مظاهرة الحريديم في القدس

كنوز نت - موقع كنوز الإخباري | القدس

انطلقت اليوم الخميس في القدس الغربية مظاهرة ضخمة أُطلق عليها اسم "مظاهرة المليون"، دعا إليها كبار الحاخامات ومجالس طلاب التوراة، احتجاجًا على نية الحكومة الإسرائيلية تمرير قانون جديد يُلزم الشبان الحريديم بأداء الخدمة العسكرية في جيش الدفاع.

شارك في التظاهرة مئات الآلاف من أبناء التيار الحريدي وممثلي الأحزاب الدينية ومؤسسات التعليم التوراتي، الذين اعتبروا أن مشروع القانون يشكل مساسًا بهوية المجتمع الديني ويتعارض مع روح التوراة.

وأدت المظاهرة إلى شلل شبه كامل في حركة السير داخل العاصمة ومحيطها، حيث أغلقت الشرطة الطريق رقم 1 المؤدي إلى القدس، فيما شهدت محطات القطارات والحافلات ازدحامًا خانقًا نتيجة تدفق الحشود التي وصلت من مختلف أنحاء البلاد.

"إذا كنتم قادرين على السير في الشوارع، فبإمكانكم السير في معسكر التدريب والدفاع عن دولة إسرائيل."

ووفقًا لمعطيات اتحاد الإنقاذ – لواء القدس، فقد تم التعامل مع أكثر من 25 إصابة طفيفة خلال التجمّع نتيجة التدافع والازدحام، بينما أعلنت نجمة داوود الحمراء عن وفاة فتى يبلغ من العمر نحو 15 عامًا بعد سقوطه من ارتفاع في موقع بناء بشارع شازار قرب مكان المظاهرة.

وتُعد هذه المظاهرة من أكبر الاحتجاجات الدينية في تاريخ إسرائيل، إذ تُظهر حجم النفوذ الذي يتمتع به التيار الحريدي وقدرته على شلّ المرافق العامة عندما يشعر بأن قضاياه الدينية مهددة.

وتأتي هذه التطورات وسط أزمة سياسية متفاقمة بين الحكومة والمحكمة العليا حول قانون التجنيد، ما يُنذر بتصعيد جديد داخل الساحة الإسرائيلية.

انتهت خلال الساعة الأخيرة المسيرة التي أقيمت منذ ساعات الظهر بمشاركة عدد كبير من الأشخاص

في مرحلة معينة، بدأ بعض المشاركين في المسيرة عند مدخل المدينة بإخلال النظام العام، من خلال إلقاء أغراض وحجارة بإتجاه أفراد الشرطة الذين عملوا في المكان لتأمين المشاركين، إضافةً إلى إشعال حاويات نفايات ونيران، مما شكل خطراً على مستخدمي الطريق وعلى أنفسهم. نتيجة لذلك، أُصيب أحد أفراد الشرطة بحجر أُلقي باتجاهه.

بعد أن أعلن ضابط الشرطة عبر مكبر الصوت أن الحديث يدور عن إخلال بالنظام العام لم يستجب مثيرو الشغب لتعليمات أفراد الشرطة الذين اضطروا إلى استخدام وسائل لتفريقهم. حتى الآن، تم إلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب.

في هذه المرحلة، تم فتح شارع رقم 1 عند مخرج المدينة باتجاه الغرب ومفرق ليفتا أمام حركة المركبات. ما زالت القوات تعمل في المكان حتى هذه الساعة للمحافظة على النظام العام، وتُوجَّه حركة المركبات إلى محاور بديلة.