كنوز نت - النقب


بيان القيادة النقباوية حول حملة رئاسة دائرة أراضي إسرائيل “نسر الجنوب ٣” ضد الوجود العربي في النقب

تستنكر لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ومنتدى السلطات المحلية العربية في النقب – بشدّة الحملة الواسعة التي تشنّها رئاسة دائرة أراضي إسرائيل والسُيّرت الخضراء، بمرافقة وحدات من شرطة “يوآف”، تحت عنوان “نسر الجنوب ٣”، والتي تستهدف بشكل مباشر القرى العربية البدوية غير المعترف بها وسكانها الأصليين.

إنّ ما تصفه رئاسة دائرة الأراضي بـ “حملة لمكافحة التعديات على أراضي الدولة” ليس سوى استمرار لسياسة حكومية ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان العرب من أراضيهم التاريخية، ومصادرتها لصالح مشاريع عسكرية واستيطانية، تحت غطاء قانوني وإعلامي مضلِّل.

في الوقت الذي تعاني فيه القرى العربية في النقب من انعدام الخدمات الأساسية — من كهرباء وماء وشوارع ومدارس — تختار الحكومة استثمار مواردها في حملات قمع وهدم وملاحقة، بدل الاستثمار في تخطيط، تطوير، واعتراف بهذه القرى التي سبقت وجود الدولة بعقود طويلة.


تؤكد القيادة النقباوية أن الحديث عن “تعديات” هو تزوير للواقع التاريخي، فالعرب في النقب هم أصحاب الأرض الشرعيون الذين تم تهجير معظمهم عام 1948، وصودرت أكثر من 90% من أراضيهم. هذه الحملات لن تُرهب السكان ولن تغيّر الحقيقة: لن نغادر أرضنا، وسنواصل نضالنا المشروع قانونيًا وشعبيًا حتى الاعتراف الكامل بحقنا في العيش الكريم على أرض الآباء والأجداد.

وفي هذا السياق، تعلن القياده النقباوية عن عقد اجتماع طارئ وموسع قريبًا بمشاركة لجنة التوجيه العليا، المجلس الإقليمي، ومنتدى السلطات المحلية، لبلورة خطوات نضالية قوية وغير مسبوقة لوقف هذه الإجراءات التعسفية وتعزيز صمود الأهل في النقب.

وتؤكد القيادة النقباوية أنّ من الأهمية بمكان مشاركة كل الأهل في النقب، لأن الخطر الداهم يهدد الجميع دون استثناء، ولا يمكن مواجهته إلا بوحدة الصف وتكاتف الجهود الشعبية والرسمية.

وتدعو القيادة النقباوية الحكومة الإسرائيلية إلى وقف فوري لهذه الحملة العدوانية، وبدلًا من التصعيد والملاحقة، إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي الجمهور العربي في النقب لإيجاد حلول عادلة ودائمة، تُنهي عقودًا من التمييز والإهمال، وتضمن مستقبلًا كريمًا ومتساويًا لكل المواطنين