كنوز نت - رئاسة الوزراء الاسرائيلية


عاجل | نتنياهو يأمر بتنفيذ ضربات قوية على قطاع غزة فورًا

ترجمة عن واي نت : في حادثة إطلاق نار غير عادية وقعت ظهر اليوم (الثلاثاء) في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أطلق مسلحون من حركة حماس صاروخ RPG باتجاه آلية عسكرية إسرائيلية، ثم نفّذوا عملية قنص ضد قوات الجيش الإسرائيلي.
وردّ الجيش الإسرائيلي مباشرة بتنفيذ غارات في المنطقة استهدفت “أهدافًا شكّلت تهديدًا للقوات”، بينها مبانٍ وأنفاق، وأعلن أن هجمات إضافية ستُنفذ لاحقًا ضد "بنك أهداف أوسع". وأفادت مصادر فلسطينية في المساء عن غارات جوية إسرائيلية مكثفة على رفح.
في أعقاب الحادث، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعات أمنية وأعلن أنه وجّه القيادة العسكرية بتنفيذ ضربات قوية وفورية في قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو عقد جلستين أمنيتين اليوم، إحداهما قبل حادثة رفح، لمناقشة ما تعتبره إسرائيل انتهاكات حماس لاتفاق وقف إطلاق النار، خاصة تأخرها في تسليم جثث الأسرى القتلى.
???? الجيش الإسرائيلي يتهم حماس بفبركة عملية “تسليم الجثث”
قال الجيش الإسرائيلي إنه كشف تسجيلًا من طائرة مسيّرة يُظهر أن جثة الجندي الراحل أوفير تسرفاتي — الذي قُتل قبل عامين وتم تسليم رفات إضافية منه الليلة الماضية — دُفنت عمدًا في مشهد تمثيلي أمام الصليب الأحمر.
وجاء في بيان المتحدث باسم الجيش:
“يتضح من التسجيل أن عناصر حماس أعدّوا مسبقًا موقعًا لدفن الجثة، ثم أخرجوها أمام الكاميرات في مشهد مفبرك بهدف تضليل الرأي العام العالمي.”
وأضاف الجيش أن “الادعاءات التي تطلقها حماس بشأن صعوبة العثور على جثث الأسرى كاذبة”، مشيرًا إلى أن الحركة تحتفظ بجثامين في حوزتها لكنها تتلاعب بها سياسيًا.
???? خلفية التوتر: اتفاق وقف النار على وشك الانهيار
يأتي هذا التصعيد بعد حادثة مشابهة قبل أسبوع في رفح، أُطلق خلالها صاروخ مضاد للدروع على جرافة إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل الرائد ينيف كولا (26 عامًا) والجندي إيتاي يعافيتس.
وردّ الجيش حينها بقصف عشرات الأهداف في غزة، لكن الضغوط الأمريكية حالت دون استمرار الهجوم، إذ طالبت واشنطن بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم ذلك، تدرس إسرائيل حاليًا ثلاثة خيارات للرد على خروقات حماس:
تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة (خيار ترفضه واشنطن على الأرجح).
السيطرة على مناطق إضافية داخل القطاع ووضعها تحت إدارة الجيش الإسرائيلي.
استئناف العمليات العسكرية الواسعة — وهو خيار قد يؤدي إلى انهيار كامل للاتفاق.
???? ملف الأسرى والجثث
تُشير التقارير الإسرائيلية إلى أن حماس أخلّت بالتزاماتها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي نصّ على تسليم جميع الجثث خلال 72 ساعة.
حتى الآن سلّمت الحركة 15 جثة من أصل 28 كانت تحتجزها، وتقول إنها لا تعرف مكان جميع الجثث أو تعجز عن الوصول إليها.
لكن في إسرائيل، يتهم المسؤولون حماس بالكذب والمماطلة المتعمّدة، ويهددون بفرض عقوبات جديدة على الحركة — بانتظار الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يرفض انهيار التهدئة وأرسل مسؤولين كبارًا إلى إسرائيل لمتابعة الموقف.

ويُذكر أن ترامب منح حماس مهلة 48 ساعة لتسليم باقي الجثث، وجاء إعلان الحركة الليلة الماضية عن تسليم “جثة جديدة” قبل انتهاء المهلة، لكن لاحقًا تبيّن أنها رفات إضافية لأوفير تسرفاتي نفسه.
???? ردّ حماس
من جهتها، أصدرت حماس بيانًا اتهمت فيه إسرائيل بإعاقة جهودها في البحث عن الجثث، مدعية أن الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال معدات ثقيلة ضرورية لعمليات الحفر.
وأضاف البيان أن إسرائيل تختلق مزاعم عن “تقصير المقاومة” لتبرير عدوان جديد على غزة، داعية الوسطاء والدول العربية المعنية إلى الضغط على تل أبيب لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات".