جبهة النقب : تصريحات بينت ضد النقب ليست زلة لسان

كنوز نت - النقب

تستنكر جبهة النقب – الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بأشد العبارات التصريحات التحريضية والعنصرية التي أطلقها رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت ضد أبناء شعبنا العرب في النقب، والتي زعم فيها أن "دولة فلسطينية آخذة في التشكل في النقب"، محذرًا مما سماه "كارثة 7 أكتوبر جديدة".

إن هذا الخطاب العنصري المسموم ليس جديدًا على بينيت، الذي خلال فترة رئاسته للحكومة تبنّى هو وشركاؤه نهج التجريف والترحيل الواسع، وشهدت حكومته أحداث سعوة وعمليات هدم مكثّفة، كما أقرّ مخططات تهجير عنصرية لا يزال أهلنا في النقب يعانون من تبعاتها حتى اليوم. تلك السياسات كانت امتدادًا لرؤية عنصرية تهدف إلى اقتلاع العرب من أرضهم وتضييق الخناق على قراهم بدل تطويرها والاعتراف بها.

تؤكد جبهة النقب أن أهل النقب هم أصحاب الأرض الأصليون، متمسكون بحقهم في العيش بكرامة على أرضهم، ولن يسمحوا لأحد بتصويرهم كخطر أو كغرباء في وطنهم. إن استخدام مصطلحات مثل "الخطر الأمني" و"دولة داخل دولة" هو محاولة مفضوحة لتغطية الفشل في معالجة القضايا الحقيقية التي يعاني منها النقب: الإفقار، التهميش، غياب التخطيط، وسياسات الهدم والإقصاء.

وتؤكد جبهة النقب أن تصريحات بينيت مرفوضة جملةً وتفصيلًا، وما هي إلا استمرار فعلي لنهجه العنصري الذي تجلّى بوضوح خلال فترة حكمه، عبر تصعيد عمليات الهدم وإقرار مخططات الترحيل والتهجير القسري غير المسبوقة بحق أهلنا العرب في النقب.

وتدعو جبهة النقب إلى وقف فوري لهذا التحريض الرسمي والمنهجي، والبدء بخطوات عملية للاعتراف بالقرى غير المعترف بها، وتوفير البنى التحتية والتعليم والسكن الكريم، بدل تصدير الأزمات الداخلية عبر بث الكراهية والتحريض.

تصريحات رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينت العنصرية تجاه أهلنا في النقب ليست زلة لسان، بل امتداد لعقلية عنصرية جسّدها خلال فترة رئاسته للحكومة، حيث قاد مخططات الهدم والتهجير ضد أهلنا، وهو يواصل اليوم هذا النهج العنصري من خلال تحريضه تجاه أهل النقب.