كنوز نت - "مزاعم باطلة وحملة تضليل"


حكومة غزة تردّ على اتهامات أميركية بسرقة المساعدات: 
"مزاعم باطلة وحملة تضليل"
ردّت الحكومة في غزة، اليوم الأحد، على الاتهامات التي وجهتها القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) لحركة حماس بالاستيلاء على شاحنات مساعدات إنسانية، ووصفتها بأنها “ادعاءات كاذبة تهدف إلى تشويه الحقائق والتغطية على فشل المجتمع الدولي في إغاثة سكان القطاع”.
وقالت "سنتكوم" في بيان لها، إن طائرة استطلاع أميركية رصدت، بتاريخ 31 أكتوبر/تشرين الأول، ما قالت إنه "نهب شاحنة مساعدات غرب مدينة خان يونس" من قبل عناصر يُشتبه بانتمائها لحركة حماس.

وفي المقابل، نفت حكومة غزة هذه الاتهامات جملةً وتفصيلًا، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية “لم تسجل أي حالة سرقة أو استيلاء على المساعدات الإنسانية”، وأنها “تقوم بتأمين القوافل الإنسانية وحماية طواقم الإغاثة العاملة في الميدان”.

وأضافت في بيانها أن “الادعاءات الأميركية تفتقر إلى أي دليل مادي أو توثيق ميداني، إذ لم يُذكر الموقع بدقة ولا زمن الحادثة”، معتبرة أن “نشر مثل هذه المزاعم يأتي في إطار حملة تضليل ممنهجة هدفها تبرير التقصير الدولي في إدخال المساعدات إلى القطاع”.

 لقد قدّمت الأجهزة الشرطية والأمنية في غزة أكثر من ألف شهيد ومئات الجرحى أثناء قيامها بواجبها في تأمين قوافل الإغاثة الإنسانية، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وانتهت مظاهر الفوضى والنهب فور انسحاب قوات الاحتلال، ما يؤكد أن الاحتلال كان الجهة الوحيدة التي رعَت تلك العصابات وأدارت الفوضى التي صاحبَت وجوده.


- نؤكد على أن أيًّا من المؤسسات الدولية أو المحلية، ولا حتى أيّ سائق من العاملين في القوافل الإغاثية، لم يتقدّم بأيّ بلاغ أو شكوى حول أيّ حادثة من هذا النوع، ما يبرهن أن المشهد الذي استندت إليه القيادة المركزية الأمريكية مختلَق ومفتعَل لتبرير سياسات الحصار وتقليص الدعم.

في المقابل، شددت مصادر أميركية على أن "مثل هذه الممارسات، في حال صحت، تُقوّض الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها"، مشيرة إلى "ضرورة منع أي جهة من التدخل في توزيع المساعدات الإنسانية".
ويأتي هذا الجدل في وقت يواجه فيه سكان قطاع غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة، مع استمرار القيود على دخول المساعدات، وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف حول الجهة المسؤولة عن عرقلة وصولها إلى المحتاجين.