.png)
كنوز نت - شبكة العاصمة الاخبارية
القدس في أكتوبر.. أعلى حصيلة اقتحامات للأقصى منذ 2003
القدس- شبكة العاصمة- شهدت مدينة القدس خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم تصعيداً غير مسبوق في الانتهاكات "الإسرائيلية"، شمل عمليات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى، واعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، وهدم منازل واعتقالات طالت العشرات، في ظل سعي الاحتلال لفرض وقائع جديدة في المدينة وتهجير سكانها قسراً.
ووفقاً ما رصدته شبكة العاصمة الإخبارية، فقد استُشهد المقدسي محمد شتية (37 عاماً) من بلدة بيت عنان بعد إطلاق النار عليه قرب حاجز بيت عور في الثاني من أكتوبر، كما استُشهد العاملان محمد جمعة من طولكرم وسليم الفار من جنين أثناء محاولتهما دخول القدس عبر الجدار الفاصل.
ورصد التقرير أكثر من 24 إصابة برصاص الاحتلال في صفوف فلسطينيين حاولوا اجتياز الجدار، إضافة إلى ثمانية اعتداءات شنها مستوطنون على أهالي خلة السدرة في مخماس، وخمس هجمات استهدفت موسم الزيتون في حي وادي الربابة.
كما اعتدت قوات الاحتلال برفقة مستوطنين مرتين على أهالي تجمع الحثرورة في الخان الأحمر واعتقلت عدداً من الشبان.
وأصيب المقدسي محمد الجعبة بعيار ناري أطلقه أحد المستوطنين، فيما تعرّض عصام الجعبة لإصابات وكسور جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه قرب مقبرة باب الرحمة.
- اقتحامات الأقصى
وخلال الشهر ذاته، شهد المسجد الأقصى أعلى حصيلة اقتحامات شهرية منذ بدء هذه الممارسات عام 2003، إذ اقتحم أكثر من 10,822 مستوطناً باحاته، متجاوزين الرقم القياسي السابق المسجل في أبريل الماضي.
وسُجلت ذروة الاقتحامات خلال أسبوع عيد العُرش العبري الذي شهد دخول 7119 مستوطناً، إلى جانب 1015 مستوطناً في يوم الغفران.
وشارك وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في اقتحام الأقصى مرتين، برفقة أعضاء كنيست وحاخامات، فيما قدم المستوطنون قرابين نباتية بشكل جماعي داخل المسجد لأول مرة منذ احتلاله.
- هدم وتهيجر
وفي سياق موازٍ، نفّذ الاحتلال أكثر من 15 عملية هدم وجرف طالت منازل ومنشآت سكنية وتجارية وزراعية، بينها عشر هدمت بآلياته وخمس هدمت قسراً من قبل أصحابها. كما فجّر منزل الشهيد محمد طه في بلدة قطنة، منفذ عملية راموت مع الشهيد مثنى عمرو. ووزعت السلطات الإسرائيلية عشرات إخطارات الهدم في جبع وعناتا وتجمع السعيدي وروابي العيساوية، في إطار سياسة تستهدف التوسع الاستيطاني وتقليص الوجود الفلسطيني.
وفي ملف الاعتقالات، وثقت شبكة العاصمة في تقريرها اعتقال 78 مقدسياً، بينهم 61 رجلاً و6 نساء و11 طفلاً، إضافة إلى عشرات العمال الذين حاولوا دخول المدينة من الضفة الغربية. كما أصدرت سلطات الاحتلال 12 حكماً بالسجن الإداري وثلاثة أحكام بالسجن الفعلي.
كما أصدر الاحتلال ثلاثة قرارات بالحبس المنزلي وأكثر من 18 قراراً بالإبعاد، منها 16 عن المسجد الأقصى طالت عدداً من الأسرى المحررين، إلى جانب إبعاد الطالبة بانا الغول عن جامعة بيرزيت، وتجديد قرار منع التواصل بحق المرابطة خديجة خويص.
وفي المقابل، أفرج عن 24 أسيراً مقدسياً ضمن صفقة "طوفان الأحرار"، بينهم 16 محكوماً بالمؤبد.
وسجلت القدس أكثر من 22 نقطة اشتباك خلال الشهر في مناطق العيزرية ومخيم قلنديا وكفر عقب والرام وقطنة والعيساوية وحزما وسلوان وأبو ديس وغيرها، فيما قدمت شرطة الاحتلال لوائح اتهام ضد أربعة فلسطينيين بتهمة مساعدة منفذي عملية راموت التي أسفرت عن مقتل ستة مستوطنين في سبتمبر الماضي.
وعلى صعيد الاستيطان، صادقت السلطات الإسرائيلية على مخططين جديدين في منطقة E1 شرق القدس لبناء 3,426 وحدة استيطانية لصالح مستوطنة معاليه أدوميم، كما أقرّ الكنيست بالقراءة التمهيدية مشروع قانون ضم المستوطنة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. وتمت المصادقة كذلك على بناء 1,300 وحدة استيطانية جديدة في مجمع غوش عتصيون جنوب القدس.
ويعكس هذا التصعيد، بحسب مراقبين، سياسة "إسرائيلية" منهجية لتكريس السيطرة على القدس وتغيير طابعها الديمغرافي، في وقت يواصل فيه السكان المقدسيون التمسك بحقهم في أرضهم ومقدساتهم رغم ما يتعرضون له من تضييق واعتداءات متواصلة.











31/10/2025 08:03 pm 116
.jpg)
.jpg)