب مصطفى عبد الفتّاح، أمين عام الاتّحاد: "الشعر عنده طريق للنضال، ووسيلة للحفاظ على الهوية، ونافذة يطلّ منها الضوء في زمن العتمة. قصائده مجبولة برائحة الأرض ونبض الإنسان، وكلماته جسر بين جراح الواقع وحلم الحرية، عرفناه بانحيازه الدائم إلى قضايا الناس البسطاء، وإيمانه بأن الشعر لا يكون جميلًا ما لم يكن عفويا وما لم يكن صادقًا، ظلّ وفيًّا لقلمه حتى اللحظة الأخيرة، مؤمنًا أن الثقافة هي جبهة من جبهات الصراع. كان أبو موسى أحد أعمدة الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين- الكرمل 48، ومن مؤسسيه، ومن أوفى أبنائه. ساهم في تطوير نشاطاته، وساهم بجهده وفكره في تعزيز دور مجلة شذى الكرمل، لتكون منبرًا للأدب المقاوم والكلمة الحرة. كان صوته داخل الاتحاد صوت الحكمة والوفاء، وصاحب الموقف المبدئي الذي لا يتلون ولا يساوم، برحيل مفلح طبعوني نفقد شاعرًا من طينةٍ نادرة، ومثقفًا لم تغره المناصب ولا الأضواء، بل ظلّ مؤمنًا أن الكلمة الحرة هي الطريق إلى الخلود".
أما كلمة رئيس لجنة المراقبة الكاتب د. يوسف بشارة فقد ورد فيها: "استعجلت الرحيل أيها الصديق أبا موسى، الشاعر، الكاتب، رحلت جسدًا وبقيت بيننا مع جفرا وأخواتها، تركت لنا إرثًا غنيًا جدًا، إرثًا يحافظ على تراثنا ولغتنا المستهدفة في هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه، لغتنا التي هي قوميتنا ووجودنا في هذه البلاد... دائمًا كنا نعتمد على كلمتك لأنّها كانت الكلمة الفصل، وكنت قد وجهت كلمة للمتنافسين على رئاسة الاتّحاد لأن يتقبّلوا النتيجة بروح رياضيّة، وهكذا حصل..".
وكان قد كتب الكاتب محمد علي سعيد، رئيس هيئة تحرير مجلة "شذى الكرمل":
"رحيلك أيها الصديق القديم خسارة فادحة على المستوى الأدبي إبداعا وتنظيما، وعلى المستوى الوطني الصادق سلوكا وتضحية، رحيلك خسارة فادحة، أدمعت القلب قبل العين، ويا للمفارقة، قبل قراءتي لخبر وفاتك بساعة تقريبا، تمنيت لك الشفاء وكتبت: سلامتك يا شيخ الشباب. حدّثت ضيوفي عنك وعن شعرك المقاوم والصادق وعن نشاطك الوطني في الدفاع عن حقوق الأقلية الفلسطينية هنا وهناك، وعن جرأتك وعن الثمن الذي دفعته. انتقلت بأجلك المحتوم ولكن ذكراك في مواقفك الوطنية الجريئة وأشعارك المقاومة ودورك في الحركة الأدبية ستبقى وتدوم، والذكر الطيب للإنسان عمر ثان".
أما الشيخ الشاعر أمين زيد الكيلاني، عضو الأمانة العامّة ومركّز قطاع المثلث والجنوب فقد ألقى كلمة مؤثّرة عدّد فيها مناقب الفقيد تلاها بخطبة دينيّة ذكر فيها: "لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار، آل طبعوني- نعراني، وآل مجلي الأنسباء، وآل زيد الكيلاني أخوال الطبعوني، نعزّيكم ونعزّي أنفسنا بهذا المصاب الجلل، كل من عليها فان ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام..." أنهاها بالدعاء للفقيد وبتلاوة الفاتحة على روحه.
وضمن التمثيل النسائي في الوفد تحدّثت الكاتبة والشاعرة براءة غسّان، عضو الأمانة العامّة ومسؤولة العمل النسائي في المثلث والجنوب، جاء في كلمتها:
"بسم الله الرحمن الرحيم
“إنا لله وإنا إليه راجعون.”
نقف اليوم مودّعين قامة وطنية وثقافية شامخة، ابن الناصرة البار، الكاتب والمناضل مفلح طبعوني، الذي أفنى عمره في خدمة الكلمة الصادقة، والفكر الحر، والدفاع عن الهوية الفلسطينية بكل ما يملك من شجاعة وإيمان. كان الراحل مثالًا للإنسان الملتزم بقضايا شعبه، صادقًا مع ذاته، ثابتًا على مواقفه، لا يساوم على حق ولا يلين في وجه الظلم. بكلماته الجريئة ومواقفه النبيلة ترك بصمة لا تُمحى في الأدب الوطني وفي ذاكرة هذا الوطن. رحل مفلح طبعوني، لكن صوته باقٍ في كتبه ومقالاته، وفي قلوب من عرفوه وقرؤوه وأحبّوا فكره ونبله".
وكذلك تحدّثت الكاتبة والشاعرة فوز فرنسيس، محرّرة موقع الاتحاد الإلكتروني "الكرمل 48" وصفحات الاتحاد الإلكترونيّة، عضو الأمانة العامّة، جاء في كلمتها:
"جاء خبر رحيل شاعرنا مفلح طبعوني صادما لنا في الاتحاد، ربطتنا به زمالة القلم والهيئات لعدّة سنوات، كانت نظرته للأمور في هيئاتنا هامّة جدًا، مواقفه مميزة تنم عن خبرة في الحياة، ودائمًا ما كان يلفت نظرنا إلى كتابة بيانات لتحديد مواقفنا في قضايا عينيّة يواجهها مجتمعنا. عمله في الهيئات المختلفة في الاتحاد سيبقى بصمة خالدة وسيبقى شاعرنا عصيا على النسيان. الله أعطى والله أخذ وكلّنا على هذا الدرب، رحمه الله ودام ذكره خالدا".
وقد أجرى الإعلامي فهمي فرح على أثير إذاعة الشمس حوارًا مع الشاعر زاهر بولس، نائب أمين عام اتّحاد الكتّاب، حول الشاعر مفلح طبعوني صبيحة يوم السبت، ومما قال فيه: "الشاعر مفلح طبعوني مناضل ومثقّف مشتبك، ناضل من أجل الحريّة والعدالة الإجتماعيّة في مفهومها الأممي والقومي والفلسطيني، ولم يغب يومًا عن معارك شعبنا النضاليّة، وله شبكة علاقات واسعة مع القوى الوطنيّة تتجاوز أي تقوقع، إلى جانب تمسّكه بفكره. لا يختلف مع أحد على القضايا الجوهريّة التي لها علاقة بالموقف الوطني الصادق، وقضايا الوحدة الوطنيّة، ومقارعة الصهيونيّة وملحقاتها الماسونية والاستشراقيّة، وحاربها بلا هوادة".
8.11.2025
09/11/2025 05:59 pm 36
.jpg)
.jpg)